الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
نفحات من حنين
على ذلك العنوان نصدر هذه الأحرف على نفحات من حنين، حنين للوطن وترابه وأشجاره، وحنين على شبابنا الذين يذهبون قتلى في جبهات القتال سواء مع هذا الطرف أو ذاك، فإلى متى سنضل نتباكى أو نقلب ذات الشجون والأحاسيس على هدر كرامة الإنسان اليمني سواء مع هذا الطرف أو ذاك. فإذا نضرت للوطن انتهكت كرامته وإذا نضرت إلى الإنسان أُهدر دمه وإذا نضرت إلى الحيوان أو الشجر أو أي كائن حي في ربوع اليمن السعيد فقد أهدرت كل مكونات الحياة لذلك. إننا بحاجة إلى عقول رشيدة يسوقها ذاك المنطلق الوطني ليست مع هذا الطرف أو ذاك وإنما من أجل رفع شعار اليمن أولاً ومن اجل إيقاف الصواريخ والمدفعية والار بي جي والرشاش وأزيز البندقية لان الذي يُقتل هو يمني والخاسر هو اليمن فإننا ندعو في هذا المقال البسيط أهل العقول التي تسعى في الخير ومن أجل السلام. إن النساء والأطفال يحنون ليلاً ونهاراً من أجل لقمة العيش التي لم يجدوها نظراً لانقطاع المرتبات عن ذويهم وكذلك الطلاب الذين تقطعت بهم السبل في الدول المبتعثين للدراسة فيها ومن المؤسف أنهم أصبحوا كالمتسولين في أبوب ملحقياتنا وسفاراتنا دون أن يجدوا أي حلول لهم غير حلول الوعد والوعود المكذوبة.
إن جيراننا أصبحوا لعبة في يد المنظمات وكذلك من شاركهم من الإقليم المجاور لهم، إن تلك المنظمات هي شريكة أساسية في الحرب وهي اللاعب الأساسي في الاقتصاد وفي السياسة ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم بأسره وهي الرابح الأكبر لأنها شريكة أساسية في المصانع الحربية التي تزود دول المنطقة بالسلاح ولا هم لهم سوى كسب المال أما الإنسان وحقوق الإنسان فهي بعيدة عنهم وما يدّعونه من مناصرة حقوق الإنسان هو مجرد أكذوبة القرن الواحد والعشرين. إننا بحاجة إلى لم الصفوف سواء في الداخل أو الخارج وإلى كف أيدي المتلاعبين بدماء اليمنيين لان هؤلاء شبابنا وهم الأجيال التي نتطلع إلى رؤيتهم يتنافسون في العلم والاقتصاد والتكنولوجيا ويسعون إلى مواكبة الأمم الذين سبقونا في العلوم لأجل خدمة الإنسان وليس لهتك عرضه وكرامته ودمه كما هو حاصل اليوم.
عزيز بن طارش سعدان
azizsadaanw@gmail.com
