الرئيسية / تحقيقات و حوارات / بايدن على خطى اوباما فيما يخص القضية الفلسطينية وحل الدولتين الحاضر الغائب

بايدن على خطى اوباما فيما يخص القضية الفلسطينية وحل الدولتين الحاضر الغائب

_125887894_8688022b-8198-4e64-bbff-f34872a9f4c2.jpg

بايدن على خطى اوباما فيما يخص القضية الفلسطينية وحل الدولتين الحاضر الغائب 

المحامي علي ابوحبله  

على مدار ولايتين من رئاسته، لم ينجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في التوصل لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، كما غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين. وفشل في إمكانية عقد اتفاق سلام أو حتى اتفاق تفاوضي، يمكن البناء عليه لسلام شامل، على الرغم من أنه قد بدأ ولايته الأولى بخطاب سياسي تفاؤلي، أعلن فيه التزامه بحل الدولتين، وعهد خلال ولايته الثانية لوزير خارجيته جون كيري مهمة التوصل إلى هذا الاتفاق، ورغم تعدد زياراته المكوكية إلّا أن الفشل كان علامة بارزة في مهمته. 

لم يحقق الإنجاز المطلوب في القضية الفلسطينية، بل كان التراجع في تصريحاته واضحاً بالنسبة لما التزم به تجاه القضية الفلسطينية، بل وصل الأمر إلى حد إدانته للهبّة الفلسطينية، ووصفها بالعنف، واستصدار قرار بعدم مقاطعة المنتجات الزراعية للمستوطنات، ومعاملتها كالمنتجات الزراعية «الإسرائيلية»، بل ذهب في تصريحاته إلى حد فقدان الأمل في حل الدولتين.

ويبدو أن الرئيس الأمريكي الذي كان حالماً ومثالياً في بداية ولايته، قد أدرك أنه لا فائدة من ممارسة الضغط مع حكومة يمينية متشددة برئاسة نتنياهو، وعلى الرغم من التوتر الذي شاب علاقاتهما، إلّا أن أوباما لم يتخل أو يتراجع عن التأييد المطلق ل «إسرائيل» وأمنها وتفوقه ، والأخطر هو قناعته بالتوافق مع ما تريده «إسرائيل» من العملية التفاوضية، ومن فرض تسوية تتفق وهذه الرؤية.

حديث الرئيس الأمريكي بإيدن في المؤتمر الصحفي مع الرئيس محمود عباس عقب الاجتماع في بيت لحم عن تاكيده على رؤيا الدولتين يعيدنا الى خطاب الرئيس اوباما في جامعة القاهره ٢٠٠٩ انه السراب والوهم الذي تروج له الادارات الامريكيه 

فكان حديث الرئيس أوباما عن الدولة الفلسطينية ليس أكثر من سراب في ظل بقاء المستوطنات وعدم دعوته لإزالتها، و أن طلب الرئيس أوباما وقف المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي دعوة تتناقض مع مبادئ القانون الدولي التي تعطي لأي شعب الحق في مقاومة الاحتلال. وهو نفس المضمون لتصريحات بايدن في مؤتمره الصحفي حيث قال الدوله الفلسطينيه بعيدة المنال

الرئيس بإيدن في زيارته لإسرائيل وبيت لحم والسعودية يسير على نفس النهج والسياسة في دعم إسرائيل حيث ذهب بعيدا في توقيعه مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال لابيد اتفاقا مشتركا أطلق عليه “إعلان القدس”، يقضي بمنع إيران من حيازة السلاح النووي.، وقد عبرت الولايات المتحدة -وفق نص البيان- عن التزامها ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها ودمجها في المنطقة وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى.

