الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الاقتصاد اخطر من السلاح

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الاقتصاد اخطر من السلاح

عبد الناصر شيخ العيد

الاقتصاد اخطر من السلاح

بقلم عبد الناصر شيخ العيد
لقد اثبتت التجارب ان الاقتصاد اخطر من قرقعه السلاح لقد كان ذلك ضد الاتحاد السوفيتي السابق عندما تازم الوضع الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي اضطر الى ان يتخلى عن الجمهوريات التي كان يتشكل منها الاتحاد السوفيتي بالرغم من ان الاتحاد السوفيتي كان قوه عالميه ويملك الاسلحه النوويه ولهذا فأن الاقتصاد هو الاساس في بقاء الدول او انهيارها وهذا سينعكس على اي قوه تتعرض لهزات اقتصاديه عنيفه امريكا تملك قوة عسكريه واقتصاديه ضخمه لكن ارتكبت امريكا خطا قاتلا عندما اعتمدت على البترول السعودي كاحتياطي للدولار الذي تم طباعه تريليونات الدولارات
الان السعوديه وبعد ان اصبحت امريكا تعتمد على نفسها في النفط فان السعوديه توجهت الى اسواق اخرى غير امريكا والاخطر تم الاتفاق على التعامل مع تلك الدول بالعملات المحليه وهذا سيؤدي الى تحجيم الدولار الى اقصى درجه ان امريكا في الفتره السابقه تسببت بعدوات مع الكثير من دول العالم ووقفت مواقف مناهضه لكثير من الشعوب واعتمدت على كثير من الشعوب وهذا ادى الى وجود كم كبير من دول العالم تعادي امريكا
ولهذا اذا ما تم اعتماد العملات المحليه بدلا من الدولار في التعاملات الدوليه فان ذلك سيؤدي الى تحجيم الدولار الى اقصى درجه وبهذا تستطيع الدول المعاديه لامريكا ان تحدث في امريكا ما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق
ان امريكا تعاني من مديونيه ضخمه ولقد وصل الحال الى ان وزيرة الماليه الامريكيه صرحت بان امريكا لن تستطيع ان تغطي الدين العام وهذا يضع الاقتصاد الامريكي في مرحله الخطر والافلاس واذا ما تحركت بعض الدول في الاتجاه المعاكس للوضع الحالي فان امريكا ستعاني من ازمه اقتصاديه ضخمه ستتسبب في تفكيك الاتحاد الامريكي لن تنفع الاسلحه امريكا بل قد تكون الاسلحه وبالا على امريكا لان الاسلحه تحتاج الى صيانه باموال ضخمه وهذا سيؤثر على الميزانيه الامريكيه
ان الجريمه التي ارتكبتها امريكا بحق نفسها وبحق العالم هو انها طبعت مليارات الدولارات بدون احتياطي من الذهب وهذا اوجد مليارات من الدولارات لا قيمه لها وهذه الدولارات ستعود الى امريكا وستاخذ الدول التي تملك تلك الدولارات ثروات امريكيه مقابل اوراق لا قيمه لها وهذا سيجعل الدولار ينهار بشكل خطير ولقد استخدمت امريكا العقوبات ضد الدول لكي تحجمها وتجعلها تنهار وهذه السياسه نفذتها امريكا والغرب ضد كوريا الشماليه وايران وروسيا وسوريا ولكن بسبب وقوف دول الى جانب تلك الدول لم تؤثر فيها العقوبات بشكل خطير وخصوصا روسيا التي تملك موارد ضخمه وخاصه الموارد الاساسيه والطاقه ولكن عقوبات على دول ناميه تؤدي الى تدميرها والمثال على ذلك سوريا والعراق كما ان امريكا والغرب ارتكبوا سابقة بالتحفظ على الارصده الروسيه والان يتم الاستيلاء عليها والاعلان عن انهم سيقدموها لاوكرانيا لكي يتم اعمارها وهذا جعل الكثير من الدول تعمل على سحب استثماراتها ومدخرتها من امريكا والغرب لكي لا يتم الحجز عليها تحت اي حجه يمكن ان تقوم بها امريكا وهذا سيؤدي الى هروب راس المال الاجنبي من تلك الدول والذى سيؤدي ذلك الى انهيارها
ان الوضع الاقتصادي هو العمود الفقري لاي دوله تريد ان تنهض وتتقدم ولهذا فان اي هز اقتصاديه تؤدي الى تدمير الشعب والشعوب عندما يختل وضعها الاقتصادي تكون عرضه للانهيار وخاصه اذا كان هناك قوه خارجيه تتربص بها لكي تسقطها وهذا ما تتحينه كثير من الدول ضد الدول المعاديه وامريكا بما ارتكبته من جرائم بحق الانسانيه وجريمه صك الدولارات بدون احتياطي من الذهب جعل الكثير من الدول تعمل على انهيارها وان تخلى الكثير من الدول عن الدولار سيؤدي الى تسديد ضربه قاضيه للدولار الذي سينعكس على الاقتصاد الامريكي وهذا سيجبر امريكا على التراجع عن صداره العالم واخطر ما سيواجه امريكا سيكون من الدول الحليفه لامريكا وتاكدت ان امريكا كانت تعمل على ان تبقى تحت سيطرتها وكانت تستغلها لكي تحقق مكان الصداره على العالم
ان كثير من دول العالم الثالث انطلقت في الصناعه وهذا سيحجم الصادرات الامريكيه الى العالم وسينعكس على الاقتصاد الامريكي تحاول امريكا ان تقوي اقتصادها بمبيعات الاسلحه وهذا اهدار للمال العالمي في اسلحه سيتم تخزينها والعالم الان بيمس الحاجه للمواد الاساسيه التي اصبحت شحيحه نتيجه الكساد والتضخم الذي ضرب العالم نتيجه الكورونا والحرب الروسيه الاوكرانيه
2023/3/1

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

وسيم الويني

د وسيم وني يكتب : عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بين المساومة الإسرائيلية الأمريكية

عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بين المساومة الإسرائيلية الأمريكية… بقلم د. وسيم وني بقلم …