عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الرئيسية / الآراء والمقالات / د جمال ابو نحل يكتب : الدُخَان الخَبيث أولهُ دَلَعْ، وأخرهُ، ولَعَ، وَوَجَعْ

د جمال ابو نحل يكتب : الدُخَان الخَبيث أولهُ دَلَعْ، وأخرهُ، ولَعَ، وَوَجَعْ

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

الدُخَان الخَبيث أولهُ دَلَعْ، وأخرهُ، ولَعَ، وَوَجَعْ

إن من بعضِ أعظم المصائب، والنكبات الكثيرة التي أصابت جسد، وقلب الأمة العربية، والإسلامية في هذا الزمان هي أفة الدُخَان، والمُدخِّنِين، والمُخدرات بكافة أنواعها، وأشكالها، ومسمياتِها!؛ والأدهى، والأَمرَ هو انتشار أفة تدخين الدُخان في كل مكان من الأماكن العامة، وحتى أن بعض المُصلين يأتي للمسجد، وتفوح منهم رائحة الدخان النتنة، وكان المفروض أن تفوح منهم رائِحة العطور؛ علمًا أن الدخان رائحتهُ أنتن من رائحة الثوم والبصل؛ وغالبًا ما تشتم من فم المُدخن، أسوأ ريِح غير مليح، ولا مريح، فَالتَدخِّينُ قبيحٌ، قبيحٌ، قبيح، وهذا بوحٌ صريح، وصحيح، وإن كان للمُدخنين تلميح بأن هذا البوحُ فيهِ الترح لهم، لا الفرح، ولا المرح!؛ وغَيرُ مريح!. نحنُ نعيش في زمانٍ تَمُوج بنا، ومن حولنا الفتن موجًا؛ فلقد اِفّْتُتِّحَتَ بعض المحلات التجارية خصيصًا لبيع التبغ بكافة أنواعهِ في غالبية الدول العربية، والإسلامية، وكذلك الحال عند بعض الجماعات التي تدعي أنها حكومة إسلامية ربانية رخصت محلات بيع الدخان وتاجرت فيهِ، وسهلت دخوله لتتكسب من عملية بيعهِ !. حيث نشاهد بيع كافة أنواع الدخان، والشِّيَشَ، وكافة مستلزماتها في بعض المحلات التجارية المُخصصة لبيع الدُخان، وانتشر بَاعة الدخان في أغلب الشوارع، والطرقات، والأكشاك الصغيرة، وهناك من لا يستطيع شراء علبة دخان كاملة، فيشتري سيجارة واحدة!؛ وصار بيع الدخان في الشوارع ظاهرة منتشرة خاصة في قطاع غزة، مع زيادة انتشار الفقر، والبطالة؛ وصار الناس طبقتين بعضهم غنيٌ طامع والبعض الأخر فقيرٌ فقرٌ مدقع!. لقد انتشرت تلك الأفة اللعينة الخبيثة “التدخين”، انتشار النار في الهشيم، وصار التدخين من بعض المُدخنين حتى في الأسواق، والسيارات العمومية، فَيُؤدِّيِ المُدخن الركاب الراكبين معهُ في السيارة بكل صلف، دون أدني خجل أو وجل أو زوق أو أخلاق من هذا المدخن!.

