الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لابد ان نضع ايدينا على الجرح

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لابد ان نضع ايدينا على الجرح

عبد الناصر شيخ العيد

لابد ان نضع ايدينا على الجرح
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
الى الان لم يضع العرب ايديهم على الجرح النازف ويتمثل ذلك في تمزق العرب الى دويلات بينها تناقضات يرسمها اعداء العرب ويقع فيها العرب
ومنها ان الدول العربيه لا يوجد لها قياده موحده ترسم لها سياساتها ومعاملتها التجاريه ومن هذا ينفذ اعداء العرب فيستميلوا بعض الدول الى طرف ويتركوا الفرصه لبعض الدول تميل الى طرف اخر وهذا يؤدي الى تصادم المصالح العربيه مع بعضها البعض
وهذا يتمثل فيما يدور في السودان فهناك من يقف يدعم طرف من الاطراف المتناحره بينما دول اخرى تدعم الطرف الاخر وهذا يوسع الصراع العربي العربي ويحدث خلافات ترقى الى مستوى القطيعه العربيه
ان الدول المعاديه وعلى راسها الكيان الصهيوني يعملون على تمزيق الوطن العربي بصراعات لا تتوقف فان توقفت في منطقه اشعلوا منطقه اخرى لكي تدمر الروح المعنويه العربيه في المقام الاول
لقد استشعر الصهاينه واعوانهم ان العرب يعملون على تجاوز الخلافات مع المحيط والداخل فنجد السعوديه تتصالح مع تركيا وايران ويلحق بها الكل العربي وهذا افشل مخطط صهيوني كان يهدف لاشعال حرب بين العرب وايران ولكن هذا المخطط فشل بل والاخطر من ذلك هو اطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني من لبنان وسوريا ووقوف الصهاينه موقف ينم عن ان الصهاينه يخشون من توسيع الصراع وهذا كشف عوره الصهاينه عسكريا ولهذا عمل الصهاينه على اشعال السودان لكي يلتفوا العرب الى الصراع الدائر في السودان مما سيؤدي الى احباط الشارع العربي الذي شعر بانه اصبح في حاله نفسيه تمكنه من المواجهه ضد الصهاينه واجبر الصهاينه على التراجع عن استخدام العنف ضد المصلين المسلمين في الاقصى
ان الوضع اخذ يميل الى الجانب العربي ولكن الصهاينه قاموا بهجوم مضاد بان فجروا الساحه السودانيه وهذا انعكس على العرب جميعا وكان بمثابه لطمه ضد العرب واخطر ما عجل اشتعال السودان كان ما حدث من قيام قطه بالوثوب على صدر الشيخ الجزائري اثناء صلاه التراويح وما تبع ذلك من مشاهدات وتعليقات تصب في مصلحه الاسلام وهذا ما اثر حقد اعداء الاسلام من حكام الغرب والصهاينه فكان لابد من اشعال نار الفتنه بين المسلمين وما يؤكد ذلك هو نشر مقاطع يردد فيها المتقاتلين الله اكبر وهذا يتنافى مع الاسلام والرحمه والسكينه التي تمتع بها الشيخ الجزائري وليد عندما قفزت على صدره القطه ولم يؤذيها
ان هذه اللقطات كانت بمثابه فتح للاسلام في اغلب دول العالم ولكن اراد اعداء الاسلام ان يشعلوا نار الحرب لكي يظهروا ان الاسلام عنف واجرام وقتل ان المدخل الذي يدخلون منه الى الساحه العربيه هو التمزق العربي وبقاء العرب دويلات متنافره المصالح وهذا مدخل لكي يضربوا العرب من الداخل والمطلوب ان يتم بناء اتحاد فيدرالي عربي لكي نضع حد للتنافر العربي والعلاقات العربيه المتناقضه مع دول العالم
ان بناء اتحاد فيدرالي عربي يعني بناء علاقات عربيه لا يمكن لاحد ان يستغلها ليشعل نار الفتن بين العرب وفي ظل الاتحاد الفيدرالي لن تستطيع اي قوه ان تقترب من الساحه العربيه ان كان بالفتن او نهب الثروات وبالاستثمارات العربيه فى الوطن العربي
في ظل اتحاد فيدرالي عربي سيستوعب كل الاستثمارات العربيه وسيصبح العرب من اكثر دول العالم تقدما وازدهارا وسنضع حد لكل من يتامر على العرب باي شكل من الاشكال ان اشتعال الحرب الاهليه في السودان تشكل خطر على كل الوطن العربي وهذا يحتاج من القاده العرب ان يجتمعوا فورا وان يتم فرض وقف اطلاق النار وجمع الخصوم وانقاذ السودان التي ان تم ضخ استثمارات فيها فان السودان ستكفي كل الشعب العربي من الموارد الاساسيه التي ستصبح شحيحة بسبب الحرب الدائره بين روسيا واوكرانيا وننقذ الثروات السودانيه التي يتنافس عليها الدول العظمى والمتمثله في الذهب واليورانيوم

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل

200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل بقلم  :  سري  القدوة الخميس 25 …