الرئيسية / الآراء والمقالات / صالح الشقباوي يكتب : رسالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للامة الاسلامية

صالح الشقباوي يكتب : رسالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للامة الاسلامية

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

رسالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للامة الاسلامية

د.صالح الشقباوي

رسالة دعم ومساندة كبيرة ترسلها الجزائر للدورة السابعة عشر لمؤتمر منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة اليوم في الجزائر ، ع لسان رئيسها المجاهد عبد المجيد تبون .والتي تؤكد ع مركزية القضية الفلسطينية في العقل والوجدان الاسلامي بعد نجاح الجزائر في جعلها قضية الامة العربية من المحيط الى الخليج…مع العمل ع تطبيق المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002..والتي ربطت مبدا السلام بمبدأ الارض وقالت ان السلام يتحقق بمقدار ما تستجيب اسرائيل للحقوق الوطنية الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية ممثلة بقرارات الامم المتحدة 242-338 والتي تنص على اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب كافة القوات الاسرائيلية المحتلة من كافة الاراضي العربية والفلسطينية وعودة اللاجئين طبقا للقرار 194 الصادر عن الامم المتحدة عام 1948 كما وطالب سيادة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعضاء مجلس التعاون الاسلامي الى ضرورة مرافقة الفلسطينيين وحدتهم البنيوية والوطنية والسياسية واقامة حكومة وحدة وطنية تجمع كل اطياف اللون الفلسطيني وتطبيق خارطة الطريق لتنفيذ اتفاق الجزائر الذي نص على ضرورة اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بعد ان يتم تجديد بنيتها الداخلية وعقد مجلس وطني شامل على ارض الجزائر واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية كما وطالب اعضاء المؤتمر الاسلامي ضرورة دعم وتكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة لكي تتمكن فلسطين من تفعيل مظلة الشرعية الدولية لحماية شعبها الفلسطيني الذي يتعرض لحرب ابادة متدحرجة على ايدي اليمين الصهيوني المتطرف بزعامة نتنياهو وبن غافير وسمو توريتش والذين يتبنون سياسات ايديولوجية ويطبقون عقائد توراتية ومنطلقات تلمودية تسعى لاحداث تحولات جذرية في بنية الصراع مع الشعب الفلسطيني وتؤسس لوضع نهاية واستحداث قطيعة توراتية للعلاقة القائمة بين الدين والسياسة، بين العقيدة والنبؤات التوراتية لأن سيطرة التيار الحريدي الديني على مقاليد السلطة السياسية في اسرائيل والذي نجح في الجمع بين التشدد الفقهي والتطرف القومي لانهاء الصراع وحسم السيطرة على الارض والمقدسات خاصة وان هذه الفئة الحريدية تخوض حرب اسرائيل التوراتية لتحرير الاماكن المقدسة بما فيها المسجد الاقصى ، في القدس،في الخليل ،في طبريا وفي عكا وتعمل على رفع منسوب الدم الفلسطيني والقتل المنظم والترانسفير الجماعي ورفع وتيرة الاستيطان، فالرئيس الجزائري يرد برسالته هذه على الحكومة اليمينية الاستيطانية الدينية المتطرفة ويمنع تفكيك السلطة واقامة كنتونات ادارية منفصلة في فلسطين ويدعم روح المقاومة الفلسطينية الجديدة التي تأبى الاستسلام والخضوع لمتطلبات الصهيونية الدينية المعاصرة ويقول لهم أن الجزائر مستعدة ماديا وعسكريا في منع الغياب القادم لفلسطين وتقسيمها الجديد ضمن ما تقوم به اسرائيل من حروب سيطرة على الاماكن الدينية وحروب سيطرة على الديمغورافيا والجغرافيا الفلسطينية .

نعم انها رسالة الجزائر القوية التي ترفض الا تكون فلسطين وان يطاح بها ثانية لتوزع مع رياح العدم القادم من وسط العقائد التوراتية ، نعم ان الجزائر تدرك ان العالم ما قبل اوكرانيا ليس نفس العالم بعد اوكرانيا فهناك تغيير بنيوي في نسق البنيات السياسية والوحدات الوطنية والقومية التي سيبنى منها عالم ما بعد الراسمالية المتوحشة التي تقف على ضفاف السقوط والانهيار وبروز قوى عالمية جديدة في منظومة فكرية واقتصادية بعيدة عن الاستغلال والاحتكار والاستعمار والتبعية .

عاشت الجزائر واطال الله في عمر قائدها الجليل المجاهد الرئيس عبد المجيد تبون

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : معضلات معبر رفح ودخول المساعدات

معضلات معبر رفح ودخول المساعدات بقلم : سري  القدوة الاثنين 18 آذار / مارس 2024. …