الرئيسية / الآراء والمقالات / د عبد الرحيم جاموس يكتب : الى حبيب الشعب الأخ والصديق ابن البلد الحبيبة فلسطين كل فلسطين

د عبد الرحيم جاموس يكتب : الى حبيب الشعب الأخ والصديق ابن البلد الحبيبة فلسطين كل فلسطين

عضو المجلس الوطني الفلسطيني  رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية في الرياض
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية في الرياض

الى حبيب الشعب الأخ والصديق ابن البلد الحبيبة فلسطين كل فلسطين :

في ظل التطورات السياسية والمجتمعية والامنية والدينية الصهيونية المتطرفة في الكيان الصهيوني و التي عبرت عنها نتائج انتخاباته الأخيرة بشكل سافر ودون لبس في كشف القناع عن القناع الحقيقي عن كينونته وطبيعته دون مكياج او تزوير …فقد سقطت معها كافة الأوهام التي حاول ايهام البعض بها لردحٍ طويل من الزمن .

اليك مايلي :حاول أن تكون معي في هذ العرض عقلاني وخفف الحماس والعاطفة الجياشة اشوية..

اوسلو مثلَ بداية انكسار المشروع الصهيوني ، لذلك قتل رابين وقتل من بعده ياسر عرفات …وجرى الإنقلاب عليه على اتفاق اوسلو من العدو مباشرة ..وقابلناه نحن الفلسطينيين ايضا بالمثل..

 نحن الآن في علم السياسة فلسطين دولة قائمة تحت الاحتلال تناضل من اجل اكمال بسط سيادتها على السكان وعلى الأرض .. 

واقول اسلو لم ولن يسقط حقنا وحق شعبنا في مقاومة الإحتلال …

والمقاومة بكل اشكالها واساليبها غير قابلة للإسقاط و لن تسقطها لا فتح ولا غيرها من فصائل العمل الوطني ..و لن يسقطها الشعب الفلسطيني” مطلقا.

“نحن الفلسطينيون على الارض صامدون ومستمرون و سنبقى مقاومون و نعمل على تعزيز صمودنا ، و اريدكَ واريدكم ان تثقوا انهم اي الصهاينه مرعوبون و يخافون من الحاضر و المستقبل و من التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا ، في حين اننا نحن الفلسطينيون نثق بالمستقبل وبالتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا وبجملة المتغيرات الإقليمية والدولية القادمة ، لذلك لا احنا خايفين من السلام و لا من انعدام فرص السلام”…!

“في التاريخ لا يوجد شيء اسمه حل نهائي. كل حل مرهون بميزان القوى اي هو ابن ميزان القوى الذي ينتجه، كل حل هو ابن ميزان القوى الذي يصنعه. 

نحن نريد ان نؤسس لمقومات التقدم في مواجهة المرحلة الحالية و القادمة ثم نؤسس للمرحلة التي تليها وتليها ..الخ حتى نتابع جدلية الصراع من مربعه الأول إلى المربع الأخير .

 نحن الفلسطينيون نعرف ونعي ما هي حقيقة حقوقنا الأساسية وغير القابلة للتصرف و نعرف انها لا تسقط بالتقادم ، و بنعرف ايضا ما هو حقنا الكامل وحقوقنا الكاملة ، و نعرف ما هو العدل الكامل وما هو العدل المنقوص وما هو الظلم الجائر .

نحن نطرق جميع ابواب العدل ونستخدم كافة الاساليب الممكنة لنصل للعدل الكامل” ونصل بالتالي إلى كامل حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس .

لم ولن يزعجنا ما حصل من تطورت في الكيان الصهيوني على بنيته السياسية والعسكرية والامنية والإقتصادية ، بناء على نتائج الإنتخابات الأخيرة لديه وما افرزته من تطرف ، و مدى توحش وتوغل اليمين الصهيوني الديني في جميع مفاصل المجتمع والكيان الصهيوني وهيمنة هذا اليمين الأعمى عليه ، ومدى انكاره لحقوق شعبنا المختلفة ،هذة التطورات تكشف عن الصورة الحقيقة لكيانه ولمجتمعه الإستيطاني التوسعي العنصري الإحلالي ، وهذا دليل ضعفه وهشاشته وليس دليل قوته ، فهو غير قادر على التفكير خارج صندوق العقلية الإستعمارية الكولنيالية العنصرية الإحلالية .، وهكذا يُسقط كافة الأوهام التي اعتقدها البعض بإمكانية بناء السلام العادل معه والتعايش معه في اقليم فلسطين ….

هذه التطورات تُحتم على الكل الفلسطيني قراءة هذة التطورات والتحولات فيه وما ينجم عنها من مواقف ومن سياسات توسعية وعنصرية وفاشية تفوقت على الفاشية الكلاسيكية التي شهدتها بعض الكيانات والمجتمعات …

وبناء علية : على الكل الفلسطيني ان يدرك خطورة هذه المرحلة و التحولات والتطورات وما سينجم عنها من سياسات وممارسات فاشية و جهنمية سيقوم بها هذا الكيان وحكومته القادمة لقمع الشعب الفلسطيني والعمل على كسر ارادته الوطنية ..

كما يحتم على الكل الفلسطيني ان يقوم بمراجعة شاملة للمرحلة السابقة واعداد السياسات والإستراتيجيات الوطنية المناسبةوالملائمة لمواجهة المحتل وسياساته وكسر ارادته وإنهاء احتلاله..

نحن الفلسطينيون ندرك اختلال موازين القوى العسكرية بين العرب مجتمعين والكيان الصهيوني ، فما بالك بين الشعب الفلسطيني المشتت و الأعزل إلا من ارادته الفولاذية ، والعصية على الإنكسار لأنه شعب حر يواصل نضاله منذ ازيد من قرن كامل ، نعم لقد احتلت فلسطين الأرض كاملة ، لكن الشعب الفلسطيني بقي شعبا حرا وعزيزا ، ولم تسقط اوتكسر ارادته ، ولم يتعطل سعيه ونضالة من اجل الحرية والعودة والإستقلال … 

وخلاصة القول : رغم كل الدعم الإمبريالي الغربي وعلى رأسه الأمريكي للكيان الصهيوني ماديا وسياسيا وامنيا ..إلا أنه يعجز عن التخلص من عقدةِ الخوف والأمن التي ستبقى ملازمة له طيلة فترة وجوده ..

لن يستطيع أن يصنع الأمن والإستقرار لنفسه على حساب مواصلة تغييبه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ..

وسيستمر الصراع معه بكل الوسائل وصولا إلى نهايته المحتومة كما انتهت النظم العنصرية في جنوب القارة الإفريقية أواخر القرن العشرين ..

لذا نقول لن تكون فلسطين نيوزيلانده جديدة او استراليا جديدة في الشرق الأوسط ، فلسطين ستبقى فلسطين وطن الفلسطينيين ، وحينها سيزول هذا الكيان الصنيع آجلا ام عاجلا بفعل صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وبفعل عوامل التآكل الداخلي للكيان وبفعل الضغط الخارجي علية الذي سوف يتصاعد مع سقوطه الأخلاقي والقيمي والتي بدت واضحة في نتائج انتخاباته الأخيرة وما ستفرزه من تشكيلات سياسية وحكومية واجراءات استيطاتية احلالية و عنصرية وقمعيه في حق الشعب الفلسطيني .

لذا على الكل الفلسطيني ان يكون على مستوى الأحداث والتحديات القادمة ليتمكن الفلسطينيون شعبا وقيادة وفصائلا من الصمود في وجهها ومواجهتها بما تستحق من مواجهة وارغامه على الخضوع للإرادة الفلسطينية الحرة والتسليم بكافة الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة غير منقوصة والغير قابلة للتصرف وغير القابلة للتقادم .. 

د. عبدالرحيم جاموس 

7/11/2022 م 

Pcommety@hotmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نور شمس يبقى وضاءً

نبض الحياة نور شمس يبقى وضاءً عمر حلمي الغول لمخيم نور شمس له من اسمه …