الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد : الذكرى المعطره لشمس الشهداء ابو عمار

عبد الناصر شيخ العيد : الذكرى المعطره لشمس الشهداء ابو عمار

عبد الناصر شيخ العيد

الذكرى المعطره لشمس الشهداء ابو عمار 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

نتيجه مؤامرات دوليه تم جلب الصهاينه الى فلسطين بمساعده بريطانيا ووصول اعداد ضخمه من الصهاينه الى فلسطين تم احتلال فلسطين وتهجير اغلب اهلها 

انطلقت المقاومه ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين واخذت اشكال متعدده بالعمل المسلح والاضرابات وكل اشكال المقاومه ولم يتوقف الشعب الفلسطيني عن المقاومه حتى اجتمعت مجموعه من الشباب الفلسطيني في الخارج وتم الاتفاق على تشكيل تنظيم مسلح لمقاومه الاحتلال الصهيوني وكان على راس هؤلاء الشهيد البطل محمد ياسر عبد الرؤوف القدوه الحسيني ابو عمار وتم الاعداد لانطلاقه التي سيبدا بها الثوار مقاومتهم للاحتلال وكان الاول من يناير عام 1965 بدايه الانطلاق لتفجير نفق عيلبون وبعدها انطلقت مجموعات الفدائيين بعمليات فدائيه ادمت قلب العدو ونزل القائد ابو عمار من الخارج الى الضفه الغربيه وهناك شكل المجموعات المسلحه التي خاضت معارك ارقه العدو الصهيوني

 قام الكيان الصهيوني بشان الحرب على الدول العربيه في العام 1967 وكانت نتيجه تلك الحرب سقوط القدس والضفه غزه والجولان وسيناء في قبضه الصهاينه لم تتوقف المقاومه وهذا اثار غضب الصهاينه الذين غرهم انتصارهم في العام 1967 فارادوا ان يقضوا على قواعد المجموعات الفلسطينيه في الكرامه وفي الكرامه لمع نجم الشهيد ابو عمار رحمه الله عندما قبل التحدي وواجه هو وجنوده الارتال الصهيونيه واستطاعت المقاومه الفلسطينيه وبدعم من الجيش الاردني الذي اتخذ قائد الجيش الاردني اللواء مشهور جديته قرار بقصف الارتال الصهيونيه المهاجمه وتصدى لهم الفدائيين واحدثوا مذبحه للمدرعات الصهيونيه وهذا ما اجبر القياده الصهيونيه الى طلب وقف اطلاق النار وسحب القوات الصهيونيه من الكرامه 

بعد تحقيق النصر تم دعوه القائد ابو عمار الى مصر ووقف كل العرب مع المقامه الفلسطينيه التي اثبت انها مقاومه وطنيه وان قيادتها كسبت تاييده كل الشرفاء في العالم ولمع نجم القائد ابو عمار اكثر عندما ذهب الى الامم المتحده والقى خطاب تاريخي في الامم المتحده واطلق تصريحه المدوي في كل العالم حيث قال اتيتكم ببندقيه الثار في يد وغصن الزيتون في يد الاخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي واستمر في قياده المقاومه الفلسطينيه تعرض للكثير من المؤامرات ولكنه خرج منها بسلام وواجه شارون في لبنان وخرج من لبنان مرفوع الراس بالرغم من الاجرام الصهيوني المدعوم من كل قوى العدوان وبعد خروج القوات الفلسطينيه من لبنان ظن الاعداء انهم تخلصوا من منظمه التحرير الفلسطينيه بقياده ابو عمار ولكن كان الشعب الفلسطيني في انتظار الصهاينه وانطلق بانتفاضه شعبيه عربيه احرجت الصهاينه امام العالم ولقد تجاوب معها الشهيد ابو عمار من اول لحظه واخذت القياده من الخارج تقود الانتفاضه وترتب الصفوف وتشكل المجموعات للمقاومه ضد الاحتلال حتى ارهقت الانتفاضه الصهاينه تدخل الرئيس ابو عمار سياسيا وتم توقيع اتفاق اوسلو الذي سمح للقياده الفلسطينيه والقوات الفلسطينيه ان تعود الى غزه والضفه وبدا الشعب الفلسطيني يضع اقدامه على اعتاب دوله فلسطينيه وتمت انتخابات رئاسيه وتشريعيه وترشح الشهيد ابو عمار وفاز في الانتخابات واصبح اول رئيس لفلسطين وقامت السلطه الفلسطينيه واسست الدوله وشكل حكومه فلسطينيه واصبح الشعب الفلسطيني يتمتع بدوله فلسطينيه وهذا الوضع لم يرق للصهاينه فقام شارون بزياره الى المسجد الاقصى هذا استفزاز للشعب الفلسطيني والقياده الفلسطينيه وانطلقت انتفاضه ثانيه لكن هذه الانتفاضه تم فيها استخدام السلاح الناري وحدثت مواجهات مع العدو الصهيوني وقاومة قوى الامن الوطني الفلسطيني واستمرت الانتفاضه مشتعله ولقد اوعز الرئيس ابو عمار الى كل القيادات ان يجلبوا السلاح من كل مكان لكي تستطيع القوات والشعب مقاومه الاحتلال الصهيوني وتم شحن سفينه بالاسلحه وجلبها الى الاراضي الفلسطينيه وللاسف تم اعتراض السفينه والقي القبض على طاقم السفينه وعرفوا ان من يقف خلف السفينه هو القائد اللواء فؤاد الشوبكي وكان ذلك باوامر من الرئيس ابو عمار فعرف الصهاينه ان من يقف خلف كل الاعمال المسلحه التي خاضها ويخوضها ضد الصهاينه هو ابو عمار فقاموا بمحاصره المقاطعه التي كان يتواجد فيها الرئيس ابو عمار واخذوا يضربون عليهم حصار ويدمرون المقاطعه حتى استطاعوا بطريقه ما ان يوصلوا سما له وللاسف تجرع السم وهو لا يدري وظهرت عليه اعراض من مرض لم يستطيع الاطباء تشخيصه وكان لابد ان يخرج من المقاطعه للعلاج في اي مستشفى فرفض القائد ابو عمار حتى يتم توقيع قرار من الصهاينه انه سيعود الى المقاطعه وقد تم له ذلك وخرج الى فرنسا لكي يتم علاجه ولكن القدر كان في انتظاره واستشهد القائد ابو عمار فكرمته فرنسا حيث اجريت له مراسيم عسكريه كما يتم للزعماء وانتقل الى مصر وفي مصر تم تكريمه بمراسيم عسكريه وانتقل الى رام الله وكان الشعب الفلسطيني في انتظاره في مهبط الطائره وهم يبكون القائد الشهيد ابو عمار لن تتوقف مسيره ابو عمار فان اخوانه وابنائه سيواصلون المسير حتى التحرير رحم الله شمس الشهداء القائد ابو عمار

2022/11/9

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 15 نيسان / أبريل …