 ومن الملاحظ في هذهِ الأيام انتشار التدخين بين فئة الشباب صغار السن، ومما يدمي القلب أن بعض النساء من الفتيات، والسيدات أصبحن مُدَخِّنات بشكلٍ شرس!؛ وبعضُهن مُدمِّناَت على شُرب المعَسَل، الشيشة أو النرجيلة!؛ وكأنها بذلك تريد أن تخرج من ثوب الأنوثة إلى الرجولة، والفحُولة، لتُصبح امرأة مُترجِّلة!؛ وكذلك فإن بعض الشباب صِغار السن من الذين يدخنون، مُعتقدين أنهم بالتدخين يُصبحون رجُالاً، وأبطالاً!؛ ولكن الحقيقة هي عكس ذلك فالمدخن يصبح أسير اً للدُخان، قَزمًا أمام السيجارة مأزومًا مهزومًا ذليلاً، ومدمنًا لِشُرب السجَائر الخبيثة، ويريد أن يُدخِن حتى، ولو لم يكن يمتلك ثمن علبة السجائر، فيشتري سيجارة!. وغالبًا ما يكون المدخن يكون سيء الرائحة، ونَفَسَهُ غير طيب، والمدخن يُدمر صحتهُ بيديهِ، ويلقى بنفسه للتهلكة، ولو سألت بعض المدخنين لماذا تدخن؟؛ يرد عليك فيقول لك كلام تافه مثل: “أُدخن مع القرف، أو أحرق السيجارة قبل ما تحرقني، أو يقول هُوَ فقر، وقِّلِة كيف الخ…”؛ ولو يعلم المدخنون حقيقة تكوين التبغ الذي يدخنونه من أنهُ يتكون من روث الحيوانات!؛ لرُبما ما دخن أحدٌ منهم؛ ولقد كشف أحد عمال مصنع السجائر في مصنع دخان “الروثمان _ أو روزمَان” في منطقة: “سانت لويس ميزوري”، في الولايات المتحدة الأمريكية عن سر عدم تدخين كل عمال المصنع البالغ عددهم 2000 عامل قائلاً: “ببساطة لأن هذهِ السجائر تصنع من فضلات الحيوانات، أكرمكم الله مع إضافة بعض المواد الكيماوية لإعطاء نكهة للسيجارة، وللأسف الكثير من العرب يُدخِن السجائر بكميات هائلة، فَيَقَتُل نفسهُ بيديهِ!؛ ولقد وجدت مصلحة الجمارك الألمانية روث حيوانات، وأجزاء من فئران، وشظايا معدنية في السجائر المهربة وهي مواد ضارة للصحة، وشديدة السميّة؛ وتم مصادرة 200 مليون سيجارة مقلدة جرى تهريبها إلى ألمانيا قبل بضعة سنين؛ ونقلت هذا الخبر صحيفة: “بيلد أم زونتاغ” الألمانية عن مسؤول في مصلحة الجمارك قوله: “لقد زادت كمية المواد الغريبة التي وجدناها في السجائر المهربة بشكل ملحوظ، ووجدنا مواد خطيرة على الصحة مثل جسيمات مطاط من عجلات السيارات، ومواد بلاستيكية من الأقراص المدمجة التي تم إتلافها، إضافة إلى خيوط من النايلون، وروث البقر و الجرذان، وأجزاء من الفئران”!