كما نص الإعلان على التزام واشنطن بأمن إسرائيل والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة الأنشطة الإيرانية بالمنطقة سواء منها المباشرة أو عبر وكلائها مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، حسب البيان.، كما أدان البيان ما وصفها بـ”الهجمات الإرهابية المؤسفة” التي استهدفت إسرائيليين في الأشهر الأخيرة، مؤكدا دعم الرئيس بايدن لحل الدولتين. وتاكيده على اسرائيل دوله ديموقراطيه يهوديه وهو اعتراف صريح وواضح ولا لبس فيه بيهودية ألدوله ضمن غطاء أمريكي للعنصرية اليهودية 

في اللقاء الصحفي الذي جمع الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي جو بايدن أكد التزامه بحل الدولتين بتلاعب بالألفاظ بين دعم بايدن لحل الدولتين والتزامه بحل الدولتين ، دون أن يلوح بالأفق اعتراف أمريكي صريح وواضح بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ودون أي اشتره لقرارات مجلس الأمن والقرار 2334 الذي يعتبر المستوطنات غير شرعيه ، لم يقدم أي خطة أو مقترح لدعم هذا الخيار أو دفع التسوية السياسية المتوقفة منذ فترة طويلة.

ويبدي محللون سياسيون تشاؤمهم حيال إمكانية إقدام واشنطن على ممارسة أي ضغوط على إسرائيل، للموافقة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال بايدن فور وصوله إسرائيل الأربعاء ضمن جولة شرق أوسطية، إنه “سيبحث دعمه المتواصل لحل الدولتين، والذي يبقى من وجهة نظري أفضل طريق لضمان المساواة والازدهار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين”.

تعتمد عملية السلام في الشرق الأوسط، التي انطلقت من مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، على رؤية حل الدولتين، حيث نادت الدول العربية بشعار “الأرض مقابل السلام”. وتقوم رؤية الحل على قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وتضم الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية وقطاع غزة، بحيث تتعايش الدولتان (فلسطين وإسرائيل) جنبا إلى جنب بأمن وسلام.

وفي البداية، كانت إسرائيل ترفض بشدة إجراء تسوية سياسية والتفاوض مع الفلسطينيين، إلا أنها اضطرت للموافقة إثر اندلاع الانتفاضة الأولى (1987-1994)، والتي انتقلت من مظاهرات شعبية إلى هجمات مسلحة ضد قوات الجيش الإسرائيلي داخل أراضي الضفة الغربية وغزة.

وفي العام 1993، وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو مع إسرائيل ينص على إقامة حكم ذاتي فلسطيني على أراضي الضفة وغزة، وعلى إجراء مفاوضات سياسية تؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 1999. ، لكنّ إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، حيث عمدت إلى تكثيف الاستيطان اليهودي داخل الضفة ومدينة القدس، وهو ما يحول فعليا دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

وبسبب التعنت والتطرف الإسرائيلي تعثرت المفاوضات بين الجانبين، وهو الأمر الذي ساعد على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.، وتُشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

2002 تبنت الدول العربيه مبادرة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والتي تشترط تطبيع العلاقات الكاملة مع إسرائيل بتطبيق خيار حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، لكنّ إسرائيل رفضت المبادرة.

وقاد وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري (في عهد الرئيس باراك أوباما)، آخر جولة مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وانهارت عام 2014 عقب رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، واستمرارها في البناء الاستيطاني. وعرض جون كيري لخطته للسلام والازدهار الاقتصادي الذي يفضي لتحقيق السلام 

بايدن يسير على نفس الخطى والنهج فيما يتعلق بموضوع التسهيلات والازدهار الاقتصادي دون التطرق لموضوع المفاوضات وأن حديث بايدن بشأن خيار الدولتين هو نفس حديث الرئيس اوباما حيث كان يشغل بإيدن آنذاك نائب الرئيس ، “حديث دون أي فعل على الأرض”. لم يقدم أي خطة أو أُفق لفتح مفاوضات بين الجانبين، أو الضغط على إسرائيل لوقف مخططاتها الاستيطانية “.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_7520320228035389

حوار قبل الاستشهاد مع الشهيد… الأسير المحرر / عوض غالب السلطان

الشهيد … الأسير المحرر / عوض غالب السلطان. ارتقى شهيدا في القصف الصهيوني الغادر على مخيم …