الرئيسية / الآراء والمقالات / أحمد المالكي يكتب : انتصار اكتوبر ووسائل التواصل الاجتماعي

أحمد المالكي يكتب : انتصار اكتوبر ووسائل التواصل الاجتماعي

احمد المالكي

انتصار اكتوبر ووسائل التواصل الاجتماعي 

بقلم :احمد المالكي 

كل عام تحتفل مصر والدول العربية بذكرى انتصارات اكتوبر ١٩٧٣ والتي نجح الجيش المصري استعادة اراضي مصرية حررها بدماء مصرية رفعوا راية النصر عاليا في وقت كانت إمكانيات الجيش محدودة وكان الجيش متأثرا بما حدث في ١٩٦٧ ولكن الشعب المصري وقف بجانب جيشه العظيم وقدم له كافة انواع الدعم ماديا ومعنويا في ملحمة تاريخية سطرتها العسكرية المصرية وحطمت كل القيود وصنع الجندي المصري المعجزات ونجح في تحطيم خط بارليف وحسم المعركة لصالحه ومازال نصر اكتوبر يعيش في نفوس المصريين ومازال العرب يفتخرون بهذا النصر .

انتصارات اكتوبر هي التي جعلت لهذا الوطن مكانة قوية بين دول العالم الكبرى وعرف العالم معنى الجندي المصري والعسكرية المصرية الاسطورة التي حطمت الجيش الاسرائيلي ولولا نصر اكتوبر ٧٣ كانت اليوم اسرائيل تحتل عواصم عربية كبرى لكن المصريون لايعرفون المستحيل ونجحوا في العبور ومازال المصريون يعبرون ببلدهم إلى المستقبل .

مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وللاسف يحاول اعداء مصر التشكيك في انتصارات اكتوبر وبث الاكاذيب وتزييف الحقائق عبر منصات السوشيال ميديا والتقليل من تضحيات المصريين في حرب الكرامة والعزة والنصر وهذا مالعبت عليه صفحات اسرائيل على مواقع التواصل وزعمت ان اسرائيل هي التي انتصرت في ٧٣ على مصر وهذا يعد من اكاذيب هذا الكيان الصهيوني الذي مازال يعاني مماحدث له في ٧٣ ويعرف ان مصر قادرة مرة اخرى ومرات على مواجهة اسرائيل والتغلب على الجيش الذي كان يظن انه لا يقهر .

للاسف التفاعل مع صفحات الكيان الصهيوني تعطي هذه الصفحات اهمية وهم يريدون ذلك ويخططون له جيدا ويريدون ان نصدق اكاذيبهم ويلعبون على التشكيك في انتصار اكتوبر خاصة للاجيال الجديدة التي لم تحضر هذا الانتصار ولم تشارك في الحرب ولذلك يجب ان يكون هناك صفحات مصرية وعربية تواجه اكاذيب صفحات اسرائيل وكما يتحدثون بلغتنا العربية يجب ان يكون هناك صفحات مصرية وعربية تتحدث بالعبرية ويكون القائمين عليها من المتخصصين وينشرون التاريخ بكل حقائقه وينشرون وثائق تاريخية موثقة عن انتصارات اكتوبر باللغة العبرية حتى يعلم الجيل الجديد في اسرائيل والذي لم يحضر الحرب ولم يعاصرها إذا فكر في احتلال اراضي مصرية او عربية سوف يكون مصيره مثل مصير اجداده الصهاينة في ٧٣ وان الجيش الحقيقي الذي لا يقهر هو الجيش المصري خير اجناد الارض وان منصات التواصل التي تحاول اسرائيل تزييف الحقائق عليها لن تنجح في تغيير الواقع وتغيير التاريخ .

النشطاء الذين يتحدثون عن التاريخ من حقهم ان يجتهدوا لكن ليس من حقهم ان يقدموا الحقائق منقوصة او استخدام عناوين يجعل الاعداء يستخدمون هذه المعلومات ضدنا وعليهم ان يعلموا ان الموضوعات العسكرية لها اهلها من المتخصصين والخبراء ومنهم من شارك في حرب اكتوبر ١٩٧٣ م ولديه المعلومة المؤكدة والحقائق واذا اراد اي ناشط التحدث في التاريخ عليه ان يرجع إلى المتخصصين قبل ان يقدم معلومات خاطئة ويرى نفسه متورطا في امور تخدم العدو بالإضافة إلى ان الناس سوف تغضب منه وربما يصل الامر الى المطالبة بمحاكمته كماهو الحال مع ريهام عياد والتي تقدم محتوى على مواقع التواصل بعنوان القصة ومافيها واستخدمت عنوان لجذب الإنتباه هو احنا انتصرنا في اكتوبر واضطرت بعد ذلك إلى تغيير العنوان إلى انتصار اكتوبر العظيم لكن الاعداء في اسرائيل استخدموا الفيديو ضدنا وهذا يؤكد ان الاعداء يتابعنا ويجهز لنا جيدا وعلينا الاستعداد له دائما ومواجهته في اي وقت ليس عسكريا فقط ولكن فكريا ومعلوماتيا واقتصاديا وكما نجحت مصر في تحطيم الجيش الصهيوني نجحت في مجابهة الإرهاب وتكمل اليوم معركة البناء والتعمير .

حفظ الله مصر بلدنا وجيشنا وشرطتنا 

تحيا مصر .تحيا مصر .تحيا مصر

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …