الرئيسية / متابعات اعلامية / عامين على الرحيل. لن تغيب شمسك يا مروان.

عامين على الرحيل. لن تغيب شمسك يا مروان.

IMG-20220920-WA0008

عامين على الرحيل.

لن تغيب شمسك يا مروان…

فأنت الآن في رحمة الله يثيبك عن نضالك وجهادك وقد كنت نموذجا للفداء والعطاء.. 

واترك الكلام لرفيق دربك 

المناضل زياد ابوالهيجاء ..

كتب زياد ابو الهيجاء من عمان

مروان أبوجاموس/ أبوجميل / أبوذراع.

وكانت أحب الأسماء ألى قلبه ياابن أخي جميل: أبوجميل ، وكان الرفاق القدامى يحبون مناداته ، حنينا ومحبة ، باسمه الذي اشتهر به : أبوذراع، وهو اسم أطلقه عليه مناضل قديم ، حين لاحظ قوته الجسدية وعضلات ذراعه الفتية في ذلك الوقت من نهاية الستينات.

والده كان أحد أبطال الكتيبة 68 ، وهي كتيبة فدائيين فلسطينيين ، اسسها الجيش السوري ، في الخمسينات ، ولكنها تلاشت بسبب الانقلابات الكثيرة في سوريا ، بل إن بعض ضباطها تم اعتقالهم بتهمة مساندة احد الانقلابات العسكرية.

في عمان ، بعد ايام من معركة الكرامة ، أرسل الوالد ابنه مروان ، لشراء كاز للمدفأة ، وفي طريقه حاملا جالون الكاز ،:انتبه الفتى مروان ألى حافلة يتسابق لصعودها شباب ، يودعهم ابوات وامهات ويدعون لهم بالنصر، ففهم بسرعة أن الشباب يلتحقون بالفدائيين ، ترك جالون الكاز وصعد في الباص ، ليجد نفسه بعد ساعات في معسكر تدريب لحركة فتح.

يوم أمس ، كتب الاخ اللواء ابوالطيب عن ابي جميل ، فذكر بطولات له كثيرة ، وهو فعلا بطل حقيقي خلوق محب.

عام 1977 ، طلب القائد الشهيد ماجد أبوشرار ، من الأخ فتحي علوان مسؤول إدارة الأعلام ، إنشاء مجموعة حراسة لمكاتب الإعلام ، مستقلة وغير مفروزة من أي جهاز أمني فلسطيني ، وهناك تعرفت على مروان الكبير ، والتقينا مجددا في عمان ، حيث كنا نلتقي يوميا ، وكان مكتبه ملاصقا لمكتبي ، ولكنه كان يفضل الجلوس معي في مكتبي حيث يجتمع قدامى المناضلين: اللواء وليد عباس ، اللواء أديب ، طارق الجابي ، اللواء ماجد حيمور ، وليد غانم ، ابراهيم الطيون ، ابراهيم الشيخ ،اللواء مازن حجازي ، وكنا افتقدنا الصديق الحبيب ابوعطا قبل سنوات ، وعذرا لمن نسيت ذكر اسمه من رواد المكتب الذين جمعني معهم الوطنية الصادقة والتاريخ المشرف.

أكبر بالراحل العزيز ، أنه حين كان مسؤولا لأمن الإعلام ، حافظ على المظهر المدني ، فمن كان يدخل مكاتب وكالة الأنباء أو المجلة المركزية، لايلاحظ أي مظهر عسكري ، في بيروت الحبلى بالتفجير والرصاص.

حين قرر الشهيد القائد ماجد أبوشرار ، تعيين مروان أبوجاموس ، مسؤولا عن أمن الإعلام ، سأله عن تحصيله العلمي ، وهو تحصيل متواضع ، فطلب منه الأستماع لنشرات الأخبار ، وهو ماواظب عليه ابوجميل دائما ، فتوفرت له ثقافة جيدة ومنحته قدرة على التحليل والمناقشة.

كان أبوجميل ، يحب قيادة السيارة ، وقبل اقل من عامين ذهب إلى العقبة وعاد في نفس اليوم ، بغرض التنزه وتناول السمك.

عانى مروان أبوجاموس ، من جرح قديم أدى إلى بتر ساقه ، جرحه كان في أحد المعارك مع العدو الصهيوني ، ولم يعقه الجرح عن أن يكون واحدا من ابطال القتال في بيروت ، ضد الغزو الصهيوني عام1982.

مروان أبوجاموس ، لم يتوان يوما ، عن القيام بواجبات اجتماعية ، خاصة حين كان الأمر يتعلق بمناضلين ، وكثيرا ماتغلب على كسلي ، ليصطحبني بسيارته إلى تجمع عزاء ، وشاءت الأقدار أن يتوفاه الله في ظروف تمنع فيها مجالس العزاء.

حين نعيته أمس ، اتصلت ببعض الأصدقاء باحثا عن صورة له ، دهشت ان احدا منهم لم يجد صورة ، تذكرت صورة له حين زارني الراحل الكبير رسمي ابوعلي قبل عامين في مكتبي ، فالتقطنا صورة توسطنا فيها مروان.

فقمت بما اعرفه من تقنيات متواضعة، على استخلاص صورة لمروان بعد حذف صورتي وصورة رسمي ، ونعاه الأصدقاء بعد ذلك ، مستخدمين الصورة ذاتها.

رحمك الله ياأباجميل..مروان أبوجاموس…ابو ذراع.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

أنتوني بلينكن

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟؟؟؟ المحامي علي ابوحبله لا زالت …