الرئيسية / الآراء والمقالات / بسام صالح يكتب : رسالة مفتوحة للمجتمعين في الجزائر

بسام صالح يكتب : رسالة مفتوحة للمجتمعين في الجزائر

بسام صالح

رسالة مفتوحة للمجتمعين في الجزائر

بسام صالح 

الاضواء مسلطة عليكم من كل حدب وصوب، من الاصدقاء قبل الاعداء واشباء الاصدقاء والاعداء، وكل له حساباته الخاصة، وما يهمني ان من يسلط الاضواء اليوم ويقبض على الجمر، هم ابناءكم، وبناتكم، ابناء الشعب الصامد، هم الاسرى القابعين في ظلام السجون وعائلاتهم التي تنتظر لحظة لقائهم احرارا، هم الجرحى الذين يرون تراب الوطن بدمائهم كل يوم، هم الشهداء كل الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداءا للوطن، هن الامهات مربيات اجيال النضال والصمود، هن حرائر فلسطين المرابطات في ثالث الحرمين رمز عاصمتنا الابدية، هي اشجار الزيتون الراسخة جذورها في الارض المجبولة بدماء الشهداء وحبهم وحبنا لها، وباسمها الذي يعلوا مدويا في السماوات السبع مرددا على هذه الارض ما يستحق الحياة. 

انظارنا وقلوبنا اليوم وغدا مسلطة على عاصمة المليون شهيد، نترقب بقلوب مجروحة كجرح الوطن، متلهفين للخبر اليقين، فلا تخذلونا مقابل فتات الفتات الذاتي والفصائلي، فان فلسطين للجميع واكبر من الجميع، وليست حكرا على اي منكم، هي فلسطين الواحدة التي لا تقبل القسمة والشعب الذي لم يقبل ولن يقبل القسمة، شعبنا موحد رغم سنوات الفرقة الاجبارية، موحد في الوطن وموحد في الشتات في بيت واحد تمثلة منظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها الوطني ونضالاتها، وان اصابها بعض الخلل عليكم ترميمه وعدم هدمه فهي بيتنا جميعا. 

نناشدكم ان تنظروا الى ابناؤكم فهذا فتحاوي والاخر جبهاوي والثالث حمساوي وهكذا عائلاتنا ، فتحاوي يتزوج من حمساوية او حمساوية تتزوج جبهاوي علاقات شعبنا متداخلة ولا يمكن التفريق بينها، ان شعبنا ينظر اليكم اليوم بأمل تشوبه غيمة من التشاؤم فازيلوا هذه الغيمة السوداء ليحي الامل، الامل بانهاء الانقسام ونقول انهاء الانقسام ولن نقبل ادارة الانقسام والمحاصصة، او الابقاء على ما هو قائم فهذا ما يريده اعداء شعبنا وقضيتنا العادلة وما اكثرهم ومنهم من هو بيننا ايضا.  

نناشدكم ان لا تغادروا الجزائر كما دخلتموها، وان لا تخذلوا شعبكم ببيانات وابتسامات صفراء لا نفع فيها، كونوا صريحين مع هذا الشعب الذي لم ولن يبخل بشئء من اجل حريته في وطن حر من الاستعمار والمستعمرين، فان فشلتم لا سمح الله، فشعبنا المعطاء هو المعلم الاكبر وصاحب اكبر واطول تجربة نضالية عرفها التاريخ لقادر على فرض ارادته النضالية الوطنية، لاستعادة حقوقه المسلوبة، انظروا باعتزاز لشعبكم الصامد، في جنين ونابلس وكفر قدوم والخليل وغزة في القدس والشيخ جراح في شعفاط في كل قرية ومدينة ومخيم ومعهم ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة 48 وكل الشتات الفلسطيني، انهم ينتظرون منكم ان تغادروا الجزائر وقد وضعتم كلمة النهاية للانقسام وتبعاته المريرة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …