الرئيسية / الآراء والمقالات / لواء ركن/ عرابي كلوب يكتب : المتقاعدون العسكريون ومصيرهم المجهول؟؟

لواء ركن/ عرابي كلوب يكتب : المتقاعدون العسكريون ومصيرهم المجهول؟؟

عرابي كلوب

المتقاعدون العسكريون ومصيرهم المجهول؟؟
وجهة نظر
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب
1/10/2022م
المتقاعدون العسكريون هم من أصحاب التجربة النضالية والخبرة الطويلة في الثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية، ومعظمهم كان في موقع القرار القيادي، وشاركوا كل حسب طاقته وموقعه في معارك الثورة الفلسطينية في كافة ساحات تواجدها.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون يمكن الاستفادة منهم في توثيق تاريخ الثورة الفلسطينية وتوثيق عملياتها العسكرية وتوثيق تاريخ شهدائها منذ الانطلاقة وحتى الآن وكل في مجال تخصصه أو المشاركة في ورشات العمل أو الندوات المتخصصة في مجال الأمن أو المؤتمرات ذات الصلة… الخ.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون يمكن أن يبدعوا ويكون لهم دور كبير في الساحة الفلسطينية، وعلى الهيئة الإدارية للمتقاعدين العسكريين التحرك بصورة أكبر وعدم الاستسلام والركون للواقع المؤلم، ويجب أن يتم تغيير هذا الواقع إلى الأفضل وتوسيع هذا التحرك على جميع الأصعدة داخلياً وخارجياً، وفتح آفاق جديدة في العلاقات على كافة المستويات.
ولطالما تحدث الكثير من المسؤولين حول ضرورة الاستفادة من خبرة هؤلاء المتقاعدين العسكريين، حيث أنه من المفيد للوطن بصفة عامة وللسلطة الوطنية ومؤسساتها الأمنية بصفة خاصة، أن يتم استيعاب هذه الطاقات في مركز يعني بالدراسات الأمنية والتوثيق، وأن يرفد بالإمكانات التي تمكنه من القيام بمهامه لخدمة الوطن والمواطن.
لعل أصعب ما يعانيه هؤلاء المتقاعدون العسكريون عدم الاهتمام بأحوالهم أو السؤال عنهم أو مشاركتهم أي عمل تحتاج له السلطة الوطنية الفلسطينية.
قسم من هؤلاء المتقاعدين العسكريين يحضرون إلى المقر الرئيس للهيئة أما لتمضية بضع ساعات دون فائدة أو القيام بتقضية ما تبقى من النهار
ومن ثم يقومون بالانصراف والعودة إلى منازلهم.
والعدد الاكبر منهم ليس له علاقه بالهيئه للاسف.
لقد أكد عدد من الباحثين أن النساء يشعرن بمعاناة كبيرة من ملازمة أزواجهن المتقاعدين منازلهم معظم أوقاتهم وعدم الخروج منها إلا ما ندر، حيث بدأت تلك النساء يعانين من حالات من التوتر الشديد والاكتئاب وعدم القدرة على النوم وبمجرد أن يتقاعد أزواجهن عن العمل، وذلك بعد مشوار عمل طويل على مدى سنوات ماضية قضاها الزوج في العمل بنظام معين.
أن وجود الأزواج المتقاعدين في المنزل باستمرار يزيد من طلباته من زوجته إضافة إلى تدخله باستمرار في شؤون المنزل في كل صغيرة وكبيرة، وهذا يولد حالة من الاحتقان بين الزوجة والزوج، حيث أن ملازمة الزوج المتقاعد لمنزله باستمرار تؤدي إلى حالة إجهاد نفسية وجسدية تصيب الزوجة ويبدأ عليها علامات التوتر والاكتئاب.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون لا تراودهم في بعض الأحيان إلا الأفكار السوداوية المحبطة والمقصرة للأجل، وكأن الواحد منهم ينتظر ساعة الرحيل التي قد تباغته في أي لحظة.
وفي أحسن الأحوال يقوم باجترار الماضي في حديثه مع أصدقائه ويتندر عليه.
آن الأوان أن يتم البدء على الفور بتشكيل لجان مختلفة من خلال الهيئة الإدارية للمتقاعدين والانطلاق نحو فضاء أرحب وبناء علاقات مع جمعيات المتقاعدين العسكريين في الدول العربية والصديقة والطلب من الجهات المسؤولة في السلطة توفير الإمكانيات وقطعة الأرض لبناء نادي للعسكريين المتقاعدين أسوة بباقي الدول التي تحترم من أفنى زهرة شبابه في خدمة شعبه ووطنه

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …