الرئيسية / الآراء والمقالات / احسان بدرة يكتب : فلسطين كلمة الحرب والسلام

احسان بدرة يكتب : فلسطين كلمة الحرب والسلام

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

فلسطين كلمة الحرب والسلام

بقلم/ إحسان بدرة 

تعتبر فلسطين كلمة الحرب والسلام في أي معادلة في الصراع العربي الإسرائيلي وفلسطين هى نقطة المركز في العالم القديم والجديد وعلى مر العصور التاريخية لما لها من مكانة تاريخية وقدسية دينية في مهب الاديان وهي اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي معراجه الى السماء.

  القضية الفلسطينية فلسفة تاريخية

قضية فلسطين لها فلسفة تاريخية فهى قضية دائمة مزمنة وعلى مر العصور تبحثوعن حل عادل لها ولغيرها لما لها من ارتباط في القضايا العالمية وهى تأثر وتتأثر في اي حدث في العالم ولها حضور في أي تغيير دولي وهي في منطق الحقيقة الغائبة وبمنطق تاريخي وفلسفي هى لسان الواقع والتاريخ والجغرافيا والايديولوجيا والديمغرافية لانها فلسطينوالتي يمتزج فيها نسيج العالم الثقافي والسياسي والاقتصادي والسياسي والاقتصادي فهى بهذا المنطق تمثل حالة فريدة وبل جزئية خاصة ليس لها مثيل.

فلسطين دوليا 

كانت عنوان حيث أنه :- في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947م الجمعية العامة وفي ظروف خاصة وتحت ضغوط أمريكية أصدرت توصيتها الرقم 181 لتقسيم فلسطين إلى دولتين، لتعطي مشروعية للمشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين، وفي التاسع والعشرين من نوفمبر 2012م تتقدم منظمة التحرير الفلسطينية للجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب الارتقاء بعضوية فلسطين إلى درجة دولة غير عضو أي دولة عضو مراقب وهكذا صدر القرار رقم 19 / 67 بإعتمادها.

فلسطين في التغيب والغياب

إنها مسيرة طويلة من الغياب والتغييب استهدفت فلسطين الأرض والشعب والسلطة أي عناصر الدولة الثلاثة، استهدفها المشروع الصهيوني واستهدفتها شبكة تحالفاته الإقليمية والدولية.

ولقد استطاع الشعب الفلسطيني كسر مسيرة الغياب والتغيب بكفاحه ونضاله وبقيت مقدساتها الإسلامية والمسيحية شامخة تعلن هوية فلسطين العربية، وواصل الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه ووطنه وهويته وثقافته وكافة حقوقه المشروعة في وطنه.

فلسطين اليوم

تمر فلسطين اليوم بلحظة تاريخية حاسمة في سياق نضالها الطويل وخاصة بالمعركة السياسية والدبلوماسية التي تخوضها ضد المشروع الصهيو أمريكي وحلفائه من الاعراب والمتصهيين والذين مازالوا ينكرون الحق التاريخي الفلسطيني في الوجود والاستقلال والحرية واقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس ويسعون لاستمرار اغتصاب وتغييب هذه الحقوق.

 

فلسطين وصفقة القرن 

 تأتي (صفقة القرن) الأمريكية التي أعلنها الرئيس ترامب يوم 28 يناير الماضي، لتمثل قمة التحدي الأمريكي الصهيوني لهذه الحقوق التي نص عليها قرار التقسيم 181 لسنة 1947م، واليوم 11/02/2020م يشهد مجلس الأمن المرافعة التاريخية والحقوقية والسياسية للرئيس الفلسطيني أبو مازن أمامه عن أحقية الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والإستقلال، مؤكداً رفض الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية مسلميها ومسيحييها ومعهم دول العالم الوازنة جميعها رفض ما جاء في (صفقة ترامب نتنياهو) الهادفة إلى شطب فلسطين التاريخ والجغرافيا والمقدسات، ومصادرة حريتها وإستقلالها وطمس حقوقها كاملة.

وبناء على هذا المنطق فأن العدالة لا بد لها أن تتحقق و لابد للقيد أن ينكسر ولا بد لليل أن ينجلي وتشرق شمس الحرية 

ولا بد أن ينال الشعب العربي الفلسطيني حريته واستقلاله وحريته وحقه في العودة إلى دياره ووطنه الذي اغتصب منه بالتآمر الدولي .

وآن الآوان للشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة في دولة آمنة ومستقلة على الأقل وفق الشرعية الدولية، والتي تؤكد جميعها على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في وطنه، فعلى مجلس الأمن أن يعترف بدولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة وفق قرارات الجمعية العامة 181 و 19 / 67 وأن يعلن رفضه لصفقة القرن المتعارضة مع القانون والشرعية الدولية، فدولة فلسطين المستقلة قادمة رغماً عن بلفور صاحب الوعد المشؤوم وعن ترامب وكوشنير ونتنياهو وغانتس صانعي صفقة العار، وستسجل الدبلوماسية الفلسطينية نصراً جديداً في مجلس الأمن على الدبلوماسية الأمريكية الصهيونية، على طريق إنجاز هدف الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس، وسَيُحكَم الحصار الدبلوماسي العربي والدولي على ما يسمى بصفقة القرن، وستكون أمريكا منفردة ومنعزلة في مواجهة بقية أعضاء مجلس الأمن تتغطى بالفيتو، وستكسر إرادتها على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الثابتة في وطنه.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …