الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : العلاقه السريه بين روسيا والقياده الصهيونيه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : العلاقه السريه بين روسيا والقياده الصهيونيه

عبد الناصر شيخ العيد

العلاقه السريه بين روسيا والقياده الصهيونيه
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
عندما شعرت بريطانيا وفرنسا وامريكا انهم سيخرجون من الوطن العربي بسبب الثورات العربيه قاموا بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين لكي يكون قاعده متقدمه للدول الاستعماريه في مواجهه العرب ودعموا الصهاينه لكي يستطيعوا ان يبقوا في فلسطين بكل ما يحتاجون من سلاح ودعم بالمال لكي يحققوا ذلك اصدرت بريطانيا وعد بلفور الذي يعطي اليهود وطنا في فلسطين وهذا شجع القاده اليهود الذين كانوا يميلون الى الغرب فيعملون على اختيار فلسطين كوطن لهم بالرغم ان استالين اعطى اليهود حكما ذاتيا في اوكرانيا عندما كانت ضمن الاتحاد السوفيتي (المقاطعه اليهوديه) التي منحها لهم ستالين تسمى يفير سكايا اوبليست ومساحتها 36 الف كيلو متر مربع وهي ارض خصبه وعاصمتها بيرو بيجان ويوجد فيها جاليه يهوديه وكان اليهود يهاجرون لها ولان امريكا وبريطانيا اقنعوا القاده اليهود بان يختاروا فلسطين لكي يكونوا قاعده متقدمه لهم ولقد قامت بريطانيا بتاسيس جماعه الاخوان المسلمين في مصر لكي يعملوا على توازن بين اليهود والمسلمين في حال ارادوا ان يتخلصوا من المسلمين دعم اليهود وفي حال ارادوا ان يتخلصوا من اليهود دعم المسلمين وهم يعرفون ان العداوه بين الطائفتين شديده جدا واستمر الدعم الامريكي البريطاني للصهاينه وظهر ذلك في العدوان الثلاثي على مصر وحرب عام 1967 وحرب 1973 وكيف تحركت امريكا في مواجهه العرب وهناك من يروج ان اللوبي الصهيوني يسيطر على امريكا والحقيقه ان القياده الامريكيه تعمل لخدمه مصالحها على حساب كل العالم وهي تعمل ما يخدمها وتسخر الكل لصالحها
ان الوضع قد تغير بسبب احداث ادت الى تغيير في موازين القوه في المنطقه العربيه واصبحت الاسلحه متطوره جدا وتستطيع ان تؤدي الى احداث خسائر رهيبه لهذا يعمل الصهاينه على ابقاء العلاقه الروسيه الصهيونيه متواصله لان الصهاينه في وقت ما سيشعرون بالخطر الوجود ضدهم وعندها سيهربون الى المقاطعه اليهوديه في اوكرانيا والتي لن يستطيعوا الوصول لها اذا ما كانت العلاقات الروسيه الصهيونيه متوتره ولهذا يرفض الكيان الصهيوني ان يقدم اي مساعدات مباشره لاوكرانيا خشيه من ان تغضب القياده الروسيه بالرغم من ان رئيس اوكرانيا يهودي ويحمل الجنسيه اليهوديه لا ان الصهاينه يعرفون انه لا مستقبل لهم في فلسطين لان من يحيط بهم كتله عربيه ضخمه تتحين الفرصه للانقضاض عليهم وخلعهم من كل فلسطين ولهذا يعملون بكل عنف ضد الشعب الفلسطيني اعتقادا منهم انهم يستطيعون ان يدجنوا الشعب الفلسطيني وان يقبل الشعب بالخضوع لهم بسبب ما يملكون من قوه ودعم من امريكا لكن الوضع العالمي اخذ يتطور بسرعه وهناك تغييرات دوليه قد تؤدي الى تراجع امريكا وتمكن العرب من امتلاك القوه العسكريه والاقتصاديه التي تؤثر على امريكا فتغير تحالفها خدمه لمصالحها وعندها سيقف الكيان الصهيوني وحيدا امام القوه العربيه التي تتصاعد بسباق تسليح وصناعات عسكريه ضخمه وما سببه الكيان الصهيوني من اجرام بحق الشعب العربي يجعل العرب في حاله عداء دائم ضد الصهاينه ولقد تعرى الكيان الصهيوني بفضل عمليه نفذها شاب في العشرين من عمره الشهيد خيري علقم عندما استطاع بمسدس ان يقتل حوالي عشره من الصهاينه ويصيب عشره وهذه ضربه اثرت في كل الصهاينه اذا كان شاب فقط يفعل ذلك فهذا اصاب الصهاينه بالذهول والخوف وكل صهيوني اذا ما تم تنفيذ عمليه ثانيه وثالثه فان القياده الصهيونيه لن تستطيع ان تقف في وجه اي صهيوني يريد ان يهاجر الى الخارج
ان احتمالات تفجر الواضع وانطلاق عمليات ضد الصهاينه قويه ومتوقعه ومهما اخذت القيادات الصهيونيه من اجراءات فلن تستطيع ان توقف الاعمال الفدائيه ولهذا تحسب القياده الصهيونيه حساب ان يصل الصهاينه الى حاله عدم الامان فيؤدي ذلك الى هجره الصهاينه من فلسطين لهذا تعمل القياده الصهيونيه على ابقاء العلاقات مع روسيا لكي تتمكن من ان توجد لها مكان بديل عن فلسطين لان فلسطين لن تبقى ملاذا امنا للصهاينه وخصوصا اذا ما تطور الوضع في اوكرانيا وتقدمت روسيا وحدث اي هزه لامريكا والغرب والوضع لا يطمئن
ان موقف الكيان الصهيوني اصبح بدون اي جدوى لمن زرع الكيان الصهيوني لان الدول العربيه تحررت وتمردت على امريكا وبريطانيا ولن يستطيع الكيان الصهيوني ان يفعل شيء في مواجهه ذلك لهذا الفتره القادمه سيشعر الصهاينه انهم وحدهم يواجهون مصيرهم وسيكون البديل المقاطعه اليهوديه في اوكرانيا ملادا امنا لهم
2023/1/30

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : معضلات معبر رفح ودخول المساعدات

معضلات معبر رفح ودخول المساعدات بقلم : سري  القدوة الاثنين 18 آذار / مارس 2024. …