الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : انهاء الانقسام يجسد الاحترام

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : انهاء الانقسام يجسد الاحترام

عبد الناصر شيخ العيد

انهاء الانقسام يجسد الاحترام 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 لم يعد مقبول الانقسام على الساحه الفلسطينيه وهذا يتطلب من قياده فتح ممثله بالرئيس محمود عباس ابو مازن والاستاذ اسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركه حماس الالتقاء لكي يتم وضع حد لهذا الانقسام الذي جعل القضيه الفلسطينيه تتراجع على المستوى العربي والعالمي بعد تصريح ما يسمى برئيس وزراء الكيان الصهيوني

 لابيد امام الامم المتحده بانه مع حل الدولتين فان الكره اصبحت في ملعب القياده الفلسطينيه التي يجب ان توحد صفوفها لكي لا توجد اي مبرر للصهاينه واعوانهم ان يتحججوا بان الفلسطينيين منقسمين ومع اي قياده سيتحدثون 

ان القياده المصريه التي استطاعت ان تتدخل اكثر من مره لكي توقف الحرب على غزه من جانب الصهاينه فهي الاقدر على جمع كل من الرئيس ابو مازن والاستاذ اسماعيل هنيه لكي يتم تجسير الهوه بين الطرفين والخروج باتفاق ينهى الانقسام وتشكيل قياده فلسطينية موحده تواجه الصهاينه وكل من يقف الى جانبهم

 هل يبادر الرئيس السيسي ويدعو كل من الرئيس ابو مازن وهنيه للاجتماع في القاهره ام يقوم الرئيس ابو مازن بالطلب من الرئيس السيسي بدعوة وهنيه لكي يتم وضع حل للانقسام ام سيقوم الاستاذ اسماعيل هنية بالطلب من الرئيس السيسي للتدخل لكي يتم تجاوز الانقسام الذي لم يعد يحتمل وهو وصمه عار فى جبين الشعب الفلسطيني نحن ندرك مدى قدرة القيادة المصرية على وضع حلول جذرية لهذا الانقسام كما أن القيادة المصرية 

في حال وضعت حل للانتقسام سيكون بمقدور جمع الجانب الفلسطيني مع الجانب الصهيوني وفرض حل مقبول لدى كل الاطراف ولقد كان للقياده المصريه الامكانيه في وقف حروب ومن يستطيع ان يوقف الحروب يصنع السلام ان الظروف الدوليه تغيرت كثيرا واصبحت الدول الكبرى تحشد حولها دول اخرى كبرى لكي تستطيع ان تتجاوز هذه المرحله التي اشتعلت فيها نيران الحرب ونيران التحالفات التي تدفع عنها ان تصل نار الحرب الى اوطانها لقد ادرك الصهاينه الوضع الدولي ولهذا صرح لابيد انه مع حل للدولتين

 هذه فرصه لكي يتم نزع الدوله الفلسطينيه وعدم الاستجابه من الشعب الفلسطيني سيجعل الشعب الفلسطيني موقفه امام العرب والعالم حرج جدا اذا ما بقي الانقسام واوجدنا حجه للعدو ان يتحجج بان الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه ونحن لا نستطيع ان نتفق مع طرف دون طرف فيصبح وكأن الشعب الفلسطيني هو من يضيع فرصه حل للدولتين 

يعتقد البعض ان الصهاينه يكذبون وان افعالهم واجرمهم يكذب ما يعلنون هذا ليس مبرر لكي يبقى الانقسام ومن ثم يدعون ان فرصه سلام كانت تلوح في الافق والشعب الفلسطيني اهدرها

 ان الاعلام المعادي يستطيع ان يستثمر كل حدث ضد الشعب الفلسطيني وهذا يفرض على القياده الفلسطينيه ان تنطلق وباقصى سرعه حتى يتم توحيد الصف الفلسطيني لكي يواجه ذلك التصريح بقياده موحده تكشف نوايا الصهاينه ان كانت حقيقيه ام انها للاستهلاك المحلي والدولي ان تجاوب القيادات الفلسطينيه للمصالحه وتوحيد الصف الفلسطيني يثبت ان هذه القيادات وطنيه وتعمل على انقاذ الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الذي يرتكب كل يوم عمليات القتل والاعتقال والهدم والترحيل والتضيق وكل صنوف الاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل بقاء الاحتلال لفلسطين وان الشعب الفلسطيني يواجة المحرز بالكف ويدفع ثمن غالى 

فهل يرتقي القادة الفلسطينيين الى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني فيقوم بانهاء انقسام لكي نواجه ان كان بعمليه سلام او بالمقاومه العدو صفا واحدا ونترك المهاترات التي ثبطت الروح المعنويه للشعب الفلسطينى بسبب ما يطلق هنا وهناك من عبارات التخوين والسب والقدح في هذا الطرف او ذاك 

ان الانقسام مدمر وفي ظل الانقسام لا طعم النصر حتى لو تحقق مطلوب ان يوضع حد للانقسام 

ان الفرصه مواتيه لذلك

 فهل سنسمع قريبا عن لقاء يجمع القائد الفلسطينيين في مصر؟؟؟

 لا باس ان يشارك اي قائد عربي له حضور عند الطرفين فكل القاده العرب يملكون الاحترام والتقدير عند القادة الفلسطينيين ولهذا فلا باس ان يشارك اكثر من قائد في وضع حل للانقسام الذي ادمى قلوب الكل الفلسطيني والعربي 

ان النصر الحقيقي هو بانهاء الانقسام وبعد ذلك سيتحقق النصر على الاعادي وسنفرض الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس

2022/9/26

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …