الرئيس محمود عباس
الرئيسية / متابعات اعلامية / الرئيس عباس سلاحه قوة الحق في مواجهة الباطل

الرئيس عباس سلاحه قوة الحق في مواجهة الباطل

الرئيس محمود عباس

الرئيس عباس  سلاحه قوة الحق في مواجهة الباطل

المحامي علي ابوحبله

طبيعة الصراع بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية هو صراع  بين الحق والباطل، وواقعه وحقيقته، والمتدبر في قول الله تبارك وتعالي: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) وقوله سبحانه وتعالى: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) وقوله تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ) وهذه هي الحقيقة التي تبعث في نفس المؤمن بعدالة قضيته وحقه التاريخي وحق شعبه بالحياة والتمسك بكامل حقوقه  الأمل، وتنزع منها الرهبة والهزيمة في مواجهة الباطل ومصارعة الشر، وهي الحقيقة التي تملأ قلب الرئيس محمود عباس وثقته بنفسه وإيمانه بعدالة قضيته –  أن يسلك طريق الحق بكل طمأنينة وثقه

الرئيس محمود عباس لا يملك القوه العسكرية ولا يملك الجيوش ألجراره لكنه يملك قوة الحق والحجة في مواجهة القوه الغاشمة الباطلة قوة الاحتلال التي تغتصب الأرض والحق الفلسطيني وهو لا ينخدع ببريق الباطل الزائف، وخواره الخادع، لأنه زائل زاهق لا محالة، ويبقى الحق يسطع بنوره على الكون كله.

اعتلى الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، منبر الجمعية العامة ، متحدثا إلى الأعضاء “باسم أكثر من 14 مليون إنسان فلسطيني” متسلحا  بقوة الحق والبيان والحجة في مواجهة دول العالم  تأكيده  أن الثقة تتراجع  بتحقيق سلام قائم على العدل والقانون الدولي بسبب السياسات الاحتلالية الإسرائيلية، ومؤكدا أن إسرائيل لم تنفذ أيّا من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان.

 بقوة الحق ومنطق التاريخ فيما لم يتجرأ احد غيره القول حين قال إن إسرائيل تقوم “بحملة مسعورة” عبر مصادرة الأراضي ونشر المستوطنات فيها ونهب الموارد.وقال: “تقوم (إسرائيل) بإطلاق يد الجيش والمستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون أبناء شعبنا الفلسطيني في وضح النهار ويسرقون أراضيهم ومياههم ويحرقون ويهدمون بيوتهم ويجبرونهم على دفع ثمن الهدم أو يجبرونهم على هدمها بأيديهم.. كل ذلك بحماية رسمية.” وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بتشكيل “منظمات إرهابية عنصرية يهودية تمارس الإرهاب ضد أبناء شعبنا ووفرت لها الحماية وهي تعتدي على الفلسطينيين وتنادي بطردهم.” وكان طلبه محق حين طالب المجتمع الدولي بوضع هذه المنظمات الإرهابية على قوائم الإرهاب.

يقول الرئيس محمود عباس إن إسرائيل ومنذ قيامها ارتكبت “جرائم وحشية بحق أبناء شعبنا عندما دمرت 529 قرية فلسطينية وطردت سكانها منها خلال وبعد حرب 1948، وهجّرت – وهو رقم كثيرا ما يحاول البعض التلاعب به – 950,000 فلسطيني لاجئ، أي نصف عدد السكان الفلسطينيين في ذلك الوقت، ليس كما تقول إسرائيل 250,000، بل 950,000 وهذه إحصاءات الأونروا.” كما قال إنها ارتكبت أكثر من 50 مجزرة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.

ولم تثنيه كل الضغوطات عن مواجهة الباطل واختلال موازين العدالة  حين ” أكد أنه لم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه، وهي بذلك تجعل العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين احتلال وشعب محتل، وليس غير ذلك، “وسوف لن نتعامل أيضا نحن مع إسرائيل إلا على هذا الأساس، ونطالب المجتمع الدولي التعامل معها أيضا على هذا الأساس.” وانتقد الرئيس الفلسطيني الموقف الأميركي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقدّم الدعم اللامحدود لإسرائيل وتحميها من المساءلة.

وأضاف أن بريطانيا تتحمل المسؤولية أيضا عن محنة الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور وصك الانتداب. وقال: “نطالب كلا من بريطانيا وأميركا وإسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها عن هذا الجرم الكبير الذي ارتُكب بحق شعبنا والاعتذار وجبر الضرر وتقديم التعويضات للشعب الفلسطيني التي يقرّها القانون الدولي.” ولم يسبق لزعيم عربي أن واجه المجتمع الدولي بهذه الجرأة وهذه الصراحة وبكشف الاقنعه عن الدول العظمى التي بمواقفها أخلت بميزان العدالة الدولية  وعرضت امن المنطقة برمتها للخطر بدعمها لإسرائيل

لاءات الرئيس محمود عباس للإدارة الأمريكية منذ عام 2006 وهي :

1-عند فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، هددت أمريكا بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية إن كلف الرئيس أبو مازن ” حماس” بتشكيل الوزارة دون قبول شروط الرباعية، فقال الرئيس أبو مازن (لا) وكلف هنية بتشكيل الحكومة.

2-عند توقيع اتفاق مكة 2007، هددت الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات وعدم التعامل مع السلطة إن شكل الرئيس أبو مازن حكومة وحدة وطنية برئاسة هنية، فقال الرئيس أبو مازن (لا) وشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة إسماعيل هنية .

3-عندما عقدت القمة العربية في دمشق عام 2008، جاء نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني إلى رام الله وطلب من الرئيس أبو مازن عدم الذهاب إلى القمة أسوة بـ12 ملك ورئيس وأمير عربي وذكر أبو مازن أن أمريكا تقدم للسلطة أكثر من 450 مليون دولار، فقال الرئيس أبو مازن (لا) ومصلحة شعبي تتطلب أن اذهب إلى قمة دمشق وذهب.

4-أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2009، ذهب الرئيس أبو مازن إلى مجلس الأمن، وهددت أمريكا وطالبت بسحب مشروع القرار وقال أبو مازن (لا)، وكان أن صدر القرار 1860.

5-عندما قرر أبو مازن إعادة التصويت على توصيات غولدستون عام 2009، هددت أمريكا وقال الرئيس أبو مازن (لا) وتم اعتماد تقرير غولدستون.

6-عندما طرح الأشقاء في مصر وثيقة المصالحة المصرية (2009) هددت أمريكا وطالبت الرئيس أبو مازن بعدم التوقيع، فقال الرئيس أبو مازن (لا) ووقع وثيقة المصالحة.

7-عندما قرر نتانياهو عدم تجميد الاستيطان في أيلول 2010، طالبت أمريكا بوجوب استمرار المفاوضات المباشرة، وهددت بقطع المساعدات إن أوقف الرئيس عباس المفاوضات فقال الرئيس أبو مازن (لا) وأوقف المفاوضات.

8-عندما أصر الرئيس أبو مازن على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن باعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، هدد الرئيس أبو مازن بقطع العلاقات بشكل تام فقال الرئيس أبو مازن (لا) وطرح مشروع القرار للتصويت واستخدمت أمريكا الفيتو فبراير 2011.

9-عند تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين في مجلس الأمن رفضت أمريكا، وقال الرئيس أبو مازن (لا) وقدم طلب العضوية في مجلس الأمن في 23/9/2011

10-عند تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين في اليونسكو رفضت أمريكا وقال الرئيس أبو مازن (لا) وقدم الطلب في 10/10/2011.

11-عندما طلبت الادارة الامريكية من الرئيس محمود عباس عدم الذهاب الى طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز في 30/8/2012، قال (لا) وأصر الرئيس وذهب الى طهران.

12-عندما طلبت الإدارة الأمريكية الرئيس محمود عباس بعدم الذهاب الى الامم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة وهددت بقطع جميع المساعدات عن الشعب الفلسطيني وبإعادة النظر في العلاقة الامريكية الفلسطيني، قال (لا) وذهب الى الامم المتحدة في 29/11/2012 في نيويورك وحصلت فلسطين على دولة غير عضو باغلبية 138 دولة.

-13 الرئيس تجرأ ورفض التوصية الامريكية برفض قبول استقالة فياض، واثبت انه لا يزال من بين الزعماء العرب القلائل الذين يجرؤون على قول كلمة(لا) في وجه الادارة الامريكية “الوقحة” التي تدخلت بشكل سافر في أمورنا الداخلية

لم تتوقف لاءات الرئيس محمود عباس بوجه الاداره الامريكيه عند حدود وبقيت مواقفه كما هي لم تتغير في انتقاد السياسة الامريكيه فقد هاجم سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان على خلفية دفاع الأخير عن عملية الاستيطان الإسرائيلية في فلسطين واعتباره أن “الإسرائيليين يبنون في أرضهم”.

ونعت  فريدمان على الهواء مباشرة بـ “ابن الكلب” في كلمة متلفزة ألقاها أمام القيادة الفلسطينية، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وانتقد عباس الإدارة الأمريكية على موقفها من القضية الفلسطينية، خاصة عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقطع مخصصات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

 وفي موقف تاريخي قال الرئيس عباس: “اتصلوا بي من واشنطن، لكنني لم أرد على الهاتف، قلت لا وسوف استمر بقول لا، نحن ذاهبون إلى أيام صعبة، سنواجه تداعيات الرفض، يجب تصعيد المواجهة على كل نقاط التماس، وعلى جميع الشباب أن ينخرطوا”.

وأضاف الرئيس عباس: “أخبروني بأني سأدفع ثمن فعلتي الحمقاء، لم يعد لدي الكثير لأعيشه، ولن أكون خائنا، إما الموت كشهيد أو رفع علم فلسطين فوق أسوار القدس، ومن يريد أن يساعد، فإنه مرحب به”.  وسبق للرئيس عباس أن رفض اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي دونالد ترامب. يأتي ذلك، بعد تأكيد ترامب، أنه سيتم إعلان (صفقة القرن) الأمريكية، وذلك بحضور بنيامين نتنياهو وبيني غانتس.

وفي ظل ادارة بايدن رفض الرد على مكالمه هاتفيه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، وكان تبرير الرئيس الفلسطيني، أنه بحسب البروتوكولات الدولية المتعارف عليها، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يتصل به وليس وزير خارجية الولايات المتحدة، حسبما أفاد محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

ذكرت وسائل اعلام دولية وعربية، ، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغط على الرئيس محمود عباس، للتعاون في قضية التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية. ، ووفقا لصحيفة “الشرق العربي” الدولية، فإنه على الرغم من الضغوط الأمريكية، إلا أن  الرئيس محمود عباس رفض طلبات الانضمام إلى أي مبادرات تضم “إسرائيل” وبعض الدول العربية، معتبرة أن اتفاقيات التطبيع محاولة لتجاوز القضية الفلسطينية.

والرئيس محمود عباس مازال مصمما على موقفه الرافض، وهو الموقف الذي عبّر عنه خلال اجتماعه مع بايدن في بيت لحم أثناء زيارته المنطقة في وقت سابق.

لم ينصاع الرئيس محمود عباس لكل الضغوط التي مورست عليه لجهة عدم تقديم طلب لنيل العضويه الكامله لدولة فلسطين وأصر على تقديم الطلب

ويقيني في الله وبالله أعظم من أي شيء، يقيناً خالص لا شك فيه حيث قال تعالى: “بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ” وقال أيضاً: “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا”.. وعلى مر الأزمنة مهما طال الظلم لابد يوم ينتصر فيه الحق وأهله هذه سنة الله في الأرض هو أعلم بنا منا وهو الرحمن الرحيم بيده كل شيء  نسأله تبارك وتعالى الثبات على الحق وأن يحفظنا بحفظه والحمد لله رب العالمين.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …