الرئيسية / الآراء والمقالات /  د. عبدالرحيم جاموس  يكتب : ليسقط الوهم …!!

 د. عبدالرحيم جاموس  يكتب : ليسقط الوهم …!!

رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين

ليسقط الوهم..!

 د. عبدالرحيم جاموس 

يظن بعض المهزومين والموتورين بأن المشروع الصهيوني قد حقق النجاح والإنتصار الكامل على الشعب الفلسطيني وان فلسطين قد ذهبت الى غير رجعة وانها اصبحت شيئا جديدا اسمه ( اسرائيل) ويقضي التعامل مع هذة الحقيقة وكأنها قدرا محتوما لا مفر منه . 

لكن الحقيقة التي يتغاضى عنها البعض من اولئك وهي الصمود الأسطوري الذي جسده الشعب الفلسطيني وبقي متشبثا من خلاله بكافة حقوقه الوطنية ، ولم يرفع الراية البيضاء ولن يرفعها ،فهو لازال منغرسا في وطنه يناضل ويبني من اجل تحقيق الإنتصار واستعادة وطنه وحريته وسيادته ، رغم مايتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتطهير عرقي ومازال يتعرض له اليوم وكل يوم منذ قرن مضى ، إلا أنه استطاع أن يحافظ على وحدته وثباته والرقي والتقدم في حياته وفي مختلف الميادين ، فهو من بين الشعوب الأكثر تعلما وتقدما ورقيا بين شعوب العالم اجمع ، وان وجد بينه اثرياء ورجال فكر واعلام واكاديميين ورجال اعمال ناجحين فهذه سمات و عناصر قوة له، وليست بعناصر ضعف لأي شعب كان ، كما يحاول البعض تشويه هذة الصفات لدى الفلسطينيين ؟ !  

اليس الصهاينة هم ارباب المال والفكر والأعمال في العالم ومن خلال ذلك يفرضون نفوذهم وسطوتهم على اعتى الدول لدعم مشروعهم الإستيطاني في فلسطين ، فلماذ لا يجوز للفلسطيني ان يصبح رجل فكر واعلام ومال ، اليست هذة من عناصر القوة التي تدعم نضال الشعب الفلسطيني في معركته من اجل البناء والتقدم والصمود حتى النصر ؟ ! 

 الشعب الفلسطيني يقف اليوم وعلى مدى قرن كامل صامدا في وجه اعتى حملة استعمارية استيطانية عنصرية تعرضت لها فلسطين وبلاد العرب عبر التاريخ على يد الصهيونية والإستعمار العالمي ..

 وهو يسجل يوميا عليهما الإنتصار تلو الإنتصار اخلاقيا ومعنويا وماديا ، رغم بشاعةو وقاحة واجرامية السياسات التي يمارسها المحتل في حقة ومعه حلفاؤه وأعوانه..  

هذة الإجراءات الغاشمة ماهي إلا دليل ساطع على عدم انكسار او هزيمة الشعب الفلسطيني صاحب أطول ثورة في التاريخ وصاحب الإرادة الفولاذية..

 فلا سياسات تكسير العظام ولا القتل والإعتقال و الزج في السجون تستطيع النيل منه ومن صموده ، هناك عشرات الوف الشهداء والجرحى ومئات الوف المعتقلين والأسرى من مناضليه وقياداته .. ويأتي بعض المحسوبين على العرب والمسلمين ليحمل الشعب الفلسطيني وقياداته ما حصل وما يقع له على يد العدوان ، وكأنه يريد أن يبرر تخاذله وخذلانه للشعب الفلسطيني الصابر والصامد والمدافع في كل الساحات والميادين .. ومنح صكوك الغفران للعدوان واستمراره ..

كل هذة الأصوات النكرة والمشبوه والمشككه في نضال وصمود الشعب الفلسطيني ونقائه وثبات قيادته لن تنال من عزيمته وسيواصل الشعب الفلسطيني طريقه في النضال بشتى الوسائل حتى يلحق الهزيمة الكاملة بهذا المشروع الإستيطاني العنصري الصهيوني العابر والفاشل . ..

فلن تكون فلسطين استراليا او نيوزيلاندة جديدة في المنطقة.. وستبقى فلسطين هي فلسطين ، جزء لايتجزء من الوطن العربي الكبير وقلبه النابض والمؤشر على حالته ووضعه ومستقبله ، شاء من شاء وأبى من أبى.

ليسقط الوهم المعشش في عقول المخدوعين والمهزومين والمأزومين والموتورين .. 

ولتسقط سياسات الخداع والمخادعة من قبل البعض ، ولتحيا فلسطين وشعبها الابي الصامد حتى النصر، يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون 

 د. عبدالرحيم جاموس 

21/7/2022

Pcommety@hotmai.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …