الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : المستحيلات الثلاثه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : المستحيلات الثلاثه

عبد الناصر شيخ العيد

المستحيلات الثلاثه 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد 

تسعى امريكا وبيعاز من الصهاينه لكي يتم اقامه علاقات بين السعوديه والكيان الصهيوني ولقد اعلنت السعوديه على لسان الامير محمد بن سلمان رئيس الوزراء السعودي عن ان امكانيه اقامه علاقات مع الصهاينه ممكن لكن بشرط يجب ان تنفذ

 الشرط الاول يتمثل في انسحاب الصهاينه الى حدود عام 1967 واقام الدوله الفلسطينيه وهذا الطلب طرح على القمه العربيه الاسلاميه في طهران ووافقت كل الدول العربيه والاسلاميه انه في حال تم اقامه الدوله الفلسطينيه فان 56 دوله عربيه واسلاميه ستقيم علاقات مع الكيان الصهيوني ولكن الصهاينه الى الان لم يقدموا اي اقتراح لكي يثبتوا حسن النوايا بل يقومون كل يوم بقتل ابناء الشعب الفلسطيني ويبنون المستوطنات في الاراضي الفلسطينيه ويدنسون الاقصى وكل هذه الافعال تجعل من المستحيل الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله

 الشرط الثاني هو طلب السعوديه من امريكا امدادها باحدث الطائرات الحربيه اف 35 وهذه الطائرات لا تبيعها امريكا الا الى حلفائها وترفض امريكا بيعها للسعوديه ولقد طلبت الامارات العربيه تلك الطائره واشترطت امريكا تطبيع مع الكيان الصهيوني وقامت الامارات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وبالرغم من ذلك لم تحصل على طائرات ف 35 وهذا ادى الى فتور في العلاقات الاماراتيه الصهيونيه الى اقصى درجه ومن هذا الدرس لن تغامر القياده السعوديه وتطبع مع الكيان الصهيوني بدون ثمن تدعي امريكا انها شريك للسعوديه وعندما تطلب السعوديه السلاح لكي تحمي حدودها ترفض امريكا هذا يدلل على ان امريكا حليف غير موثوق به ولهذا لن تطبع السعوديه مع الكيان الصهيوني

 الشرط الثالث فهو طلب السعوديه من امريكا ان تبني لها مفاعلات نوويه للطاقه السلميه وامريكا ترفض ذلك لانها تعرف ان بناء المفاعلات النوويه يعني وضع السعوديه على طريق امتلاك السلاح النووي وهذا ما ترفضه ان تقوم به امريكا

 وكأن امريكا وحدها هي التي تستطيع ان تبني مفاعلات نوويه ان دول كثيره تستطيع ان تبني مفاعلات نوويه وستلجا السعوديه الى دول اخرى لكي تحصل على السلاح الحديث وستبني المحطات النوويه التي ترفض امريكا تقديمها

 اما الانسحاب الصهيوني من الارض العربيه سيتم عاجلا او اجلا لان العرب لن يتركوا الاقصى للصهاينه واذا كان الوضع الان لا يسمح للعرب لخوض حرب لتحرير الاقصى لكن العرب لم ينسوا ولن يغضوا الطرف على الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والاقصى وهذا ما يدلل عليه حذر امريكا من عدم بيع الاسلحه الحديثه وبناء المفاعلات النوويه لان امريكا تتوقع ان الاسلحه ستستخدم ضد الكيان الصهيوني ان رفض امريكا والكيان الصهيوني النزول عند رغبه السعوديه وهي رغبه الكل العربى سيجعل العرب يبحثون عن حل لهذا الوضع والحل في بناء اتحاد فيدرالي عربي سيعطي العربي الفرصه في بناء قوه عربيه ضخمه ستملك كل انواع الاسلحه التقليديه والنوويه ولن تستطيع اي قوه ان تقف في وجه العرب وهذا سيؤدي الى تحرير كل الارض العربيه ان عدم الاستجابه للطلبات العربيه يبقي الوضع متفجر واي فرصه سيستغلها العرب في نزع السرطان من الارض العربيه والوضع العالمي يسير بخطى سريعه لصالح الشعب العربي

 ان امريكا تعاني من وضع اقتصادي اوصلها الى حافه الافلاس والكيان الصهيوني يغلي من الداخل بسبب قوانين قسمت الصهاينه الى مؤيد ومعارض وهذا الانقسام قد يتطور الى حرب اهليه ان العرب يسيرون بخطى حثيثا نحو النهضه والبناء والتقدم والدروس التي تعرض لها العرب جعلتهم يقفون مواقف تنم عن ان العرب قد وصلوا الى مرحله يرفضون اي هيمنه خارجيه وخصوصا من الدول التي تظهر العداء للعرب وعملت وتعمل على تدمير العرب وتمزيقهم

 ان امريكا والكيان الصهيوني لن يقدموا شيئا للعرب الا اذا تحرك العرب في الاتجاه الصحيح وهذا الاتجاه هو بناء اتحاد فيدرالي عربي عندها سيشعرون ان العرب وضعوا اقدامهم على الطريق الصحيح وهذا اما ان يجعل امريكا تضغط على الصهاينه لكي تجسد السلام وتنزع فتيل البارود الذي ينتظر اي لحظه لكي ينفجر او ان تركب راسها وعندها سيقوم العرب بما تمليه عليهم الاوضاع المناسبه

 لن يقبل العرب الاوضاع التي تمر بها الاراضي العربيه وما يحاك من مؤامرات يعرف العرب من يقف خلفها

٢٠٢٣/٥/٢٥

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …