311057509_657985429291132_4176843364596627555_n
الرئيسية / تحقيقات و حوارات / من هو وديع الحوح الذي اغتالته إسرائيل؟ قصة ثائر ممزوجة بالدم

من هو وديع الحوح الذي اغتالته إسرائيل؟ قصة ثائر ممزوجة بالدم

311057509_657985429291132_4176843364596627555_n

من هو وديع الحوح الذي اغتالته إسرائيل؟ قصة ثائر ممزوجة بالدم

خالد أبو طعيمة -صحيفة الجروزولوم بوست 25/10/2022
هالة ابو سليم
ترجمة بتصرف : هالة أبو سليم /غزة
كان وادي الحوح أحد مؤسسي وقادة منظمة “عرين الأسود” الفلسطينية، ومقرها مدينة نابلس القديمة . تم التعرف على الفلسطينيين الأربعة الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس وهم وادي الحوح، 31 عامًا، وحمدي شرف، 35 عامًا، وعلي عنتر، 26 عامًا، وحمدي قيم، 30 عامًا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطيني الخامس مشعل زاهي بغدادي (27 عاما) توفي متأثرا بجراحه بعد ساعات من مغادرة القوات الإسرائيلية المدينة.
وادي الحوح: أحد مؤسسي عرين الأسود :
كان إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بنفسه عن اغتيال وديع الحوح قائد مجموعة عرين الأسود الفلسطينية، علامة واضحة على مقدار تخوفها من دور هذا المناضل الذي بات اسمه يتردد على كل لسان في فلسطين ..
وفجر الثلاثاء وقبيل أسبوع من الانتخابات العامة الإسرائيلية، نفذ جيش الاحتلال عملية واسعة في نابلس للقضاء على مجموعة “عريس الأسود”، أدت إلى “استشهاد 6 وإصابة 33 آخرين”، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
ونفذ العملية نحو 150 من عناصر الاحتلال، حسبما أفادت تقارير جيش الأحتلال الإسرائيلي ولفتت مصادر محلية ان العملية الإسرائيلية كانت شرسة تحت غطاء من الطيران الإسرائيلي و جنود القناصة على اسطح المنازل المحيطه بمركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة حيث أستهدف الجنود الإسرائيلين أفراد الأمن الفلسطيني بالرصاص الحي الذين خاضوا أشتباكا معهم .
وأحدث اغتيال الحوح (31 عاماً) ورفاقه صدمة لدى الشارع الفلسطيني والنابلسي على وجه الخصوص،ومن هول المشهد، لم يصدق شبان نابلس خبر استشهاد الحوح في البداية، واستنفروا صوب البلدة القديمة، ومن هناك انطلقوا إلى مستشفى رفيديا، لا سيما أن خبر إصابة وديع جاء متأخراً، ولم يكن معلوماً مكان إصابته وحتى نبأ استشهاده، حسبما ورد في تقرير لموقع “الجزيرة “
لماذا احتفى لابيد باغتيال وديع الحوح وخصص له كل هذه القوات؟
الاحتلال وصف الحوح بأنه من أخطر المطلوبين، وكان يدير عمليات عرين الأسود، بالإضافة إلى كونه أحد مؤسسي المجموعة النشطة في نابلس ..
كان أحد المشاكل المركزية بالنسبة لأجهزة الأمن الإسرائلية ولدى السلطة الفلسطينية وهدفها المعلن التصدي لجنود احتلال الإسرائيليى سواء عند اقتحامهم للمدينة أو لتأمين دخول المصلين اليهود لدى قبر يوسف .
وظهرت “عرين الأسود” علناً في عرضٍ عسكريّ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 12 منذ أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي؛ إثر مقتل أحد جنوده برصاص “عرين الأسود.”
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين في منزل محاصر من مجموعات عرين الأسود وقوات الاحتلال انتشرت قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، حيث استهدف جنود الاحتلال بالرصاص الحي أفراداً من قوى الأمن الفلسطيني الذين خاضوا اشتباكاً معهم .
في الأسابيع الأخيرة، نشر الحوح تعليقات على حسابه على فيسبوك أعرب فيها عن معارضته لجهود السلطة الفلسطينية لإقناع مسلحي الجماعة بإلقاء أسلحتهم والانضمام إلى قوات الأمن الفلسطينية وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ” أنه يعتبر من كبار قادة عرين الأسود وشارك في عدة هجمات مسلحة في منطقة نابلس، بما في ذلك إطلاق النار الذي أودى بحياة جندي إسرائيلي “أيدو باروخ “وبالإضافة إلى ذلك، كان هو صديقا مقربا لمصعب اشتية، كبير عناصر حماس الذي اعتقلته قوات الأمن الفلسطينية في نابلس قبل بضعة أسابيع كما يعتبر اشتية أحد كبار قادة مجموعة عرين الأسود كان يُعرف الحوح سابقًا بأنه عضو بارز في كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لفصيل فتح الحاكم، أمضى بعض الوقت في السجن الإسرائيلي لارتكابه جرائم تتعلق بالأمن .
قبل عامين، تم اعتقاله لفترة وجيزة من قبل ضباط أمن السلطة الفلسطينية في نابلس ومنذ ذلك الحين استخدم حسابه على فيسبوك لانتقاد السلطة الفلسطينية لقمعها نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.
في الأسابيع القليلة الماضية، أصبح هوه معروفًا بالوجه العام لعرين الأسود بسبب منشوراته العامة على منصات التواصل الاجتماعي. كان يعلم أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت على علم بهويته وأنشطته، ولهذا لم يبذل أي جهد لتغطية وجهه ..
وقال مصدر في نابلس إن عضوا بارزا آخر في الجماعة، هو محمود البنا، كان مع الحوح أثناء الغارة العسكرية، وأنه أصيب بجروح خطيرة ويُعتبر ومقتل الحوح ضربة قاسية أخرى للجماعة المسلحة التي فقدت أحد قادتها، تامر الكيلاني، في انفجار وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع في مدينة نابلس القديمة.
الفلسطينيون يطالبون بإضراب عام “يوم الغضب” :
دعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام و «يوم غضب» في نابلس وأجزاء أخرى من الضفة الغربية يوم الثلاثاء حدادا على مقتل الفلسطينيين الخمسة في نابلس وشاب سادس بالقرب من رام الله. وقال فصيل فتح الحاكم في بيان إن الشعب الفلسطيني «سيواجه عدوان الاحتلال ويدافع عن حقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة» وأضافت فتح أن الحملة الأمنية الإسرائيلية لن تقوض «إرادة شعبنا أو صموده أو وحدته». ودعت إلى تصعيد «المقاومة الشعبية» ضد إسرائيل، وتحميلها مسؤولية ارتكاب «جرائم» ضد الفلسطينيين.
أعلن المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتابع عن كثب الوضع في نابلس و «يشيد بصمود السكان الذين يدافعون عن أراضيهم».
وفي حادث منفصل، قالت مصادر فلسطينية إن قصي التميمي قُتل خلال اشتباكات مع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال رام الله. توفي بعد إصابته برصاصة في صدره، بناءاً على تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية.‭‮‬‬
ووديع الحوح يتيم والشقيق الوحيد لثلاث بنات، وساهم في زواج شقيقاته الثلاث دون أن يفكر بالخطبة والزواج كأي شاب آخر، وبعد ضغط كبير مارسته العائلة جهَّز منزله مستعداً للخطبة، لكن بعد استشهاد رفاقه ومطاردة الاحتلال له منذ نحو 4 أشهر، كان يرفض كل العروض ويتحدى الضغوط قائلاً: “اخترت طريق الشهادة ولن أحيد عنه”.
واعتقل وديع الحوح مرتين (في العامين 2011 و2018) وقضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عاماً كاملاً، وطارده الاحتلال قبل اعتقاله الأخير، وبعد اعتقاله تعرض لتحقيق قاس..
ولكن رغم مرارة تجربة الاعتقال إلا أنها كانت طريقه ليلتحق بركب “عرين الأسود “و اشتري بندقية من مالة الخاص ويصفه أحد الذين عرفوه من جيرانه بقوله إنه “صلب وعنيد ورأس العرين”، في حين شاع وصفه بـ”سيد الرجال” و”قمر آخر” من نابلس عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.”

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_7520320228035389

حوار قبل الاستشهاد مع الشهيد… الأسير المحرر / عوض غالب السلطان

الشهيد … الأسير المحرر / عوض غالب السلطان. ارتقى شهيدا في القصف الصهيوني الغادر على مخيم …