الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابوحبله يكتب : مطلوب تغير في الخطاب السياسي والإعلامي

علي ابوحبله يكتب : مطلوب تغير في الخطاب السياسي والإعلامي

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

مطلوب تغير في الخطاب السياسي والإعلامي

بقلم: المحامي علي ابوحبله

القضية الفلسطينية أمام مفصل تاريخي والشعب الفلسطيني بكل مكوناته مستهدف من قبل الإله العسكرية الصهيونية ،والمرحلة تتطلب  توظيف كل الامكانيات بما يخدم صالح القضيه الفلسطينيه وانهاء الاحتلال وبات مطلوب من الجميع تغيير نبرة الخطاب السياسي الاعلامي وتوحيده وحصر التصريحات بجهة سياسيه مهنيه ترتقي في تصريحاتها لمستوى المخاطر التي تتهدد القضيه الفلسطينيه في ظل امعان حكومة الاحتلال بسياسة العدوان واستباحة الدم الفلسطيني

  بعض التصريحات الصادره عن  المسؤولين لقيادات في القوى والفصائل  للاسف تغريد خارج السرب وهي ممجوجه في الشارع الفلسطيني وان مطلقي التصريحات هواه في السياسه وتصريحات مزاجيه في هذا الوقت الدقيق والحساس ومطلوب من جميع القوى والفصائل  الارتقاء لمستوى المسؤوليه وتوحيد خطابها الاعلامي والسياسي بما يخدم الصالح العام الفلسطيني ومواجهة سياسة العدوان  ، هناك  تصريحات منفلته هنا وهناك فيها ضرر كبير في عملية التغير الحاصل في الميدان لما لها من  انعكاسات مستقبليه وضرر كبير على الوحده التي يجب تحققها في هذه المرحله التاريخيه والمفصليه في مواجهة العدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وما تتعرض له قضيتنا مما يتطلب توحيد الخطاب السياسي والارتقاء في  كيفية التصدي للعدوان الاسرائيلي ،

 ويجب ان تركز القياده الفلسطينيه والقوى والفصائل أولوياتها في التصدي للعدوان الصهيوني  والشروع في تنفيذ خطوات  لمعاقبة اسرائيل وملاحقتها عن جرائمها المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني

 والشروع  بتشكيل فرق قانونيه لرفع دعاوى ضد المسئولين الاسرائيليين امام المحاكم الدوليه لمسائلتها عن جرائمها في القدس وجنين ونابلس والخليل وكل الجغرافيه الفلسطينيه واستباحة الدم الفلسطيني والقتل لمجرد القتل والحاق الضرر والقتل بلامبرر واستهداف المدنيين

 ما ترتكبه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني  جرائم حرب وخرق فاضح للقانون الدولي الانساني ولاتفاقية جنيف الثالثه والرابعة التي تحرم تعريض المدنيين للخطر في حالة الحرب وعدم التعرض لحياتهم وممتلكاتهم وعدم المس بالبنى التحتية والاقتصادية ، وان اسرائيل بعدوانها على غزه والقدس والضفة الغربيه  لم تراعي هذه الاتفاقات

مطلوب من القياده الفلسطينيه  الاشتباك مع حكومة الاحتلال الصهيوني على الساحة القانونيه والدولية وخاصة الامم المتحدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والطلب الى سويسرا الى عقد اجتماع طارئ للدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والإصرار على توصيف اسرائيل كدولة فصل عنصري ودعوة مجلس حقوق الانسان للانعقاد الفوري  وذلك ليتسنى ملاحقة ومعاقبة اسرائيل بموجب  خطة وطنيه استراتجيه

 أن ‘الحقد العنصري الأعمى وصل مداه و يتعمد استهداف الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في منازلهم، مستغلاً صمت العالم وتواطؤ العديد من القوى التي تعرف على وجه اليقين ما الذي يجري لكنها تغمض عيونها وتصمّ آذانها مانحةً قادة إسرائيل الفرصة لإفراغ قوتها  على رؤوس الأبرياء في في كل المحافظات الفلسطينيه

انها حرب قذرة ضد وجودنا، ضد حياتنا، ضد حريتنا، ضد مستقبلنا، ضد حلمنا بدولة مستقلة كاملة السيادة على أرضنا التي احتلت عام سبعة وستين، إنها حرب ضد وحدتنا وتستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني بلا تمييز

 إنها حرب تقويض حل الدولتين لصالح دولة الفصل العنصري القائمة على تأبيد الاحتلال والظلم والاضطهاد وانها حرب ضد حريتنا وحق تقرير المصير ونيل حقوقنا كامله غير منقوصه

الرد على سياسة العدوان ينطلق اساسا من ارادة الشعب الفلسطيني ويتوافق مع التوجه الفلسطيني المصمم على مواجهة العدوان ، حيث : ‘كلما حاول الاحتلال الغاشم اختبار إرادتنا وصمودنا يثبت شعبنا أنه عصّي على ألانكسار منيع بوحدته، قوي بعزيمته، صامد بإيمانه، متمسك بأهدافه، وإزاء هذه الجريمة البربرية الجديدة التي استهدفت جنين وقبلها نابلس والخليل والقدس سيتبين  للمحتل، وللعالم أجمع أننا شعب عقد العزم على النصر وعلى دحر العدوان وإفشال أهدافه ألدنيئة وسيثبت  للعالم اجمع  أننا شعب جدير بالحياة الحرة الكريمة أسوة بشعوب الأرض كآفة

بصمود الشعب الفلسطيني ، وبوحدته الوطنية رغم عدم تكافؤ القوى الا انه  سيمّرغ أنف الاحتلال في ألوحل وسيرد  جيشه خائباً، مهزوماً على الرغم من هول أعداد الشهداء والجرحى وحجم ألخسائر وبانكشاف جرائم المعتدي واستعمال القوه الغاشمه ضد شعب اعزل  أمام العالم أجمع سيعزله الشعب الفلسطيني بصموده   ويحاصره ويقوده إلى قفص الاتهام أمام المحاكم الدولية حيث يجب أن يكون

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …