الرئيسية / الآراء والمقالات / الدكتور احمد جبران يكتب : يوم الكرامة

الدكتور احمد جبران يكتب : يوم الكرامة

احمد جبران

يوم الام الكرامه

يوم الكرامه الام

الدكتور احمد جبران ( ابو طارق)

في عيلبون الجليل ولِدَ مارداً، وصراخه وصل حتى النجوم

أصبح عنده بندقية، وتعلم لغة الكلاشنكوف وكبر ، وبداء يشكل خطراً على قطعان وأحلام الاحتلال، وبدأ يخلق لهم كوابيس مزعجة طوال كل ليلة، وفي إحدى اليالي إستيقظ ديان وزير حربه من إحدى كوابيسه التي اعتادت ان تأرق نومه منتفضاً مذعوراً … مرتكبا حماقته الأولى بفرك عينه أليسرى!!! وقام بدعوة رجال الصحافة وأصدقاء الإحتلال لتناول الشاي عصر يوم الحادي والعشرين من شهر أذار مارس من عام ١٩٦٨ في عمان بعد تطهير المنطقة من الاشبال التي كبرت وأصبح ضجيجهم يعكر ساعات نومه كما الكوابيس، ولكنة ولم يخطر على باله أن الظروف قد تغيرت وأنه ليس في يوم الخامس من حزيران، بل هو في يوم عيد الام الفلسطينية التي ربت وأعتنت بأشبالها وأرضعتهم حليب النصر ، وفي ذاك اليوم إرتكب حماقته الثانية أن قام بتحريك جنوده ودباباته إلى منطقة الكرامه… إلى عرين الاسود … إلى منبع الأبطال … و إرتكب الحماقة الثالثة و القاضيه بإنزال المظلين على الجبال المجاوره لمحاصرة المنطقة ونسي ان الله مع الفدائين كما كان مع المسلمين يوم بدر ، وكما أنه نسي أن تلاحم الجيش الاردني مع الفدائين سوف يغير نتيجة المواجهة و يلحقه و قطعانه ما لم يكن بالحسبان ، مما جعله يفقد جميع مظليه ودباباته، وفي هذا اليوم العظيم يوم الكرامة نفذ حكم الله و هذا ما وعد الرحمن و قام الفدائين جر دبابات ديان الى شوارع عمان وعرضها في الطرقات كما وعد وتوعد ديان وهنا انقلب السحر على الساحر ولم يُضَيعوا فرصة شرب الشاي المعطر بالميرمية على صحة ديان الذي عاد إلى جحره ليتذوق طعم الهزيمة ويتجرع سم الهزيمه الذى وضعه في حلقه القائد الفذ المعلم الشهيد ابا عمار وإخوانه الفدائيين، أبناء الأم فلسطين 

نحن في هذا اليوم نحتفل بيوم الكرامة العظيمة ونستذكر شهدائنا صناع النصر ، كُتاب صفحات جديده من قضية ونضال شعبنا ضد الاحتلال ونحتفل بيوم الام الفلسطينية 

سيده النضال ومربية مدرسة الاشبال

– ياأسداً في عرينهِ تَرَبِّت الأشبالُ وكَبُرَت –

الدكتور احمد جبران ( ابو طارق)

21-3-2023

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …