الرئيسية / الآراء والمقالات / محمد جبر الريفي يكتب : إستباحة الدم الفلسطيني

محمد جبر الريفي يكتب : إستباحة الدم الفلسطيني

محمد جبر الريفي

إستباحة الدم الفلسطيني تغول خطير في العقلية السياسية ألفا شية الإسرائيلية

بقلم محمد جبر الريفي

الدم الفلسطيني أصبح نزيفه بغزارة عادة يومية مستباحة يمارسها الكيان الصهيوني العنصري العدواني ويتم ذلك على مرأى المجتمع الدولي وفي ظل صمت عربي مخز فلا الأنظمة العربية التي اعترفت وطبعت مع الكيان الصهيوني اتخذت اي موقف سياسي حاسم تجاه تلك الجراىم الدموية البشعة المنافية لسياسة التضامن العربي ولا الأمم المتحدة فرضت عقوبات كما فعلت على دول أخرى وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يحرك كل منهما ساكنا تجاه ما يقوم به الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني الذي يخضع لآخر احتلال موجود الآن في العالم وهكذا يتم إعدام شباب نابلس بالأمس وغيرهم قبل ذلك في جنين وغيرها من مدن الضفة الغربية المحتلة بدم بارد من قبل جنود الاحتلال وبأوامر وتوجهات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خاصة الحكومة الحالية الفاشية برئاسة نتنياهو وهي الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني ودائما تتم ارتكاب هذه الجرائم الوحشية الدموية بحجة اعتزام الشباب على القيام بعمليات مقاومة مسلحة وهو الأسلوب المشروع الذي يقره القانون الدولي إلذي يعطي الحق للشعوب الخاضعة تحت الاحتلال بممارسة المقاومة بكافة أشكالها بهدف انتزاع مطلب الحصول على الحرية السياسية وتحقيق الاستقلال الوطني ..إنه تغول خطير للعقلية الفاشية والنازية الصهيونية تعيد للاذهان ما اقترفته العصابات الصهيونية من مذابح في دير ياسين وقبية وطنطوره ..لكن السؤال أمام هذا التغول الإسرائيلي الكبير أين هي فاعلية محور المقاومة لردع هذا الكيان بعمليات مسلحة تزلزل أركان أمنه وتجعل الإقامة فيه محفوفة بالمخاطر مما يدفع الإسرائيلين الغزاة بالفرار والبحث عن ملاذ آمن كما يحصل في دول في المنطقة تعاني من فوضى سياسية وامنية؟ وكذلك ايضا أين أصحاب خيار التمسك بالمفاوضات الذين مازالوا يراهنون على التوصل لتسوية سياسية على اساس مشروع حل الدولتين الذي وصل بهذه العقلية السياسية الفاشية إلى طريق مسدود؟ثم الا تكفى هذه الوحشية الدموية الإسرائيلية سببا وجيها في ان يدفع السلطة الوطنية بالتخلي عن اتفاقية اوسلو والعودة إلى من منطلقات الثورة الفلسطينية المعاصرة بإقامة الدولة الديموقراطية الواحدة وهو الحل الذي يكفل حل المسألة اليهودية بعيدا عن القمع القومي والديني؟ ثم مسألة أخرى يستدعي الحدث الاجرامي الدموي الذي لحق بشباب نابلس طرحه وهو : ألا يكفي هذا التغول في الوحشية الإسرائيلية الدموية ليكون حافزا قويا من شأنه العمل فورا على إنهاء الانقسام السياسي هذا الوضع الماساوي الذي طال امده بعيدا عن تحقيق الوحدة الوطنية التي يخشاها كيان العدو؟ …

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …