الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رفقاً بالقوارير
مروان مشتهي
الحياة معترك ولكن هناك تلك النسمة الحانية التي تخفف عن الرجال أعباء المسؤولية والأسرة وتربية الأجيال بصورة سليمة، تلك هي المرأة شقيقة الرجال كانت وما زالت تقف جنباً إلى جنب بجواره كتفاً بكتف وذراعاً بذراع تزرع الأمل وتعبد الطريق وترسم المستقبل لأسرتها منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا، لها باع طويل في البناء والعطاء في السلم والحرب وفي جميع مجالات الحياة،ولقد كرم ديننا الحنيف المرأة حيث يقول عليه السلام” إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ” ولقد ترك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بصمة واضحة المعالم في ذلك من خلال كلمته الشهيرة عندما قال: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”وقال فيها الشاعر أحمد شوقي” الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، فالمرأة بذلك نصف المجتمع قال عنها القائد الفرنسي نابليون بونابرت “المرأة التي تهٌز سرير طفلها باليد اليمنى قادرة أن تهز العالم باليد اليسرى”، كل تلك المقدمات للزوج الذي يتعامل مع زوجاته بسادية عالية ونرجسية مقيتة، فأنت ومن على شاكلتك لا تمتلك علامات الصحة النفسية و تحتاج للخضوع إلى جلسات من العلاج الطويل، فعندما تدمر نفسية الأم المربية والحاضنة الأولى للطفل ستنتج أطفالاً معدومي الشخصية، فاقدي الحنان، وبالتالي لا يملكون ثقة بأنفسهم، نصيحتي لكم أفيقوا من ثباتكم قبل فوات الأوان، فلم يعد هناك متسعاً لمزيد من الفرص أمامكم فلتسارعوا إلى معالجة تناقضاتكم الداخلية ومشاكلكم النفسية.