؛ فاعتبروا أيها المدخنون واتركوا التدخين اللعين الخبيث، وكفُوا عنه تسلموا. إن الطريق إلى جهنم مفروشة، وممهدة بالورود الصناعية الوهمية، وبِزخارف الدُنيا الزائلة، والكثير من المنكرات، والشهوات والمُسكرات، والملهيات؛ وإن الدخان يبدأ بتدخين سيجارة، واحدة أولها دلع، وأخرها ولع ووجع؛ وإن تدخين التبغ أفة مؤذية تؤدِّي إلى أضرار في جميع أعضاء الجسم تقريبًا؛ حيث يزيد التدخين من خطر نوبات القلب، ويُسبب سرطان الرِّئة، والدَّاء الرِّئويّ الانسِداديّ المُزمِن chronic obstructive pulmonary disease ، واضطرابات أخرى، كما أن النيكوتين هو مادة تُسبِّبُ الإدمان موجودة في التَّبغ؛ كما نشاهد اليوم أفة جديدة هي تدخين السجائر الإلكترونية أو أقلام البخار ” vape “، وهي أجهزة تتكون من بطارية، وخرطوشة تحتوي على مرذاذ” atomizer ” لتسخين محلول، مكون من مادة النيكوتين السام غالبًا. إن التدخين آفة العصر، وهو سببٌ من أسباب هلاك الإنسان وتدمير صحته، وهو السبب رئيسي للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، ومن أبرزها، وأكثرها خطورة السرطانات بأنواعها، وخاصة سرطان الرئة الذي ينتشر بين المدخنين بنسبة كبيرة جدًا، إضافة إلى الأمراض التنفسية، والأمراض الالتهابية، وأمراض القلب والأوعية الدموية إذ يُسبب التدخين ارتفاع ضغط الدم، وإضعاف عضلة القلب، ويُسبب ضعف جهاز المناعة والإصابة بفقر الدم المخفي الذي ينتشر بين المدخنين، ولهذا فإنّ التدخين يُعدّ من مسببات الموت البطيء للإنسان؛ فالتدخين يُسبب الإدمان لاحتوائه على مادة النيكوتين التي تُعدّ من أهم مسببات الإدمان، وما إن يعتاد الجسم عليها حتى يطلبها باستمرار، وهذا يؤدي إلى طلب الدخان بأشكاله المختلفة، والوقوع في فخ الإدمان الخطير، لهذا يجب أن يكون الشخص حريًا على ألّا يخوض أي تجربة للتدخين مهما كانت الإغراءات من أصدقاء السوء!؛ وألّا ينجرف وراء كلام الأشخاص الذين يطلبون منه مشاركته التدخين لأنه من الصعب أن يتخلص منه؛ فالتدخين عادة سيئة جدًا يجب التخلص منها، وتكثيف الحديث عن مساوئها في مختلف وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وأن يتم التركيز على جميع مخاطر هذه العادة من جميع النواحي وفرض الضرائب الباهظة على الشركات المنتجة للتبغ كي تُخفف من إنتاجها، وعدم تناسي دور الإعلام الفاعل في تسليط الضوء على الكوارث التي يسببها التدخين في تراجع اقتصاد العالم بسبب ما يسببه من ضغط على المرافق الصحية!؛ وللتدخين أشكالٌ عدة لا تنحصر في السجائر فقط، فقد يدخن الشخص النرجيلة أو الشيشة التي تحمل خطرًا مضاعفًا، ولهذا يحذر الأطباء من كل أنواع التدخين لاحتوائه على الكثير من المواد السامة كالقطران، والفحم الأسود وأوّل أكسيد الكربون، وغيرها، ولا ينحصِر خطر التدخين على المدخن فقط بل يمتدّ إلى الأشخاص المجاورين له الذين يعدون مدخنين سلبيين لأنهم يستنشقون الدخان، مما يؤثر على صحتهم بصورة أكثر مما يؤثر على صحة المُدخن نفسهُ. 

إن من أضرار التدخين الصحية، والنفسية أن الدُخان يجعل الشخص المُدَّخِنْ أسيرًا للسيجارة، كما أن التدخين يُشكل أيضًا عبئًا ماديًا على الشخص المدخن الذي يجد نفسه مضطرًا لشراء السجائر باستمرار وهذا بدوره يجعله يصرف نقوده في شيءٍ سي، و قذر لا فائدة منه، ويُسبب أذى لعائلته لأنه يجري خلف متعته في ممارسة التدخين مقابل أن ينقص مصروف أبنائه، وعائلته؛ كما، و يُسبب التدخين أيضًا ضررًا على أسنان المدخن التي تصبح صفراء اللون، ومنظرها سيء، كما أن المُدخن تخرج من فمهِ رائحة كريهة، وهذا بحد ذاته مؤذٍ لمن يقترب للمُدخن، فيشَتم منه أنتن ريح!؛ كما يمكن أن يتسبب التدخين بوقوع العديد من الحوادث نتيجة رمي أعقاب السجائر، وهي مشتعلة، وقد وقعت الكثير من الحرائق في المنازل، والحقول، والغابات نتيجة رمي عقب سيجارة مشتعل دون أدنى شعور بالمسؤولية؛ كما أن التدخين يعتبر من أسوأ العادات التي يجب أن تنقرض، وأن يُحاول الشخص الابتعاد عنها، وعدم تجربته، ولا بأيّ شكل، أما الشخص الذي أصبح مُدمنًا التدخين فيجب عليه أن يعقد العزم على تركه، وعدم العودة له أبدًا وأن يتركه بدافع نيل رضا الله تعالى. فالتدخين شَرٌ يُسبب الضرر، وهو أمرٌ منهي عنه شرعًا، إذ لا يجوز الاقتراب من الأشياء التي تُدمر جسم الانسان كالدخان لما له من آثار سلبية على الصحة؛ حيث يتكون الدخان الناتج عند حرق التبغ، والمواد المضافة إليه من أكثر من 4000 مركب كيميائي، والعديد من هذه المركبات شديدة السمية، ولها تأثيرات متنوعة على صحة الإنسان، فالتدخين يسبب الإدمان، ويعتبر واحدًا من أكثر أسباب الوفاة، والمرض تدميراً في العالم، ولقد قدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه كان هناك ما يقرب من 4 ملايين حالة، وفاة بسبب التبغ سنويًا في جميع أنحاء العالم، وفي أواخر التسعينيات، وصل التقدير إلى موت 6 ملايين مُدخن، والعدد بالطبع في أواخر عام 2022م أكثر بكثير مما سبق من الذين يفارقون الحياة بسبب التدخين، ويفوق الأعداد السابقة بعدة أضعاف!؛؛ وأما عن كيفية ظهور هذا التبغ الخبيث الدخان في العالم؛ كان ذلك الظهور في القرن الخامس عشر، فالرحالة كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف التدخين عند سكان الجزر الكاريبية التي كانت تدخنه باستعمال أنبوب يطلق عليه Tobago وهو السبب بتسمية التبغ باسمه الحالي، وفي عام 1559م، استورد البحار الفرنسي “نيكوث” التبغ، وأدخله إلى أوروبا، وسميت مادة النيكوتين نسبة إلى اسمه، كما انتشر التدخين بشكل كبير في أوروبا في عام 1881م، وكان السبب في ذلك اختراع آلة لف السجائر وعلب الكبريت، وبعدها انتقل إلى بقية العالم هذا السم الزعاف، فالتدخين أفة خطيرة سيئة تدمر الأمم والشعوب، والمجتمعات؛ وعن صُنع التبغ تكلم الأستاذ: ” وليد رباح”، وهو من سُكان مدينة نيوجرسي في الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: “قادتني الصدفة يومًا أن أزور مدينة واشنطن، وعرجت بعدها على صديق لي كان يعمل في مصنع لصنع السجاير في فرجينيا القريبة، وكان صديقي يعمل مسئولا في المصنع لقدمه في الوظيفة التي تعدت العشرين عامًا، وبما أنه ممنوع على الزوار دخول موقع الآلات التي تعمل في المصنع، فقد أخبرني صديقي أن المدير العام للمصنع سوف يغادر في غضون نصف ساعة ثم أُرِيك الآلات الحديثة التي تصنع السجاير بالملايين من العلب، شرط أن لا تكتب عن هذا الامر؛ قلت له : حتى لو كتبت، فلن أذكر أسماء أحد، ولا الامكنة التي تصنع التبغ بالتحديد، ودعاني بعد ذلك لنقوم في جولة لرؤية تلك الآلات الضخمة التي تصنع السموم ثُم تباع بعد ذلك للمدخنين؛ وفعلا صدق الصديق؛ وفي غضون ربع ساعة غادر المدير العام عند الظهيرة ليتناول الغداء في بيته الذي يبعد عن المصنع عدة أميال، وولجنا بعد ذلك الى تلك الآلات الضخمة، ولقد رأيت الع!؛ في البدء حدثني صديقي عن كافة العاملين في المصنع أنهم لا يدخنون لما يرونه من مستلزمات خلط التنباك بمواد غريبة، وعجيبة، ولقد رأيت أكواما من الحافظات مرصوصة في شوالات فسألته عن ذلك لجهلي أن في تلك الشوالات مادة التنباك الذي تصنع منه السجاير، فضحك صاحبي وقال : هذه أطنان من روث الحيوانات يخلط مع القليل من التنباك لصنع السجاير !؛ ومن ثم رأيت الآلات وهي تعمل فاذا هناك رشاش من سائل يمر على الروث في الحافظات الكبيرة فسألته عن نوعية السائل فقال : انه الامونيا!؛ تُرش بنسبة معينة لكي يدمن المدخن على السجاير، وهو بمقدار معين، بحيث إن زاد عن حده يمكن أن يقتل الانسان حال تدخينه حتى، ولو سيجارة واحدة ، قلت له : ولكن هذه المادة سامة جدًا .. قال : يا صديقي: “إنها الشركات التي تكسب المليارات”، وهم يريدون للمدخن أن يظل مُدمنًا .. ولكن الحد الادنى من هذه المادة يخلط مع الروث، والكثير من الزبالة التي تنتقى من المزابل في مدينة فرجينيا، وواشنطن، وتأتينا أيضا من ولايات اخرى .. قلت : يعني أننا ندخن الزبالة .. قال بلى .. إنها زبالة تنظف تنظيفا جيدًا بالماء، وبعض المواد التي تجعل من تلك الزبالة طعما مقبولًا، ثم ولجنا سويا الى نهاية الآلات التي تلفظ السجاير فرادى .. ومن ثم تنقل أليا الى آلة اخرى تعبئ السجاير الفردية في الحافظات التي تحوي عشرين سيجارة، و ترسل من بعد ذلك الى عاملات يقمن برص السجاير في حافظات كل منها تحوي عشرة علب، وفي نهاية المطاف جاءني القيْ !!.. لأننا مررنا على أشوله مرصوصة تصل الى سقف المصنع قال لي أنها معدة للتصدير الى دول في إفريقيا، قلت، وما تحويه؟ قال إنه الروث يا صديقي مخلوطًا بشكل (جيد) مع الامونيا، وبعض التنباك، بحيث يصدر جاهزًا للتصنيع!!؛؛ وبعد أن خرجت من المصنع كان في جعبتي علبة من السجاير لي فألقيتُ بها، ومنذ ذلك اليوم أقلعت عن التدخين !؛ فَهذِه هي الشركات المُجرمة المُصنعة للتبغ التي تأخذ أعمارنا، وهم المستفيدون، ثم يأتي دور الطب الذي يستفيد من مرضى هذه الآفة ثم الشركات التي تصنع شواهد القبور في كل أنحاء أمريكا”؛ ولقد خمنت أن تلك الشركات عندما تصدر السجاير الى الولايات الاخرى، ودول العالم سوف تكتب على علبة السجائر : ” يرحمك الله، فقد كنت مُدخنًا نَهِمَّاً”، بدل أن تكتب: ” إن التدخين يدُمر الصحة ويسبب السرطانَ!؛ ورغم أن هذه العبارة مكتوبة علي علب السجائر، ولكن تجد بعض العرب، والمسلمين يُدخن بشراسة، ولا يتوقف، ويترك التدخين المدُمر للصحة ولكل شيء جميل، ومن يستمر في التدخين كأن على قلبه ران، وعلى بصرهِ غشاوة؛ قال تعالى: ” أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”؛ ومن لم يقُلع عن التدخين فهذا ظالمُ لنَفِّسهِ ظُلمًا مُبينًا!..

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب بفلسطين، والمُحاضِّرْ الجامعي غير المتُفرغ

عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية 

dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 15 نيسان / أبريل …