897e87a088c1f803fa6b9aa7f7db02d2_XL
الرئيسية / تحقيقات و حوارات / الجزائر أعادت العرب إلى بوصلة فلسطين

الجزائر أعادت العرب إلى بوصلة فلسطين

897e87a088c1f803fa6b9aa7f7db02d2_XL

مختصون يؤكدون لـ “الشعب”:

الجزائر أعادت العرب إلى بوصلة فلسطين

سيف الدين قداش
 

تشغل القضية الفلسطينية حيزا هاما من مجريات القمة العربية الحالية، ويعتبر استمرار ومضي الفواعل الفلسطينية في مشروع المصالحة الفلسطينية مع الدعم العربي لمخرجات اتفاق الجزائر، مرحلة هامة في إعادة بناء مستقبل القضية الفلسطينية وفق أجندة واضحة ورؤية فعالة.

يؤكد الدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الأردنية في تصريح لـ “الشعب”، أن الجزائر بما تملك من تاريخ نضالي كبير، وعلاقات عميقة مع كافة الفصائل الفلسطينية، استطاعت أن تجمع الفصائل الأربعة عشر الفلسطينية المختلفة والمتنافسة إلى درجة الصراع على “طاولة الجزائر” التي رعاها الرئيس عبد المجيد تبون الذي يمثل شعبا عظيما، ودولة ذات مواقف عميقة لها وزنها السياسي عربيا ودوليا، وخرجوا بوثيقة الجزائر العامة التي تشكل إطارا مهما للمصالحة الفلسطينية بعد أكثر من 10 محاولات عربية سابقة، وهذا يُعد نجاحاً باهراً على  المستوى السياسي والإعلامي يحسب لرئاسة الجمهورية ودبلوماسيتها النشطة والفعالة والذكية.
بالمقابل، أشار الشلبي بأن “قمة الجزائر” التي تنتظرها الشعوب والدول في الآن ذاته تعد حدثا عربيا ودوليا مهما كونه يأتي بعد أزمات عالمية كبرى مثل أزمة كورونا والصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، وما أفرزته هذه الأزمات من أثر سلبي على سلاسل الغذاء والطاقة على المستوى العالمي بما فيه العالم العربي الذي سيحاول أن يتلمس حلول عملية وواقعية حول هذه القضايا في المستقبل.  بيد أن الأهمية الأكبر في هذه القمة  تتمثل في قدرة الجزائر الأرض والشعب والقيادة على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كي تكون القضية المركزية الأولى في الأجندة العربية أولا وعلى الساحة العالمية ثانياً، فضلاً عن محاولة  إعادة بوصلة العرب لمكانها الصحيح بإزاء القضية الفلسطينية من خلال السعي للحصول على دولة ذات سيادة، وعاصمتها القدس، وأن تكون القضية المركزية للعرب في الحاضر والمستقبل.
وقال ذات المتحدث إن دبلوماسية الجزائر المتوازنة والفاعلة وعلاقتها الوطيدة مع الجميع كونها بعيدة عن سياسة الاستقطاب التي عرفها العالم العربي سابقاً.

دور بارز في لملمة الشتات
من جانبه قال الصحفي الفلسطيني رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية سري القدوة في تصريح لـ “الشعب”، إن قمة عاصمة الشهداء ستعيد القضية الفلسطينية نحو الصدارة، مؤكدا على أهمية الدور الجزائري في لمّ الشمل الفلسطيني مشيدا بالدور البارز الذي قامت  به الجزائر بغية  لملمة الشتات.   
وقال القدوة إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حقبة امتدت طويلا من الانقسام وشكلت تداعياتها إعاقة لتقدم المشروع الوطني الفلسطيني حيث يأمل الجميع وفي هذا الوقت الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية أن يتكلل مسار المصالحة  بإنهاء حالة الانقسام الداخلي وأن تكون الفصائل على مستوى التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية.
في ذات الشأن ثمن القدوة موقف الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية والدور الهام الذي قام به الرئيس عبد المجيد تبون ومساهمته الهامة والشخصية في عقد اجتماع تاريخي على ارض الشهداء، الأمر الذي سوف يسهم وبفاعلية كبيرة في استرداد الوحدة الفلسطينية والمشاركة في إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على الأسس الوطنية لا الحزبية ووضع حد للانقسام الذي فاقم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأدى إلى تراجع خطط المقاومة وتكريس الهيمنة والسيطرة الفئوية والحزبية الضيقة مما أدى إلى الإضرار بالمستقبل الفلسطيني وانهياره .

قمة الوحدة الاقتصادية العربية
من جانب آخر، وحول استضافة مؤتمر القمة العربية في دورتها 31، قال ذات المتحدث إن قمة الجزائر هي قمة الوحدة الاقتصادية العربية كونها لخصت بأهدافها الإستراتجية أهمية الانطلاق من اجل محورة العمل ضمن سلسلة الأهداف المتعددة والجديدة للأمن الغذائي العربي والارتقاء بنسبة الاكتفاء الذاتي، لأن الأمن الغذائي أصبح أمنا قوميا، ويعلم الجميع ما تعانيه كافة دول العالم بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، كما أن المنطقة العربية تعاني من فجوة غذائية كبيرة، خاصة بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية على المستوى الدولي.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_421978380379975

يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني

الأسير رائد عبد الجليل ٠٠٠ شكل يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع …