الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر/ابوفرح : [وصلاحاً: كُنْتَ وتبقى النجمْ]

عاطف ابو بكر/ابوفرح : [وصلاحاً: كُنْتَ وتبقى النجمْ]

عاطف ابو بكر
[وصلاحاً: كُنْتَ وتبقى النجمْ]
إنْهضّْ طالَ النوْمْ
ضلَّ عزيزي القوْمْ
فتعالَ معكَ الشهداءَ اليوْمْ
كُنْتَ صلاحاً في ثورتنا النجمْ
كُنْتَ تُضيءُ الدربَ ،وعمَّ الآنَ العَتْمْ
كنَّا نيْأسُ أحياناً،لكنَّكَ تبْعثُ فينا العزْمْ
كنتَ تُحلِّقُ فينا فوْقَ الغَيْمْ
كنَّا بوجودِكَ نُِتْقِنُ فنَّ العوْمْ
مهما كان عُلُوُّ الموْجِ بقلبِ اليَمّْ
بعدكَ شاعَ دمارٌ مثلَ الطوْدِ الحجْمْ
إنهضْ لمْ يُبْقِ لنا أشْباراً في الأرضِ القضْمْ
وسلامُ الشجعانِ معَهمْ وهْمٌ في وهمْ
ذلكَ سرطانٌ مسْتَشْرٍ في الجسمْ
أفكارٌ يائسةٌ لا لوْنَ لها أو طعْمْ
عسلٌ مغشوشٌ مخلوطٌ بالسمّْ
أوهامٌ لم تُرْجِعْ حتَّى الآنَ ولو مزرعةً مقبرةً أو كرْمْ
لم وكذلكَ لن ترفعَ عن أهلِ فلسطينَ الظلْمْ
فالوهمُ كفيروسِ كورونا ،في أذهانِ البعضِ
تفشَّى وبِمَشرقنا الهابطِ عَمّْ
لم نتْقِنْ خَلْقَ المَصْلِ الواقي،فعليْنا تقَعُ العُتْبى
وعلى عربانِ الردَّةِ أيضاً يقعُ الَّلوْمْ
جعلوا مِنَّا جسراً وغطاءً لسلامٍ أو تطبيعٍ
مسمومٍ ،قالوا معَ أبناءِ العمّْ
معَ خزَرٍ مغْتصبينَ ليس لنا صلةٌ فيهمْ بالدمّْ
كانوا ينْتظرونَ الهفْوَةَ مِنَّا ،كي معَ أعداءَ بلادي
شمْلُ الأوغادِ بحلْفٍ يَلْتَمّْ
فبلا بذلٍ أو شهداءٍ أو دمّْ
وقتالٍ ضارٍ في الميْدانِ معَ النازيِّ الخصمْ
سيظلُّ يلازمنا مثلَ الظلِّ الضيْمْ
فسلاحُ الثورةِ ليسَ بِجٌرْمِ
والتحريرُ الكاملُ ليس بتاتاً وهمْ
فارجِعْ نهْجاً معكَ الشهداءُ،يَتِمُّ الحسْمْ
فيكَ عرَفْتُ الرجلَ الشهْمْ
في زمَنِكَ أذكِرُ كم كانتْ خِشْيةُ بعرانِ
الردةِ منْ تهْدِيدِكَ كمْ ؟
بعدكَ ما عُدْنا في حُسبانِ العربانِ ،فألاكمْ
في حضرةِ أعداءِ بلادي صُمٌّ بُكْمْ
فهمُ في قلبِ الأمَّةِ لُغْمْ
فارجعْ يا أشرفَ أو أشجعَ مَنْ حمَلَتْكَ برحمٍ أُمّْ
—————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح
في ذكرى ميلاد قمر الشهداءَ صلاح خلف ابو اياد
الموافق ١٩٣٣/٨/٣١م
————————————–
[للشهيد الكبير:أبو علي مصطفى]
————————————–
كنتُ غَضَّ العُمْرِ عندَ لِقْيايَ الشهيدْ
 
فَانْتَظَمْنا وَمَشَيْنا نَبْتَغي عهْداً جَديدْ
 
كانَ ثوريَّاً بسيطَ العَيْشِ
لم يهبطْ منَ البراشُّوتٍّ
كي يحتَلَّ موقعهُ ،وبدونِ
كفاءةٍ أو خبْرةٍ حتَّى رصيدْ
 
بل قد تَدَرَّجَ خطْوةً في إثْرِ
أخرى في الصعودْ
 
وَاحْتلَّ أدواراً تليقُ بقائدٍ فَذٍّ
فأصبحَ ثانيَ الأسماءِ( في
حزْبٍ يساريٍّ له تاريخهُ
وكفاحهُ،)جرَّاءَ بذْلٍ للجهودْ
 
وغدا أخيراً أوَّلَ الأسماءِ
حتَّى أغْتالهُ الأوغادُ في
يومٍ منَ الأيَّامِ لن ينْساهُ
كهْلٌ أو وَليدْ
 
وكان رغمَ بساطةٍ التعليمِ
ذي أفُقٍ سياسيٍّ يُشيرُ
لهُ القريبُ كما البعيدْ
 
فَمِنَ التجاربِ والسجونِ
وجَهْدِهِ،أضحى قياديَّاً
منَ الصِنْفِ الفريدْ
 
ما حازَ تلكَ وراثةً عن
والدٍ أو عن جُدودْ
 
وكان كفاءةً في وُسْعهِ أنْ
لا يقودَ فصيلهُ ،بل
ثورةً بفصائلٍ ،عن
درْبها لا لنْ تضِلَّ
ولن تَحِيِدْ
 
يا مصطفى غادَرْتَنا مثلَ العديدْ
 
وبلادُنا تحتاجكمْ فمِنَ الوَريدِ إلى الوريدْ
 
قد قطَّعوا أوصالنا
قد دَمَّروا أحلامنا
قد يتَّموا أطفالنا
والغولُ يبْتَلعُ المَزيدْ
 
والبعْضُ يطْلبُ سِلْمهمْ
والبعضُ يخطُبُ وُدَّهمْ
هل منْ سلامٍ قد جرى
قبلَ ارْتِحالِ الغاصِبينَ
عنِ البلادِ ،فكيفَ إنْ
كانوا يهودْ؟
 
ليسَ الصراعُ على حُدودٍ
صاحبي بل عن وُجودْ
 
أمْثالهُ بنضالهمْ رحلوا
مِنْ دارةٍ عاشوا بها
هاماتهمْ تعلو النخيلَ
لدارةٍ فيها الخلودْ
 
ما زلْتَ حيَّاً صاحبي
فيما ترَكْتَ مِنَ الرفاقِ
أوِ الكتائبِ والجنودْ
 
والكلُّ منهمْ صامدٌ عندَ
الثغورِ أوِ الحدودْ
 
وأميرهمْ سعداتُ،مِنْ بعْدِ رِحْلتكَ
الأخيرةَ في القيودْ
 
ما زالَ صلْباً ،عن وصاياكَ
الكثيرةِ لم يَحِدْ لو شعْرةً عنها
وَأقسمَ لن يَحيدْ
 
فَأمانةً أنْ تُكْرِموا قبرَ
الشهيدِ بِما أحَبَّ
مَنَ الوُرودْ
———————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/٢٧م
استشهد يوم ٢٠٠١/٨/٢٧م
[نابلسْ:صباحَ البطولهْ]
سلِمَتْ أيادي القابضينَ على بنادقِهِمْ بِنابُلْسَ البطولَهْ
طَلَقاتُكمْ أشْفَتْ لشعبٍ صامدٍ فعلًا غليلَهْ
كنَّا عرْفْنا بأْسَها منذُ الطفولَهْ
فهُناكَ منْبعها الرجولهْ
نابُلْسَ لم تقْبلْ بأنْ تحْيا لثانيةٍ ذليلهْ
نابلسَ منذُ عرفتها ،لم تحْنِ رأساً للطغاةِ وللأعادي
مرَّةً حتَّى ولو كانتْ مَهولَهْ
نابلسَ مهما حوصِرَتْ دوْماً لبطْشهمُ حَمولَهْ
ظنَّ العدوُّ بأنَّ أيدي الثائرينَ القابضينَ
على البنادقِ لن تطولهْ
فأتى بهذا اليومِ ردُّ الثائرينَ فأسْقطوا دزِّينةً أو نصْفها
في ضرْبةٍ رٍدَّاً وقد كانتْ عجولَهْ
واليومَ تُعْلنُ أنَّ دحرَ الغاصبينَ محتَّمٌّ بالبذلِ في يوْمٍ وُصولهْ
لكنْ بدونِ قتالهِمْ ،فالنصرُ لا أحدٌ ينولَهْ
وَكذاكَ عوْدتنا إلى الأوطان تضحي مستحيلهْ
منْها جبالُ النارِ،كانتْ ثورةُ القسّامِ،والأحفادُ للطوفانِ
قد فتحوا سيولهْ
فاٌكْرِمْ بجيلٍ والبنادقُ في يدَيْهِ كما الحلى فعلًا جميلهْ
إنَّ الشهادةَ والدماءَ طريقنا نحوَ الحقوقِ ،وعكْسها
يُفْضي إلى درَكِ الرذيلهْ
مَنْ قالَ أنَّ الوهمَ يُفضي للحقوقِ وأنَّهُ رأسُ التعقُّلِ والفضيلهْ
ضربَ الصوابَ بِرِجْلِهِ،وَأتى إلى ساحِ الصراعِ بدونِ أوراقٍ مُقوِّيةٍ وَحيلهْ
فاضْربْ جنودَ عدوِّنا،فجراحهُ إنْ أُثْخِنَتْ،قرَّبْتَ عن أرضي رحيلهْ
فالبذلُ يُجبْرهُ الرحيلَ عن الديارِ مُبكِّراً،والوهمُ في أرضي يِطيلهْ
نابلْسُ حتماً سوْفَ يبقى هامُها وسطَ النجومِ،وسوفَ تبقى للمدائنِ
كلِّها، كَجِنينا وكغزَّةٍ ،رمزَ البطولَهْ
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/٣٠م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …