الرئيسية / الآراء والمقالات / د جمال ابو نحل يكتب : القمة العربية في الجزائر الشامخة هي “قمة فلسطين

د جمال ابو نحل يكتب : القمة العربية في الجزائر الشامخة هي “قمة فلسطين

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

القمة العربية في الجزائر الشامخة هي “قمة فلسطين”

ليس غريبًا على الجزائر الحبيبة، وقيادتها الحكيمة، الرشيدة، وشعبِها المُجاهِد الماجد المِعطاء بأن تكون القمة العربية المُنعقدة حاليًا في الجزائر قِّمة مُميزة عن أخواتها من القمم السابقة. وسيطلق على هذه القمة لقب: “قمة فلسطين”؛ لأن الجزائر، مَوطن، ووطن الشهُداء الأبطال الأبرار، وبلد الثوار، الأحرار، فالجزائر صانعة القرار، وكانت، ولا تزال، وستبقى هي الحاضنة والحضن الدافئ للعَرب الأبرار، ولكُل قضايا الأمُة العربية، والإسلامية؛ فَبَعد توقف دام زُهاء ثلاثة سنوات للقِمم العربية بسبب جائحة كورونا عادت لتنطلق القمة العربية من جديد؛ ولعلها تلبس ثوبًا جديدًا هذه المرة، وتفعل فعلاً مجيدًا رغيدًا رهيبًا قويًا يُعيد للأُمة مجدها، وكرامتها المسلوبة، وهيبتها المنُكوبة!؛ حيث تنطلق فعاليات القمة العربية يوم الثلاثاء، الموافق الأول من نوفمبر لعام 2022م، في الجزائر، بنسختها الحادية، والثلاثين؛ حيثُ يُشارك في القمة قادة عرب بعضهم جُدد يحضر لأول مرة القمة.

 تأتي القمة العربية بالجزائر في ظِّل ظروف عربية، ودولية استثنائية، ومعقدة تشهدها المنطقة العربية، والعالم كله، وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وبدعم غربي متكامل لأوكرانيا من حلف الناتو ، وبزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك تشعل أمريكا، وأوروبا من خلفها فتيل تلك الحرب، والتي توش أن تصير بين عشيةٍ أو ضُحاها حربًا نووية عالمية ثالثة، وقد باتت تلك الحرب قريبة بل قاب قوسين أو أدني!؛ ولذلك من الواجب على الزعماء العرب أن يخرجوا من تلك القمة بُمخرجات وقرارات مصيرية، إيجابية تتناسب مع حاجة الوطن والمواطن العربي وتضميد الجراح النازفة، وتعزيز الوحدة العربية، ومنظومة الدفاع العربي المشترك، ونبذ، وإدانة كل أشكال التطبيع، والمطبعين مع الصهاينة، وتفعيل العمل العربي المشترك، وتعزيز الوحدة الاقتصادية العربية، والمنظومة الأمنية، والعسكرية العربية، علمًا أن تلك القمة العربية الحالية المنعقدة في الجزائر هي القمة الرابعة التي تستضيفها الجزائر، ولقد كانت أول قمة استضافتها الجزائر هي في نوفمبر 1973، والقمة الأخيرة كانت في الجزائر في العام 2005م؛ أما عن الملفات التي ستكون معروضة للنقاش على الزعماء العرب في القمة العربية فستكون أبرز، وأهم القضايا وسيدة الموقف، وهي القضة المركزية للعرب، والمسلمين ألا، وهي القضية العربية الفلسطينية. كما، وسوف يناقش القادة العرب كذلك المشاكل، والأزمات العربية سواء في سوريا، أ وليبيا واليمن ،وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وملف الإرهاب، وتأثيره على المنطقة العربية، والأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة، والتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن العربي وخطورتها على البلاد العربية، وسيتم مناقشة ملف إصلاح الجامعة العربية؛ ومما لا شك فيه أن القمة العربية في الجزائر سوف تشهد وجود، وجوه جديدة لم تكن من قبل ذلك من الزعماء والقادة، والرؤساء العرب الذين تم انتخابهم حديثًا ولأول مرة يشاركون في القمة العربية ومنهم الرئيس الجزائري/ عبدالمجيد تبون، وولي العهد الكويتي نيابة عن أمير الكويت الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، والرئيس التونسي/ قيس سعيد، والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، وولي العهد الأردني الأمير /الحسين بن عبدالله الثاني، ورئيس مجلس السيادة السوداني/ عبد الفتاح البرهان، و رئيس البرلمان العرب/ عادل عبد الرحمن العسومي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي /حسين إبراهيم طه، ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان/ نجيب ميقاتي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي/ محمد المنفي، ورئيس المجلس الرئاسي اليمني/ رشاد العليمي. بالإضافة الى العديد من القادة، والزعماء العرب الأخرين المعروفين؛؛ وسيكون أبرز ما يميز هذه القمة كونها أول قمة رقمية بعيدًا عن الأوراق، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة، ويفتح باب إصلاح الجامعة العربية، وهذا ما تسعى لهُ الجزائر بكل قوة نحو الحداثة، والتطوير، والتنمية الشاملة المُستدامة؛ وتتوقع الشعوب العربية من تلك القمة العربية بقيادة الجزائر أن تكون ذو طابع خاص، وأهداف سامية، ونتائج نبيلة جليلة عظيمة، وكبيرة، ومميزة، وخاصةً فيما يخص القضية الفلسطينية في ظل اتساع الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، وارهاصات اشتعال انتفاضة شعبية عارمة في فلسطين ضد المحتلين المجرمين؛ وينظر الشعب الفلسطيني إلى قمة الجزائر راجيًا أن تخرج بنتائج عملية ملموسة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وللتوجه لكل المنظمات الدولية، والحقوقية، ولمحكمة الجنائيات الدولية لمحاسبة، ومحاكمة زعماء عصابة الاحتلال الصهيوني على جرائمهم اليومية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاكمتهم على المجازر، والإعدامات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، وكذلك العمل على حل عادل للقضية الفلسطينية، والعمل على تمكين فلسطين من أخذ عضوية كاملة في الأمم المتحدة، والعمل على اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وختامًا فإن العيون ترنو إلى الجزائر الشامخة الجليلة، والشعوب العربية يترقبون قرارات سياسية مهمة في تاريخ الأمة العربية، تفتح أمامهم آفاق جديدة للعمل العربي المشترك، من أجل تمكين الأمة العربية من إسماع صوتها، والتفاعل والتأثير بصفة إيجابية بمجريات الأمور على الصعيدين الإقليمي والدولي”، وكذلك بلورة رؤية مستقبلية لتحقيق نهضة عربية شاملة، ويأمل الجميع أن تكون تلك القمة العربية فاتحة خير على العرب، والمسلمين وتأتي بما هو جديد، ومفيد، ونافع ويحقق تطلعات وأحلام المواطنين العرب نحو السؤدد والتمكين، وتحرير فلسطين. 

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب بفلسطين، والمُحاضِّرْ الجامعي غير المتُفرغ

عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية 

dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي بقلم  :  سري  القدوة الأربعاء 24 نيسان / أبريل 2024. …