الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الضفة تشتعل

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الضفة تشتعل

عبد الناصر شيخ العيد

الضفه تشتعل 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 في خطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس دوله فلسطين امام الامم المتحده في العام الماضي هدد الرئيس ابو مازن بان العالم امامه عام لكي يضع حل للقضيه الفلسطينيه والا فان السلطه الفلسطينيه ستتحلل من كل التزاماتها في اتفاق وسلو وقد مضى عام وصرح الرئيس ابو مازن من على منبر الامم المتحده ان العالم يقف جامدا امام الحقوق الفلسطينيه وان القياده الفلسطينيه ستدرس تنفيذ قرارات اللجنه التنفيذيه والمجلس المركزي الفلسطيني لقد فهم الشعب الفلسطيني ما هو المطلوب منه فشكل مجموعات مسلحه لكي يواجه الاجرام الصهيوني المتمثل في الاقتحامات المتواصله والاعدامات التي ينفذها ضد ابناء الشعب الفلسطيني فكان الرد بالمثل فاصبحت الضفه في اشتباك يومي ومتواصل ضد القوات الصهيونيه والمستوطنين الذين يعيثون فسادا في الارض ان الشعب الفلسطيني يتناغم مع قيادته ويساندها ويعمل على دعمها بكل ما يمكن وهذا يعتبر دليل على مدى ترابط القياده والشعب ورجال المقاومه الذين يقدمون التضحيات الغاليه ان الشعب الفلسطيني مصمم على نزع حقوقه بكل الطرق فالقياده تسلك الطرق الدبلوماسيه وابناء الشعب يتحركون لكي يدعم القياده الفلسطينيه اما المندسين فهم من يحاولون ان يوجدوا هوه بين القياده الفلسطينيه ورجال المقامه الذين في اغلبهم هم من رجال السلطه وجنودها لقد دعت القياده الجزائريه القيادات الفلسطينيه لكي تنطلق جلسات للمصالحه ونشكر القياده الجزائريه وعلى راسها الرئيس عبد المجيد تبون على هذا المجهود المقدر ونطلب من قيادات التنظيمات الفلسطينيه ان تكون على قدر الوضع الذي يمر على الشعب الفلسطيني وخصوصا الضفه وما يجري على ارضها والتهديدات المستمره لضرب غزه ان المطلوب توحيد الصف الفلسطيني لكي تتمكن القياده الفلسطينيه من التحرك على المستوى الدولي ولكي لا نوجد للعدو الصهيوني اي حجه بان الشعب الفلسطيني منقسم ان الانقسام الفلسطيني اضر بالقضيه الفلسطينيه واضر بالشعب الفلسطيني الى اقصى درجه ويجب ان ينتهي هذا الانقسام باقصى سرعه لكي نوحد الامكانيات في مواجهه العدو الصهيوني ان الصهاينه استغلوا الانقسام لكي ينفردوا بالضفه ويشنوا عليها الهجمات المتواصله لكي يقتلعوا المقاومه ان وقوف جزء من الشعب الفلسطيني مكتوف في الايدي في مواجهه هذا الاجرام الصهيوني يعطي مبرر للعرب أن يقفوا متفرجين على ما يحدث ضد الشعب الفلسطيني متحججين بان ابناء الشعب الفلسطيني لا ينصرون اخوانهم ان الانقسام اشد هزيمه اصابت الشعب الفلسطيني وهي اخطر من كل الحروب التي خاضها الشعب الفلسطيني وقدم فيها عشرات الالاف من الشهداء ان الانقسام سياسه صهيونيه لكي تفكك الشعوب وبذلك يسهل السيطره عليها وللاسف وقعنا فيما خطط له الصهاينه ولكن هناك من القاده العرب المخلصين الذين يعملون على راب الصدع وتوحيد الصف الفلسطيني ومصر كان لها الدور الكبير وكل القاده العرب دعموا المصالحه ولكن للاسف كانت هناك بعض العوائق التي حاله بين ذلك والان الكل على استعداد ان ينهى الانقسام بعد ان ضاق الشعب الفلسطيني ذرعا من هذا الانقسام

 ان الظروف اصبحت مواتيه الان ومطلوب من الجميع ان يتجاوزوا كل العقبات لكي نقف صفا في مواجهه العدو على كل الصعد ان كان مقاومه مسلحه او مقاومه سلميه او على الساحه الدوليه ان التطورات الدوليه والتجمعات والمنظمات التي تشكلت هنا وهناك من دول كبرى تدفعنا لكي نغادر مربع الانقسام والى الابد لم يعد يحتمل الشعب الفلسطيني هذا الانقسام المرير الذي اصاب نفسيه الشعب الفلسطيني بحاله لا يمكن تحملها وان ما يمر به الشعب الفلسطيني من تضييق وحصار واعتداءات صهيونيه يفرض ان يتعالى كل الشعب الفلسطيني عن كل خلاف مهما كان وان ينطلق الجميع لكي نضع ايدينا بايدي بعض لكي نثبت للعالم اننا شعب يستحق دوله معترف بها اما في ظل الانقسام فانه للاسف بعض من الشعب الفلسطيني يصرح اننا في ظل الانقسام لا نستحق ان ينظر لنا احد في العالم ان هذا الاحساس خطير ومحبط والاخطر هو ما تتداوله الطبقه العامله من رغبه الذهاب للعمل داخل الكيان الصهيوني ومن يحصل على تصريح كانه ملك مفاتيح الجنه ان ما وصل اليه الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني يشكل خطرا على القضيه الفلسطينيه عندما يكون اكبر امانيهم تصريح للعمل في الكيان الصهيوني ان الفرصة امام القيادات الفلسطينيه التي تتوجه الى الجزائر لكي يضعوا حدا للانقسام الذي يتناقض مع مبادئ الاحرار والثوار والمؤمنين

 فهل يثلجوا صدورنا بمصالحه تاريخيه تسجل اسمائهم باحرف من نور في سجل الشعب الفلسطيني؟؟؟؟؟؟؟

2022/10/5

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …