الرئيسية / الآراء والمقالات / عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الانقسام قمة الاجرام

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الانقسام قمة الاجرام

عبد الناصر شيخ العيد

الانقسام قمة الاجرام

بقلم عبدالناصر شيخ العيد

انقسام الشعوب كارثه ترتكبها الشعوب بحق نفسها ولا يوجد انقسام الا خلفه عدو للشعب يعمل على تمزيق الشعب واذا كان الشعب متخلف يستطيع الاعداء النفاذ الى داخله وتمزيقه وهذا للاسف ما حدث للشعب الفلسطيني

 لم يكن الشعب الفلسطيني الاول في العالم الذي حدث له فقد سبقه عده شعوب تم تمزيقها واذكاء العداوه بين الاخوه ونرى ذلك بين الكوريتين الشماليه والجنوبيه والان بينهم الوضع قد يصل الى إبادة بعضهم البعض وهم شعب واحد ولكن الاعداء استطاعوا ان يمزقوا الشعب لكي يتم السيطره عليهم وما تقوم به امريكا للتاليب تايوان على الصين والشعب في تايوان هو شعب صيني ولكن وبدعم اعداء الشعوب

 امريكا تقف الى جانب تايوان لكي تتحدى الصين ولقد رمت تايوان نفسها في حضن امريكا ولم تتعلم تايوان مما يحدث امامها عندما دعمت امريكا اوكرانيا والان تتخلى عن اوكرانيا الا تعرف الشعوب في كوريا الجنوبيه وتايوان انا امريكا قد تتخلى عنهم وهم في احوج ما يكونوا لها ويتركوهم يلاقوا مصير اوكرانيا

 ان كل شعب يقبل ان ينقسم على نفسه هو شعب لا يستحق الحياه لان الكل يعرف ان التمزق اجرام في حق الشعب وكل من يعمل على تمزيق الشعب تحت اي سبب هو يدمر الشعب ومن يدمر الشعب يخدم اعداء الشعب

 لقد حدث ما حدث في الصف الفلسطيني وتم تقسيم الشعب الفلسطيني وعانى ويعانى الشعب الفلسطيني من هذه الانقسام حتى ان الشباب الفلسطيني اصبح وضعه لا يحسد عليه من فقر وبطاله ووضع لا يمكن وصفه الا انه ماساوي بكل معنى الكلمه

 حاولت الدول العربيه ان تحقق المصالحه في ما بين ابناء الشعب الفلسطيني ولكن للاسف في كل مره تفشل الجهود حتى اصبح ابناء الشعب الفلسطيني لا يوجد عنده اي امل في تحقيق المصالحه وكانها احد المستحيلات وعندما اعلن عن عقد لقاء مصالحه بين الفصائل الفلسطينيه في الجزائر كان الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني يقولون انها مثل ما سبقها من لقاءات ويعود الوضع الى ما هو عليه من تمزيق واحقاد ووضع لا يمكن تحمله حتى وصل الحال الى الهجره من ابناء الشعب الفلسطيني الى اوروبا في اوروبا برغم من ان الوضع قد ينفجر في اي لحظه الا ان الشباب تهاجر ولكن لا تصل بل تموت في البحار

 لقد كانت الذكرى 18 لاستشهاد القائد ابو عمار فرصه لكي ينفس ابناء الشعب الفلسطيني عن نفسيتهم التي تعاني من حاله نفسيه تكاد تدمر اغلب الشعب الفلسطيني بسبب الانقسام وكانت الكلمات تدعو لانهاء الانقسام والنظر الى الشعب الفلسطيني لكي يتم تجاوز ما حدث ويحدث للقضيه الفلسطينيه على المستوى العالمي والعربي فالكل ينظر الى الانقسام ويتخذ منه مبررا لكي لا يضع القضيه الفلسطينيه في اولوياته ومن يتحمل ذلك هو الشعب الفلسطيني الذي اعطى كل مبرر للاخرين لكي ياخذوا جانب الحياد ويتركوا الشعب الفلسطيني يعاني وحده ان كان في الضفه بسبب ما يقوم به الصهاينه من جرائم يوميه بحق ابناء الشعب الفلسطيني ولا نجد حتى استنكار من العالم العربي والعالم وكأن ابناء الشعب الفلسطينى لا قيمه لهم وما يحدث في غزه من اوضاع اقتصاديه لا تحتمل وتهديدات الصهيونيه متواصله بحرب مدمر على غزه وما يقوم به الصهاينه بالاغتيالات من فتره الى اخرى وكذلك لا يتحرك العالم ولولا قيام القياده المصريه مشكوره لتم تدمير غزه عن بكره ابيها يطرح البعض الاعلان عن انتخابات تشريعيه ورئاسيه ومجلس وطني وهناك من يقترح ان تتم الانتخابات في القدس عن طريق الاقتراع الالكتروني 

ندعو كل التنظيمات ان تتفق على اليه يتم من خلالها الانطلاق الى انتخابات تضع حدا للانقسام 

لم يعد يحتمل الشعب الفلسطيني الانقسام لانه اثر على القضيه تاثير خطير والاخطر اذا ما صعد العدو الخلافات حتى تصل الى حرب اهليه

 ان الشعوب عندما تشعر بالياس تنقلب الى شرسه وتدمر كل شيء وهذا ما يعمل عليه اعداء الشعب الفلسطيني وهذا ما يجب ان يتداركه كل الشعب الفلسطيني لان الاعداء يريدون ان يدمر الشعب انفسنا بانفسنا لكي ينهوا القضيه

 فهل نحقق رغبه الاعداء ؟؟؟؟؟

اذا كانت كل الافكار السابقه لم تحقق المصالحه فان امام القيادات الفلسطينيه طرح استفتاء على الشعب هل انت مع المصالحه ام ضدها ؟؟؟؟؟

 ويجب ان يتم احترام راي الشعب لان الشعب هو الذي يدفع الثمن نتيجه الانقسام اما القيادات فهي في وضع لا يجعلها تعاني شيئا مما يعانيه الشعب 

ا ن القيادات وصلت براي الشعب ومن حقه ان يقول كلماته التي هي الحكم في انهاء الانقسام المدمر ان استمر

2022/11/10

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي بقلم  :  سري  القدوة الأربعاء 24 نيسان / أبريل 2024. …