الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
الجزائر
تنتصر لفلسطين وللعروبة المهزومة
د.صالح الشقباوي
عمان – الاردن
في اواخر التسعينات من القرن الماضي، حققت امريكا ومعها الصهيونية الماسونية، انتصارا مزدوجا، ع جبهتين، فقد هزمت الكتلة الشرقية وقائدها الاتحاد السوفيتي. بعد ان فكفكت عرى وحدته البنيوية والسياسية والجغرافية، وازاحت الفكر الشيوعي عن خارطة الحضور العالمي ، اما انتصارها الثاني فكان ع جبهة القومية العربية، التي اطيح بها وفعل الفعل الاقليمي الضيق في منظومة الحضور الوطني للدول السياسية العربية، حيث طغت في ذلك الوقت فلسفة اللهم نفسي…نفسي..بعد ان تعرض وجود الكثير من الدول العربية الى خطر وجودي حقيقي ع مفهوم بقاء الدولة كوحدة سياسية ووطنية واحدة ، خاصة وان تأثير العصف العبري كان قويا ويسير بسرعة جنونية في التدمير والتفكيك المنظم لهيكلية وبنية بعض الدول العربية ( سوريا، العراق ، ليبيا ، تونس ، السودان) ، لكن هذا العصف العبري ، تصدت له الجزائر، وكان تصديها ذو مسارين متوازيين، الاول داخلي..حيث انتصر تيار العروبة وتيار الجزائر تيار الحفاظ ع بيان اول نوفمبر ..ع تيار التغريب والاستلاب والتخلي الكلي عن ثوابت الجزائر وثورة الجزائر وذاكرة شهداء الجزائر وحتى كان هذا التيار مستعدا لبيع عروبة الجزائر واعادة رميها في احضان فرنسا الغاشمة، بعد ان يتم تصفية وانهاء كل الرموز الوطنية وارسالها في طرود بريدية للمتحاف، كجبهة التحرير وبيان اول نوفمبر .ومنظمة ابناء الشهداء
وحتى كاد الجيش الجزائري ان لا يسلم من مبضع الجراح الجزائري المتفرنس، لكن الله والمخلصين الشرفاء بقيادة الفريق المجاهد ابن جزائر الثورة والشهداء طيب الله ثراه القايد صالح انتصر ع هذا التيار ومنعه من تحقيق اهدافه ،حيث اكمل مسيرة الثبات والوعد من بعده الرئيس عبد المجيد تبون، الذي نجح حقا وحقيقة في اعادة الجزائر لاصلها وامتدادها وعمقها الاستراتيجي العربي والدولي واضحت الجزائر في عهده من الدول التي يحسب لها الف حساب ع المستويين الاقليمي والدولي ، كما وعادت الى المربع الاول في تبني القضية الفلسطينية ، بعد ان جعلت منها قضيتها الاولى بامتياز وبذلك تكون الجزائر حقيقة انتصرت لفلسطين وانتصرت ع اعداء فلسطين والعروبة الذين كانوا يخططون لجعل القرن الواحد والعشرين قرنا خاليا من شئ اسمه فلسطين ،كما واقامت الجزائر تحالفا قويا مع دول قيادة العالم مابعد الرأسمالية .
