الرئيسية / شؤون فلسطينية / عزيز بن طارش سعدان يكتب : الجوف والعدالة المنسية

عزيز بن طارش سعدان يكتب : الجوف والعدالة المنسية

النقيب عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط العنان ذو محمد اليمن
النقيب عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط العنان ذو محمد اليمن

الجوف والعدالة المنسية

      إن المجتمعات التي يُضرب فيها بالعدل عرض الحائط يُصبح الناس فيها إما ظالمين أو مظلومين، ويغدو التوسط من أجل العدالة ضرباً من الجنون، وإنها لنتيجة طبيعية حين يشيع الظلم من البيت الصغير إلى القصر الكبير، ويتحوّل الناس إلى ظالمين ومظلومين؛ إذ لا سبيل ان ينالوا حقوقهم في ظل محافظ ووكيل ومدير ظالم على رقاب الآخرين. إننا بحاجة إلى تعليم الناس على منهج عملي ينقلهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. وهي التي انفكت عن القيود الأخلاقية لا تعجز عنه الفلسفة الإسلامية لو كان لهذا الدين رجال؟ إن مشاهد الظلم المتكررة تنبئ عن فشل في ترتيب الأولويات وتقديم الأهم لدى مجمل حراك القيادة الثورية والسياسية في الساحة، فقد غلب الطابع السجالي في البناء الفكري والتربوي، وأضيف إليه هاجس الترقب والخوف والحذر وكثرة الألوان والخطوط الحمراء حتى تحوّل الشاب إلى دمية ناطقة.

إن الانتصار في قضايا حقوق الإنسان ودعم الحريات هو علامة النهوض الحقيقي للتنمية والصناعة والتطور، ولاتجعل من الضحية مجرماً، والمجرم مستشاراً برتبة منفذ؟ إن كافة معاناتنا اليوم إنما تولّدت لأن المجرم موجود والضحية في السجن، ولك أن تلاحظ أن كافة أمور حياتنا تُدار وفق اعتبارات ظالمة تتحكم في حركة المجتمع، وإن أتت في بعضها صورة من صور العدل، فمعايير اختيار الأكفاء في إدارة شؤون الناس لا تحتكم إلى العدل، وإنما تخضع إلى مقاييس الولاء والقدرة على تحمل التجاوزات، فلم يعد الظلم شيئاً عارضاً بل جعله المنفذين في محافظة الجوف من صميم قوانين الإدارة داخل الدولة. وبهذا الظلم المقنن يدفع الناس الثمن باهظاً إن أرادوا العدل أو بعض العدل؛ لأن كسب الحقوق القانونية لا تمكنك من حقك إلا بنوع من العنت والتشتت والملل لتتنازل في نهاية أمرك عن معظمه (وعساك تسلم). والملاحظ أن طبقات المجتمع كلها تعاني معاناة شديدة من الجور والتسلط والاستبداد والإحباط، فنحن ما بين فقير يشكو ظلم قيادة المحافظة في الجوف وذلك الظلم الذي جعلوه من صميم أعمالهم فلقد اعتدنا على المقارنات التي تجعلنا شعرة بيضاء في جلد الثور الأسود فهذه هي العدالة ولكن كيف تتغلب الشعرة البيضاء بين الشعر الأسود الذي يمثل الظلم والظلام إن ذلك يتطلب قرارات سياسية من القيادة الثورية والسياسية وتكون صادقة ملتمسين العدالة في المجتمع ولعل محافظة الجوف أحد مظلومات العصر التي تتطلب التغير من أجل العدالة.

   إن الأحكام التي صدرة وتم التنفيذ فيها وبقرارات تنفيذية وفق اختيار المتنازعين والى وجيه ظمناهم ولاكن الان من المؤسف ان الكل يتخلى عنها في قيادة محافظة الجوف سوأ ان كانت من قيادة المحافظة أو القيادة الأمنية أو الاستئناف المحافظة أو من النيابة وقد التقيت بهم الجميع ونشرح لهم عن واقع المحافظة انهوا يتم استدع الظميين والزامة بحماية ممتلكات المواطنين الذي فيها أحكام نافذة لان الظمآنة عندنا في المحافظة تورث حتى تحفظ حقول المواطن من أي اعتدا في تلك الإكام لأنها في وجه أبوة أو جدة أو صاحبة والضمانة لا تكون مخصوصة بفرد من القبيلة لان العلقة أي الظمآنة علقة تختص بها القبيلة وما زاد الطين باله ان القيادة في وزارة الداخلية ووزارة الإدارة المحلية أو مجلس القضاء أو النائب العالم على علم اطلاع ويقولوا نحن نتعامل بالقانون طيب بالقانون احموا ممتلكات المواطنين وأوجدوا حل طيب واذا فيه قسام بين ورثة تتركوا العمل بالقران الكريم وتذهبوا الى القوانين اليهودية وتتركوا كتابة الله اننا نعيش في المحافظة ماسات الظلم والأخوة في القياد الثورية لا يتدخلوا ولا يوجدوا أي حلول للحفظ على ممتلكات المواطنين الخاصة أو الحكومة والقيادة الثورية لاجل جباية المال فقط وعلينا أن نوضح ونذكركم لأن الذكرى تحيي الضمير لدى المؤمن لقوله تعالى ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) عن حكومة الكون التي هي صورة للحكومة المثالية في عقيدتنا الإسلامية لأنها تقوم على سنة وتجري على حجة ويجب أن تقدم البلاغ قبل الحساب من قبل ممثلي الأمة الذين حمّلتهم القيادة الثورية والسياسية الأمانة في محافظة الجوف ولعلنا إذ نذكّرهم سواء كانوا في القيادة الثورية أو السياسية أو السلطة المحلية في محافظة الجوف بأن الله قد نزل الأيات في العدل وهو ليس تفضلاً من أحد بل أمر رباني ووردت آيات قرآنية في القرآن الكريم لا تحصى ولا تعد دلت على مواقع متعددة في مسألة الحكم المنصف وهي مسألة أساسية وجوهرية في مسار العقيدة الإسلامية وهي ليست بالمسائل العريضة التي تحكى هنا وهناك وتضاف إلى غيرها من الدعاوي في المناسبات وهذه طائفة من الآيات واضحة إلى الحكم والتحكم في ديننا الإسلامي الحنيف لقوله تعالى قال تعالى (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر 12) قال تعالى (حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) (يونس 109) قال تعالى (وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ) (هود : 45) قال تعالى (فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (البقرة113) قال تعالى (فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) (الأعراف 87) قال تعالى (قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) (الأنبياء 112) قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) (غافر 48) قال تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة 50) قال تعالى (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى) (صـ 26) قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ) (النساء 58) قال تعالى(فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (يونس : 35) إن الآيات الموضحة أعلاه لعلها توقظ الضمير لدى الإنسان لأن وراء كل بغي وكل جبار حُكماً، ووراء كل هوى حُكماً، ووراء كل الأحكام حُكم الله أحكم الحاكمين وخير الحاكمين. 

    إن الحكم في العقيدة الإسلامية هو الحكم العادل الذي ليس فيه مجاملة ولا وساطة ولا مراعاة لأحد فيه إلا وساطة تقوّم اعوجاج المسئولين عديمي الضمير الذين أحبوا الاستغلال والتكبر على أبناء الأمة فإن ذلك من باب النهي عن المنكر ولا ينكر ذلك إلا عديمي الضمير الذين يتشدقون ويقولون أن الشيخ أو القبيلة هي تعمل على تخلف الأمة وهي على العكس من ذلك فإن الإسلام يساوي بين الكبير والصغير والقوي والضعيف ويأمر أن يكون الناس سواسية أمام العدل والقضاء فمنذ أقرت دعوة الإسلام تعامل أبناء الأمة الإسلامية بهذه المبادئ الربانية والنبوية وفي عهداً من العهود المتقدمة في صدر الإسلام وكان في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كان يمشي أي واحد من أبناء الأمة سيراً على الأقدام من بقاع الأرض الشاسعة إلى الحجاز من أجل إنصافه لأنه متأكد أنه سوف ينال حقه من ظالمه وحتى ولو كان لغريمه شأن وسبقه في الإسلام ورفع مقامه فالحق سوف يناله منه، ذلك هو العدل أما نحن وفي هذا العصر الحديث وقرب مناطق اليمن من العاصمة فإن المواطن اليمني لن يجد إلا أذان صماء وقلوب متكبرة وعلو في الأرض وفساد وطغيان وكن في قلوبنا قليل من الأمل بعد ثورة 21 من سبتمبر2014م وتملنا فيها خيراً ولاكن مجلس الظلم لازال هوا بس تم تغير الباب فقط أما الظلام لازال قائماً وكن المرجو منها ان تكون صحوة ضمير ولاكن لا ضمير من لا ضمير له فهل من حلول لتعامل مع الأحكام المحررات التي بين أبناء الجوف على يد العلماء من بيت العنسي أو أناس موثوق بهم وتصدر اللية لتعمل مع الضمين أو يتعلموا مثل ماكان قبل 2014 مع العرف لتسير العدالة بين المواطنين وايش المانع اذا كان ذلك العرف با يحقق العدالة ويحمي ممتلكات المواطنين 

عزيز بن طارش سعدان 

كاتب وباحث إسلامي صنعاء

15/1/2023م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

يحى السنوار

ما هي الأيام الحاسمة القادمة التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي؟

ما هي الأيام الحاسمة القادمة التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي؟ أفى أسشرووف تحليل صحيفة يديعوت أحرنوت …