received_3299522156973287
الرئيسية / ادب وثقافة / ابراهيم العجلوني – الإعلام صدى لأي خطاب فكري وفلسفي وسياسي

ابراهيم العجلوني – الإعلام صدى لأي خطاب فكري وفلسفي وسياسي

received_3299522156973287

ابراهيم العجلوني
– الإعلام صدى لأي خطاب فكري وفلسفي وسياسي
– حضور المرأة في الإعلام غالباً ما يكون شكلياً
– معظم كتّاب الزوايا في الصحف العربية تم إنزالهم بشكل عشوائي
– كتابي الجديد نقدي ذو طابع فلسفي سميته ” الرجعية الماركسية وأصولها اللاهوتية والوثنية”
حاوره
سليم النجار
صراع الحضارات تفاعل الثقافات وأفكار لقاء الشرق بالغرب، كلها عبارات روّج لها الإعلام بشكل هستيري٠
إبراهيم العجلوني الذي استفاض في الحديث عن هذا الجنون الذي يملأ الفضائيات العربية والعالمية٠ كما تحدث في حواري معه إلى قضية مهمة ألا وهي ان الأنسان المهدور كرامته، هو أسير الإشكاليات الاجتماعية العربية وبنيتها المتهالكة٠ كما اوضح ان الإنسان في عالمنا العربي ضحية من ضحايا الأزمات العربية المستفحلة، إنّه مُستلب الإدارة يعمل ليأكل، ويأكل ليعمل، إنها فلسفة التهميش، فهو في نهاية المطاف مجرد رقم لا قيمة له إلا للإحصاء من أجل خدمة هذه السلطة أو تلك٠
-1- ماذا يعني الإعلام لك؟
-ج- إذا كنت سأتكلم عن الإعلام من حيث هو تجلي لدعوة ما أو لفكرة أو عقيدة، فإن مجال الحديث سيتسع بحيث يتناول الأبعاد الفكرية والفلسفية التي تبقى أصداء لأي خطاب إعلامي٠ أما إذا كنت سأتكلم عن الإعلام الذي يملأ الإذاعات والصحف والفضائيات، فهو إعلام لمرآة الانهيار والأخلاق، وانعدام الصدق الموضوعي٠ لذا من هذه الزاوية يصبح الإعلام مرادفاً للخديعة على نحو ما نسمع ونرى ونقرأ أناء الليل وأطراف النهار٠
-٢- ماذا تُعيب على الخطاب الإعلام العربي؟
-ج- من الصعوبة بمكان وصف ما نسمع أو نقرأ ونشاهد بوصفه خطاب إعلامي، لأن الخطاب لا يكون إلا تعبيراً عن منظومة فكرية أو عقائدية أو فلسفية، وهذا معدوم في الإعلام العربي والإسلامي، فما يحدث في فضائياتنا وإذاعاتنا أبعد ما يكون وصفه بالخطاب، فعلى سبيل المثال، فنحن إلى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق على معنى لكلمات إرهابي، أو متطرف، أو أصولي الذي يتم تعريفه والتعاطي معه من منظور علم الكلام أو أصول اللغة التي نستقي تعريفاتها من الثقافة الغربية، الساعية لخلق منظومة ثقافية معرفية استعمارية متجددة، فهي تستغفلنا وتصطادنا في الشابك التي تخدم أفكارهم!

٣- صورة المرأة في الإعلام تسليع كيف ترى ذلك؟ 

-ج- حضور المرأة في الإعلام غالباً ما يكون حضوراً شكلياً، ولا فاعلية من تواجدها إلا من خلال هذا الحضور، ولعل التقليد الأعمى للغرب والحرص الشديد أن يكون حضورها شكلي، ولا يعكس حقيقة واقع المرأة في عالمنا العربي بوجه عام٠

فالمرأة العربية ذات ثقافة وانتماء أصليين، وذات معرفة عميقة بواقع الأمة، وما يراد أن نراه، أن تكون صورة منسوخة عن الإعلام الغربي، الذي يصور المرأة حسب مصالحه وأهدافه، وليس صورة المرأة سواء في الشرق أو الغرب٠ وعلى سبيل المثال، أخبار الراقصات والمغنيات تملأ الشاشات الفضائية على حين ذكر لشخصيات نسائية لعبت دوراً هاماً في تاريخنا العربي والإسلامي، مثل عائشة عبد الرحمن، ورضوى عاشور وغيرهن كثر، لا يتواجد أي ذكر لهن، أو عمل أفلام وثائقية للتعرّف على تلك الرائدات٠ 

-٤- ما هو رأيك بكتّاب الزوايا في الصحف العربية؟ 

-ج- معظم كُتّاب الزوايا في الصحف العربية، والمسؤولين في المنابر الإعلامية بشكل عام، تم إسقاطهم على مواقعهم، ونُصِّبوا فيها كالخشب المُسَنَّد. ومعظمهم من فلول الأيديولوجيين، الذين تخفَّفوا من قيمهم.

-٥- أكثر ما يلاحظه المتلقي العربي للفضائيات كثرة التحليلات السياسية، التي تتناول قضاياه، وفي حقيقة الأمر تتحول هذه التحليلات إلى حلبة مصارعة؟ 

-ج- هذا صحيح والدليل على ذلك ما نراه في مسارعة الفضائيات إلى استضافة عدد كبير من المحللين السياسيين، الذين يتناولون قراءة الأحداث، وخاصة الأحداث الجارية في فلسطين، وما يتعرض له شعبنا العربي الفلسطيني من قتل ممنهج وقمع غير مسبوق في تاريخ البشرية، يتحول على يد هؤلاء إلى حدث عادي، وهذا في رأيي ليس مستغرباً، لأن غالبيتهم يقيمون في بلاد الغرب، كلندن وفرنسا، وواشنطن وموسكو، وهؤلاء يمثلون وجهة نظر البلاد التي يقيمون فيها، ولا علاقة لها بمفاهيمنا وآرائنا اتجاه العدو الإسرائيلي، وعلى هذا المنوال يمكن قياس كل القضايا التي يتم تناولها من قِبلهم٠

-٦- اللغة العربية في الإعلام العربي ضحية ومتجنى عليها، ما هي الاسباب التي جلعت منها ضحية؟ 

-ج- اللغة العربية هي اللغة الأم التي تجمع العرب جميعاً، وما نسمعه ونقرأه، ومن يتابع النشرات الإخبارية في فضائياتنا يلحظ العثرات والأخطاء اللغوية القاتلة والعجز في التعبير، على عكس ما كان يحدث في ستينيات القرن الماضي، عندما كان يتم اختيار مذيع أو مقدم برامج، كان لا بد أن يخضع لامتحان اللغة والثقافة ليكون جديرا لهذه المهمة٠ 

-٧- أنت عملت في الإعلام وكنت كاتب زاوية يومية في صحيفة الرأي، لمدة تقارب ربع قرن أين انت الآن؟ 

-ج- يبدو لي أن حكمة ما خفيّة أدت إلى حجب زاويتي بالصحافة منذ عشر سنوات، واما عن اصحاب هذه الحكمة يُصرُّون على هذا الحجب لدواعي لا املك أن اتحققها٠ وهي عندي من المجهولات حتى يومنا هذا٠ 

-٨- ما الكتاب القادم لك؟ 

-ج- كتابي الجديد، كتاباً نقدياً ذو طابع فلسفي سميته” الرجعية الماركسية وأصولها اللاهوتية والوثنية”، وفكرته الرئيسة هي أن التفكير المادي غالباً ما يشد المرء إلى أضيق زوايا النظرة للحياة هذا أولاً، ومن ثم أن الماركسية على وجه التحديد هي ورثية الجدل الهيجلي اللاهوتي التي لا تعدو أن تكون امتداداً للاهوت الكنسي النقاوي، ” نسبة لمجمع نقية – ٣٢٥ م” والذي يعتبر تخريجاً فلسفياً لقرارات ذلك المجمع حول ” التلاثيث في اللاهوت الكنسي” واحسب أن حديث يورباخ عن اللاهوت المادي، هو ما يتناوله الكتاب٠

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_1190202922363812

أصوات روائية و رائحة الكلمات حكايات لا تنتهي سطورها

أصوات روائية و رائحة الكلمات حكايات لا تنتهي سطورها بقلم غصون غانم  صدر عام 2014 …