الرئيسية / الآراء والمقالات / حسين ابو الهيجاء يكتب : بيان عودة الصدر !

حسين ابو الهيجاء يكتب : بيان عودة الصدر !

حسين ابو الهيجاء

بيان عودة الصدر !

حسين ابو الهيجاء 

   كما قلنا ، ان بيان السيد مقتدى الصدر ” زعيم التيار الصدري ” ، حول اعتزاله العمل ااسياسي ، و الانسحاب من مشهد الاعتصامات و الصدامات ، ليس الاّ محض مناورة ، يريد ان يقول و يحقق من خلالها جملة اشياء ، منها : 

* ان كل المنظومة السياسية ، التي حكمت العراق بعد غزو عام 2003 ، هي منظومة فاسدة ، بكل احزابها و ولاءاتها ، و انا احد اعمدة تلك المنظومة ..

 و ها انا ( التيار الصدري ) ، كاحد اقطاب منطومة الفساد تلك ، اعلن تصويب خطأي ، بالابتعاد عن المشهد ، و اعتزال العمل السياسي ،

 اذاً فليتنحى الاخرون لانقاذ الوطن ، او فليتحرك الشارع و ثوار تشرين ، و يقوموا بعزل باقي اقطاب تلك المنظومة ، و ينتزعوا العراق من التبعية ، و الاحتلال الخارجي !!

  و بذلك ، هو يحرك الشارع بعيدا عن الزج باسم التيار !

 ي بعيدا عن ” اتهامه بالتسبب في حرب اهليه ” ، و سحب المبرر من ابواق خصومه ، و.من المجتمع الدولي ، من تحميله سبب اي حالة عنف او دماء قد تسيل في العراق. !

و بذلك ، هو في الحقيقة ، لم يعتزل ، و لم ينسحب ، انما هو فقط يناور ، ليعود بعدها بقوة ، تحت غطاء ان خصومه فرضوا عليه العودة الى حلبة الصراع ، للدفاع عن الشعب ، وعن انصاره ، و محاولة تقويم اخطاء خصومه !

  و للعلم ، هي ليست المرة الاولى و لا العاشرة ، التي يعلن فيها الصدر نفس الاعلان ، ثم يتراجع عنه ، و على مبدأ فقه التُقية ! 

   و يكفي دليلاً على ان خصومه موقنون انه غير صادق بالاعتزال و الانسحاب ، ان بيان الحشد الشعبي الذي صدر عقب بيان الصدر ، الذي طالب فيه انصاره بالانسحاب ، انه طلب من انصار و مليشيات الحشد ، ” الانسحاب مع البقاء في حالة جهوزية تامة ” .

* في هده المرحله ، الصدر كشف ضعف الحرس الثوري الايراني ، و الحشد الشعبي ، و تكتل مليشيات الاطار التنسيقي ،

و اثبت انه قادر على تحريك الشارع ، و انه قادر عل لجمه ايضاً ، .. و انه قادر على شل الدولة. ، و على فرض العصيان المدني وقتما يشاء !

* ابراز ان حقيقة المعركة ليست بين فرقاء عراقيين ، انما بين العراقيين القوميين من جهة ، و ايران من جهة اخرى ، كما ظهر جلياً تدخل اطراف خارجية في اللعبة ، من الخلف 

 * كما اثبت ان ايران لن تنسحب من العراق بروح رياضية ، و هو يعلم يقيناً ، ان مطالبه المعلنه غير مقبولة ايرانيا ..

  و ان 11 شهراً من المناورة الايرانية ، و تعطيل الاغلبية الصدرية ، من تشكيل حكومة ، تخللها اكثر من 10 زيارات ” لاسماعيل قآني ” الى العراق ، في محاولات منه مع الصدر ، لتشكيل حكومة توافقية ، ما يعني ( الانقلاب على نتائج الانتخابات ) ، كما يعني ان ايران ( تُسقط ورقة الصدر من يدها لصالح المالكي ) ، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ، ان ايران تريد اعادة استنساخ المالكي ، لانه الوحيد الذي يشكل تقاطعاً بينهم و بين الامريكان ، و يرعى مصالحمها باخلاص ، تماما كما يحاولون استنساخ ميشيل عون في جبران باسيل ، في ذات المشهد اللبناني !

  واسقاط ورقة الصدر المتلون ، يعني العمل على حرقه ، و اضعافه ، تمهيدا لانهائه ، لصالح المالكي عميل المخابرات الامريكية ، و منفذ اجندة ايران ، منذ عام 1979

* و للعلم ، لا يوجد في العراق رجلا واحدا ، ذو ولاء و تبعية مُحكمة لايران وامريكا ، بمقدار هذا المالكي المجرم !!

  حتى الجلبي ، عندما تململ ، و حاول العمل لصالحه الشخصي ، تم التخلص منه ، و كذلك اياد علاوي تم ابعاده ، و الآن الصدر ، لانه تململ ، و شعر ان الحرس الثوري يميل للمااكي اكثر منه ، اصبح يعلم يقيناً انه يتم العمل على ابعاده عن المشهد ، و التخلص منه !

 بينما الوحيد المستمر تحت حذاء ايران و امريكا ، هو المالكي ، ( زعيم حزب الدعوة ) المجرم تاريخيا

* و بالتالي ، لن تطول مناورة الصدر ، و.سيعود للمواجهة. تحت شعار كرامة الوطن و المواطن ، مُحمِلاً خصومه مسؤولية اي دم او خراب قادم 

  و ها هو يمهّد لعودته ، تحت تلك العناوين ، في البيان التالي 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …