الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
المصالحة الفلسطينية والقمة العربية في الجزائر
بقلم/ إحسان بدرة . ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
نثمن دور جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية الجزائر برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون والجهود العربية التي بذلت لإنهاء الانقسام الفلسطيني من كل الدول العربية والصديقة.
وفي نفس الوقت نحمل المسؤولية للفصائل ال 14 التى وقعت على اتفاق الجزائر مسؤولية الفشل هذه المرة حيث أنه للاسف الشديد الفصائل الفصائلية تلعب بالنار لدورها السلبي وخاصة بعض الأطراف المتنفذة المستفيدة من الانقسام واستمراره.
وبالرجوع خطوة للوراء لجوالات الحوار التي بدأت من مصر إلى السعودية واليمن والجزائر وسوريا ولبنان والسنغال واتسعت لتشمل روسيا الاتحادية وسويسرا وغيرها، لم ينفذ منها شيى.
هنا السؤال يطرح نفسه لماذا لم تنفذ؟؟
بكل أسف المشكلة هى فلسطينية فلسطينية فكل طرف أو حزب أو فصيل سمي ماشئت من المسميات لا يريد تغيير الوضع لحسابات حزبية وأنانية فصائلية وأطراف متنفذة ومستفيدة ولتمرير وتنفيذ مشاريع وأجندات خارجية والبعض بصراحة لا يمتلك قراره لكي ينفذ ما وقع عليه.
وعلى رأي المثل القائل البلد تخرب برأئي ولا تعمر برأي غيري
للاسف هذا الواقع .
وإن شطب بند تشكيل حكومة وحدة وطنية من بنود اتفاق المصالحة يؤكد على عدم صدق النوايا في التنفيذ فالحكومة يا أصحاب السعادة والمقام الرفيع يا من وقعتوا على عدة اتفاقيات هى من سيوحد المؤسسات في غزة والضفة وتشرف على عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني وبدن تشكيل هذه الحكومة فلا معنى للمصالحة.
فكيف تتم مصالحة بوجود حكومتين واحدة في الضفة وأخرى في غزة مختلفتان في الأيدلوجية السياسية والبرنامج السياسي والميداني .
ورغم هذا الوافع زالتشاؤم من تحقيق المصالحة لا بد لوضع حدا لهذا الانقسام وعدم السماح لأصحاب الأجندات الخاصة وأصحاب المشاريع والفئات المنتفذة لفشل هذه المرة ولتكون الجولة الأخيرة للحوار والاتفاق وصولا لتحقيق الوحدة الواقعية ومن ثم التفرغ للقضايا أخرى وخاصة ملف الصراع مع هذا المحتل وما يقوم به من اعتداءات وعدوان وقتل وحصار غزة ومدن الضفة الغربية
