الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : لروحِ الشهيدِ ناصر ووالدته الخنساءْ

عاطف ابو بكر يكتب : لروحِ الشهيدِ ناصر ووالدته الخنساءْ

عاطف ابو بكر

[لروحِ الشهيدِ ناصر ووالدته الخنساءْ

—————————————-

كان الشهيدُ شِبْهَ ميِّتٍ ومنذُ حينْ

وداؤهُ يقْضمُ الحياةَ من سنينْ

لكنَّهمْ كمجرمينْ

تلذَّذوا بموتهِ البطيءِ والعذابِ للسجينْ

كان ناصرٌ يموتُ كلَّ ساعةٍ ويضحكونْ

فكلُّهمْ كَ بِنْ غفيرٍ قاتلونْ

في اليسارِ واليمينْ

لم يُطْلقوهُ قبلَ موتهِ،لكي يموتَ بينَ أهلهِ

ومنهمُ يرتوي بجرعةٍ مِنَ الحنينْ

مجرمونَ مجرمونْ

ومثلهمْ مَنْ يُهادنُ الغزاةَ،أو يغُضَّ طرْفَهُ

وهم لقدسنا يُدنِّسونْ

وللترابِ يقْضمونْ

أو لخيرةِ الشبابِ يقتلونْ

في الخليلِ أو جنينْ

لا حلَّ إلَّا بالقتالِ ،والقتالِ مثلما 

يجرّٰدُ السلاحَ أسْدهُ العرينْ

يكونُ ذلكَ الكيانُ أو نكونْ

لا حلَّ باقتسامِ قلبنا وأرضنا وقدسنا

لا حلَّ أو خلاصَ إلَّا أنْ يحيقَ بالغزاةِ للثرى المنونْ

للخلودِ ناصرٌ مضى،تزٌفُّهُ ملائكٌ السماءِ باسمينْ

وأنتِ أمُّ ناصرٍ خنساؤنا شرَّفْتِ للَقَبْ

فحيَّةٌ خنساؤنا،تقدِّمُ الشهيدَ والأسيرَ

فالعطاءُ ما نضَبْ

والعدلُ مثْلها على الرؤوسِ أنْ تكونْ

كالتَّاجِ للعربْ

فالمجدُ والفخارُ في أمَّةٍ المحيطِ والخليجْ

لأمَّهاتنا وقبلَ غيْرِهِنَ انْتَسبْ

لكنَّهُ ما دامَ في الأرحامِ والبلادِ مثلها

فلن يظلَّ في يدِ العدوِّ ما سلَبْ

فالحلُّ ليس مع عدوِّنا،،أكذوبةُ السلامِ،،

والتسليمُ عُنْوةً بما نهَبْ

بل أنْ يعُمَّ في بلادنا الغضبْ

وفي الكيانِ نُشعلُ اللهَبْ

وعندها نقولُ أنَّ نصرنا اقْترَبْ

——————————————

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٢/١٢/٢١/م

—————————-

    [لأطفالنا،أملُ وجُنْدُ الغدّْ]

—————————-

عامٌ يرحَلْ تُطوى صَفْحهْ

تُزهِرُ فُلَّهْ تُورِقُ قَمْحَهْ

يَنزِفُ طفلٌ يُشْرِقُ جرحهْ

يغدو قمراً يعلو صرحهْ 

فاصعَدْ إصعدْ لا تتردَّدْ

دَرَجُ السُلَّم جُثَّةُ أسعَدْ

كَفْكِفْ دمْعَكَ وَاٌجْمدْ إجْمدْ

وْاٌصعَدْ إصعدْ لا تتردّدْ

فهْوَ الفَرْقَدْ نجمٌ عالٍ نجمٌ أبْعَدْ

وهوْ الأوْحدْ ولكمْ ليلا ناراً أوْقَدْ

طافَ بيافا مَرَّ بِيَعبَدْ

صعَدَالسلَّمْ ناراً أوْقدْ

كي يهديكمْ وسَطَ العتْمه وسطَ الشِدَّهْ 

يا أطفالْ

إِسمي لينا قيْدُ الغازي

بَطْشُ النازي أبداً أبداً 

لنْ يثنينا

إسمي دعْد وأنا وعْدٌ

صوْتي رَعْدٌ دفءٌ سَعْدٌ

نارٌ بردٌ ويَدي غِمْدٌ صخْري نِد ٌ 

لأَعادينا

إسمي عزَّهْ أسْكُنُ وطناً

أرضاً حُرّهْ تُدعى غزَّهْ

كُلِّي بذْلٌ ومقاومةٌ

كرمٌ جودٌ كُلِّي عِزَّهْ

قتلوا أمِّي وأخي حمزهْ

لمْ اتراجعْ وكذا شعبي

مهما حرقوا،مهما طردوا

مهما قتلوامهما سجنوا

فهْيَ الشدَّهْ ظلْمُ النازي

لنْ تبْتزَّهْ

إسمي حيفا إسمي دِينا

أنْقُشُ حُبِّي أيضاً جرحي في وِجداني

كأمانينا

فاٌرجمْ حجراً يصدحُ طيرٌ

بأغانينا

وراجمْ خمسهْ تَطلُعُ نخلهْ

بروابينا

وارجمْ ستَّهْ يجري ماءٌ عذْبٌ صافٍ

في وادينا

وارجمْ سبعهْ تدنو العودَهْ

ما مِنْ رِدَّهْ أو مِنْ رجْعَهْ

فهْيَ الثورهْ حجرٌ ماضٍ 

في أيدينا

فاسْكُبْ زيْتاً فهْيَ الثورهْ تطْلُبُ زاداً

وقَرابينا

فامْضوا قُدُماً نهْدمُ سجْناً

ندْحرُ خصْماً نقطفُ نصراً بعدَ نهارٍ 

قد يأْتينا

وامضوا قدُماً فهْيَ العودهْ

شبْلٌ ،حجرٌ شمسٌ قمرٌ

سيفٌ يلْمعُ في أيديكمْ 

يا أطفالْ،،

إسْمي أقصى قالوا إنْسى

بيتَ المقْدِسِ إنسى الأقصى

هذا طلَبٌ مِنْ إعدامي قطعاً أقسى

قلتُ محالاً فهوَ الأقصى 

بؤبؤُ عَيني نبضُ فؤادي

ولهُ جُنْدٌ لا لا تُحصى

وَإذا أُوذي يأتي ردٌ

مِنْ زلزالٍ فِعْلاً أقسى

سَلِمَ رجالٌ لحمايتهِ

نذَروا ولداً مالاً نَفْسا

سَلِمَتْ أمٌّ أختٌ بنتٌ

تَدْرأُخطراًمثلَ ليوثٍ 

مثل دلالٍ مثل الخَنْسا

غِيدٌ تحمي بدَلَ جيوشٍ 

بدلَ عروشٍ تشعرُ قطعاً

أنَّ الأقصى

قِبْلةُ أحمدَ مسرى أحمدَ

ليسَ ببلدي بل بالنَمْسا

خاضوا حرباً ضدَّ الحوثي 

داعشَ أيضاً أمَّاالأقصى 

منذُ عقودٍ قالوا إنسى

لنْ ننْساهُ فلهُ ربٌّ ولهُ شعبٌ

سيقاومهمْ ويقاتلهمْ وسيهزمهمْ

بحجارتهِ وهراوتهِ وبخوصتهِ 

وبنادقهِ وبِما ُأوتي 

مِنْ إيمانٍ ويُحرِّرهُ

مثلَ الناصرْ وأنا أقصى

طفلُ واعِدْ أعِدُ وجِيلي 

لا لنْ ننسى،،

——————————-

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

————————–

      [لن ننسى]

————————-

١-

ما عادتُ في الطنْطورَهْ

مجزرَةُ بني صهيونٍ مستورَهْ

كشفَ الباقونَ منَ الأعداءِ الأحياءِ جريمتهمْ

بالصوْتِ وبالصورَهْ

فلْتٍشْهدْ كلُّ المعْمورَهْ

أنَّ بني صهيونٍ نازيُّونَ،ولا زالتْ تشهدُ كم قتلوا

كلّ قٌرانا المهجورَهْ

معْ أوغادٍ كأفاعٍ يتوَهَّمُ مَنْ يسعى لسلامْ

سيظلُّ السعْيُ كلامْ

فالأوهامُ إذا طُبِخَتْ في قِدْرٍ لن تُعْطي إلَّا أوهامْ

فالسيْرُ بحقْلٍ مملوءٍ بأفاعِ أو ألغامْ

محتومٌ أنْ يُوصلَ صاحبهُ لهلاكٍ وحِمامْ

٢-

ما كان بمجزرةِ الطنطورةِ

يوْميَّاً يتكرَّرُ في غزَّةَ أيضًا

نابُلْسَ وحِصْنَ جنينْ

في ذاتِ الوقتِ المذكورِ تكرَّرَ

في قِبْيةَ وفي عمْواسَ وفي نحالينْ

هل أحدٌ قد ينسى إجرامَ الأعداءِ بِديرْياسينْ

تلكَ طبيعةُ صهيونٍ دون مساحيقٍ أو تٍلْوينْ

مَنْ يسعى لسلامٍ معْ ذئبٍ أو أفعى مجنونْ

٣-

رفعوا أسودُ المغربِ،أعلامَ بلادي في المنْدْيالْ

فكانَ الوَقْعُ على أعداءِ بلادي والأنذالْ

أقوى مِنْ وَقْعِ الزلزالْ

وكذلكَ رفعَ الجمهورُ وفرَقُ أخرى أعلامَ فلسطينَ

فكانَ المنْديالُ فلسطينياً دونَ جِدالْ

وكانَ بهِ نبضُ الأحرارِ وَعرسُ فلسطينَ كشمسٍ   

لا يقْوى أنْ يحْجبها غربالْ

كم أنتمْ يا أسْدَ المغربِ أبطالْ

كنتمْ للعُرْبِ الشرفاءِ مِثالْ

هدَّدكمْ مخصيٌّ بوَبالْ

فأجبتمْ ذاكَ مُحالْ

فلكمْ نحْنى الهاماتِ بأرض بلادي 

تقديراً ،يحنيها الكلُّ نساءً ورجالْ

هذي الأمَّةٌ مهما خانَ العملاءُ،ففيها

شرَفُ النخْوَةِ مشتعلاً ما زالْ

ليس لنا في مسرى أحمدَ حقٌّ أكثرَ

منكمْ ،فالتطبيعُ الشعبيِّ معَ المحتَلِّ

بِعٌرْفِ جميعِ الأجيالْ

ألفُ محالٍ ومحالْ

———————————-

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٢/١١/٢٥م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …