الرئيسية / الآراء والمقالات / د عبد الرحيم جاموس يكتب : جاء العيد مع الشهيد …

د عبد الرحيم جاموس يكتب : جاء العيد مع الشهيد …

 عبد الرحيم جاموس  عضو المجلس الوطني الفلسطيني  رئيس اللجنة الشعبية في الرياض
عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

جاء العيد مع الشهيد …

وكل عيد نحتفي فيه بالشهيد …!!

بقلم / د. عبد الرحيم جاموس 

حل عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بخير، نشارك العالم الإسلامي أجمل الأماني، وندعو الله أن يكون العام الجديد خيراً من العام، بل من الأعوام السالفة، تتحقق فيه أطيب الأماني لكل الناس، دون تمييز أو تفريق بين جنس أو لون أو دين، وأن يسود الوئام والوفاق والمحبة والسلام بين البشر، وأن تتوقف الحروب العادلة والظالمة فكلها حروب وجراح ودم وقتل وخراب، وأن يهزم الفقر والجوع والمرض وأن يتطور العلم في كل ما يفيد ويبتعد عن كل ما يضر، والله نسأل أن تتحقق هذه الأماني وأن يسعد الناس بعام خال من الحرب والإرهاب والجوع والفقر والمرض .. ملؤه الفرح والحياة.

ما أجمل أن يصبح الحلم الجميل حقيقة ! 

كعودة الطائر إلى عشه، والمواطن إلى وطنه، لا يحول دون عودتهما حائل أو مانع أو عدو مثل الكيان الصهيوني الغاشم ….

نحمل حلمنا ونرحل فيه ويرحل فينا، شأننا شأن الطيور الحالمة العائدة إلى عشها تحمل حلمها الجميل وما التقطته من حب في الطريق يملؤها الحب والسعادة والحياة، تغرد فوق الأغصان، تحلق في أعالي السماء وتعود إلى عشها الصغير، إنه الوطن لا يمنعها منه مانع، ولا يحول دونها حائل ولا جدار ولا جيش ولا ساتر ولا حاجز وسيعود شعبنا يوما ما وينتصر على جبروت الظلم والقهر والقوة والعنصرية والإحتلال ….

الفلسطيني الطائر يعيش وطنه في داخله ، في خلايا دمه، في أنفاسه شهيقاً وزفيراً، فلسطين الحاضرة الغائبة يحملها اللاجئ والمغترب معه أينما حل أو ارتحل، يطوف بها الدنيا ويحلم بالعودة إليها إلى ضفاف المتوسط والى زهر الليمون في سهول غزة ويافا وطولكرم ، والى زيتون نابلس والقدس ورام الله ؟ والى عنب الخليل ، والى ضفاف طبريا وبلح أريحا ودير البلح وعبق الزهور في الجليل والكرمل ، والى الحنطة في صحراء النقب سيعود يوما مناضلاً مقاوماً منتصراً ….

إنها فلسطين تأبى أن تغادره ويأبى أن يغادرها، إنها المعاناة الحقيقية اربعة وسبعين عاما ونيف، والحلم ما زال جميلا و معافى في قلبه وعقله، رغم كل اصناف المعاناة والعدوان المستمر والمتواصل والذي كان هذا العام يشهد أعنفه وأخسه ، ليكشف عن حقيقة هذا العدوان الغاشم وأهدافه في تدمير الحلم الفلسطيني … لكنه سيبقى شعبنا الفلسطيني حالما حلم البلبل بالعودة إلى عشه، إلى منبت النباتات والنبـوءات والرسـالات، إلى وطـن الحـب والفـرح والحـياة إلى وطـن الوئام والسـلام فلسطين الحرة المستقلة ….

إلى الوطن الذي لفظ كل الغزاة وانتصر دائماً إلى السلام والأنبياء فإليك يا وطن العشاق تحيتي ويا شعب الشهداء والمناضلين والمقاومين من أجل الحرية والإستقلال وكل عام وأنت منتصر وكل عام وأنت صامد حتى الإستقلال ….

كل عام والحالمون العاشقون والمناضلون المقاومون بألف خير …

…………………………………..

د. عبد الرحيم محمود جاموس

عضو المجلس الوطني الفلسطيني 

E-mail: pcommety @ hotmail.com

السبت9/7/2022

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …