الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : ناتو شرق أوسطي.. ترسيخ لمفهوم الطائفيه والمذهبيه فأي آفاق للحلف العسكري الذي سيولد ميتا ؟

علي ابو حبلة يكتب : ناتو شرق أوسطي.. ترسيخ لمفهوم الطائفيه والمذهبيه فأي آفاق للحلف العسكري الذي سيولد ميتا ؟

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

ناتو شرق أوسطي.. ترسيخ لمفهوم الطائفيه والمذهبيه فأي آفاق للحلف العسكري الذي سيولد ميتا ؟
المحامي علي ابوحبله
اندلعت حرب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان ودخلت فيها قبائل كثيرة واشتهر فيها عنترة بن شداد، وكان السبب المباشر لها هو رهان في سباق الخيل، وانتهت بصلحٍ بعد أربعين سنة تقريبًا. بهذا يمكن تلخيص الوضع العربي الراهن الذي يعيش حاله من الحروب والرهانات الخاسرة وجميعها ضمن مخطط صهيو أمريكي ليصل العرب جميعا لحاله من اليأس والتفكك تمهد لإسرائيل أن تقودهم ، بدأت المؤامرة الكبرى باحتلال العراق ومهدت لها دول حليفه لأمريكا وشاركتها الحرب على العراق ، ثم فيما بعد داعش وثورات الربيع العربي والحرب الامميه على سوريا وحرب اليمن والصراع على لبنان وإسقاط ليبيا وفوضى في تونس ومحاولات لتفجير الوضع في الجزائر
إذا فشل العرب في توحيد صفوفهم عبر ألجامعه العربية وأخفقوا في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي فيما بينهم حيث جاءت تلك الاتفاقات رغبة من الدول العربية في تقوية وتوثيق التعاون بين دول الجامعة العربية حرصا على استقلالها واستجابة لرغبة شعوبها في ضم الصفوف لتحقيق الدفاع المشترك عن كيانها وصيانة الأمن والسلام.
لم ينجح العرب في تنظيم صفوفهم وهم في فرقه ما بعدها فرقه فهل يستسيغ العقل العربي تشكيل حلف ناتو ينضم له العرب وتقوده إسرائيل وكل ذلك تحت ادعاء مواجهة إيران ، إذا هي الحرب السنية الشيعية التي مهدت لها أمريكا والغرب وإسرائيل لتكون على غرار حرب داحس والغبراء ، تحريف مدروس جيدا لحرف أولوية الصراع مع إسرائيل لتصبح أولويته إيران ، وهذا التحريف يخدم بالدرجة الأولى إسرائيل ومحاولات الإبقاء على هيمنه الانظمه المتاسرله التي تسير في الفلك الصهيو أمريكي حيث هرولت نحو التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني تحت حجة ومبرر مواجهة المد الشيعي الإيراني وهم كانوا السبب في ذلك حين تآمروا على العراق لتستباح ارض العراق من قبل أمريكا وإسرائيل وإيران وتصبح مرتع للتآمر على ألامه العربية وترسيخ الوجود الاسرائيل لتصبح فيما بعد جزء من المنظومة الامنيه الشرق أوسطيه
فهل يعقل أن يحارب العرب بعضهم بعضا لمجرد اختلاف المذهب بسيف الكيان الصهيوني المحتل والمغتصب لفلسطين والقدس وماهية قصة هذا التحالف الغريب الذي سبق وأن دعا له ترامب إثناء فترة حكمه الكارثية وها هي الدعوة تتجدد و تعود للواجهة تحت مسمى جمع العرب وإسرائيل تحت مسمى اتفاقات أبراهام للتطبيع ضمن مفهوم جمع الديانات الابراهيميه كما روجوا لها علما أن الديانه الابراهيميه هي ديانة الإسلام فقط ولا غير و ما دمج الديانات تحت مظلة سيدنا ابراهيم سوى دجل ونفاق و كفر و الحاد .
كل تلك التخريجات ماهي إلا لحماية عروش وأنظمة تقمع الإنسان العربي وتعتقله من اجل كلمة ، فالحرب لم تعد لاسترداد ما احتل من الأرض أو احتلال المزيد بقدر ما هو احتلال اقتصادي قذر لتمكين الكيان العبري الصهيوني من الاستحواذ والهيمنة على مقدرات ألامه العربية وتسخيرها لصالح المشروع الصهيوني التوسعي الاحلالي في الشرق الأوسط
فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن توجّه لتأسيس حلف عسكري شرق أوسطي، يضم دولًا عربية عدة وقد تشارك فيه إسرائيل. “ووفق ذلك فان هناك دور إسرائيلي متقدم” لا تمانع من خلاله دولا عربيه أن تكون إسرائيل في مركز القيادة المتقدم لهذا الحلف ، هي إذًا نسخة شرق أوسطية من حلف الناتو الذي تعمل بعض دول المنطقة عليه بنشاط، وتعد 6 دول عربية حاليًا حليفة للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو.
إلى ذلك، تظهر تصريحات المسئولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستلعب دورًا متقدمًا في هذا التحالف. فقد أعلن وزير الدفاع بيني غانتس قبل أيام بناء إسرائيل تحالفًا دفاعيًا جويًا إقليميًا برعاية الولايات المتحدة. وكشفت وسائل إعلام أميركية عن نشر إسرائيل منظومات رادار في الإمارات والبحرين.
ويتزامن الحديث عن ناتو شرق أوسطي مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وغموض يحيط بمصير الاتفاق النووي وجولات مكوكية لعدة قادة عرب؛ آخرها جولة ولي العهد السعودي التي قادته بداية إلى مصر والأردن، قبل أن يطير ملك الأردن في اليوم التالي إلى أبو ظبي لمناقشة المستجدات الإقليمية وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
بدورها الولايات المتحدة التي طلبت منها إسرائيل قيادة هذا التحالف، دخل مشرعوها على خط تقنينه والإعلان عنه رسميًا. فقد قدّم مشرّعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون يمنح البنتاغون مهلة 80 يومًا لتقديم إستراتيجية لدمج الدفاعات الجوية لتسع دول عربية؛ هي دول مجلس التعاون الست إضافة إلى العراق والأردن ومصر مع إسرائيل.
وتستبق تصريحات وتحركات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرياض، حيث يشارك في قمة تجمع قادة الدول التسع التي طالب الكونغرس بدمج دفاعاتها الجوية مع إسرائيل لمواجهة ما يصفها بالتهديدات الإيرانية.
إن الحديث عن ناتو عربي بمشاركة إسرائيل ضرب من الخيال.” وأن الدول التي يتم الحديث عنها الآن؛ دول الخليج ومصر والعراق والأردن “ليس لديها الأهداف والسياسات والتوجهات والعلاقات نفسها مع الدول الأخرى، ولا سيما إيران”. وبرأي المحللين أن ذلك أحد الأسباب في فشل ما يُسمى بالتحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط، الذي روّج له الرئيسان الأميركيان السابقان باراك أوباما ودونالد ترمب.
ويذكر بأن ليس لدى العديد من الدول التي تحضر مؤتمر جده رؤية مشتركة تجاه إسرائيل، ولا تجاه إيران، وهناك متشددين ، وهناك حمائم وهناك اختلاف في وجهات النظر. وما تريده إدارة بايدن هو تعويم إسرائيل؛ أن تكون لاعبًا أساسيًا ولديها قبول إقليمي في المنطقة وأن تلعب دورًا إيجابيًا في مواجهة إيران.
العديد من الانظمه العربية وغالبية الشعوب العربية لا يرغبون لا بل معارضون معارضه مطلقه ” وغير مستعدين للتحالف مع إسرائيل لمواجهة إيران، هذه معركة بين طرفين. لا علاقه للعرب فيها لان بوجهة غالبية الشعوب العربية ؟أن أولوية صراعهم مع إسرائيل التي تغتصب ارض فلسطين والقدس عنوة
ويذكر بأن من يراهن على أن إسرائيل مستعدة لأن تدافع عن أمن هذه الدول العربية فهو مخطئ بشكل كبير، إذ لا تهتم إسرائيل سوى بأمنها فقط وهي تسعى لان يمتد نفوذها من النيل للفرات ،
“الفكرة ليست جديدة” هكذا يلفت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر حسن البراري ويقول إلى أن فكرة إنشاء تحالف إسرائيلي عربي مقابل عدو خارجي ليست جديدة.ويوضح في حديثه إلى “العربي” من عمان، أن هذه الفكرة طُرحت في منتصف الثمانينيات عندما كان وليام هيكز وزيرًا للخارجية الأميركية ضد الاتحاد السوفياتي.
ويشير إلى أنه يعود الآن “الخطر نفسه الذي تتفق عليه هذه الدول، أو أقله النظام الرسمي فيها، من حيث القول إن إيران تشكل تهديدًا كبيرًا لا يمكن التسامح معه؛ وتبرز هنا دول خليجية رئيسية على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات اللتان تعتبران أن إيران تشكل الخطر الأكبر ولا بد من تحالف ضدها”.
ويرى أنه “في ظل انكفاء واشنطن بعد أن جاء أوباما إلى الحكم وأعلن إستراتيجية التوجه إلى الشرق، باتت هذه الدول تخشى مواجهة إيران، وهي تواجهها في ساحات مختلفة وتتلقى خسائر على أيدي الإيرانيين في اليمن على سبيل المثال ولبنان، وباتت تنظر إلى إسرائيل على أنها الضامن الذي يمكن الوثوق به.
ويتحدث عن تقاطع بين دول خليجية رئيسية وإسرائيل في ما يتعلق بالخطر الإيراني، مذكرًا بأن إسرائيل تنظر إلى إيران على أنها تشكل تهديدًا لمصالحها في المنطقة. ويلفت إلى أن العقبة الأساسية التي تقف أمام هذا التحالف، هي أن الدول العربية التي ستنضوي تحت لوائه ترى مصادر التهديد بشكل مختلف.
إنه “من المضحك المبكي أن تعلن أمريكا عن “ناتو شرق أوسطي” يضم دولا عربية تكون إدارته التنفيذية بيد إسرائيل”، وأن “هذا الحلف ان كتب له الوجود فهو فضيحة لأنظمة كشفت وعرت نفسها وستصبح عرضه للانتقاد والمعارضة لهذا الحلف من قبل شعوبها وألأمه العربية
هناك مفهوم لا يختلف عليه اثنان إن “استمرارية وجود إسرائيل في منطقتنا قائمة على شن الحروب الدائمة، وهي تعتقد بأنها بتهديداتها يمكن أن تحدث قلقاً في المنطقة ، إن إسرائيل “كيان يتخذ من فلسطين كمقدمة حتى يقدم على احتلال المنطقة من المحيط إلى الخليح”، ضمن مفهوم اسرائيل الكبرى
إن الذي يضمن للامه العربية والأقطار العربية وجودها وكينونتها يكمن ، بإحياءِ اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإعادة الاعتبار لمكتب المقاطعة مع إسرائيل ومحاربة التطبيع وقبل التحدث عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك تدعوا لإنشاء جيش عربي قوي للدفاع عن أقطار الأمة العربية ويجب التطرق أولا إلى هذه الأقطار ومحاولة إيجاد قواسم مشتركه فيما بينها وهذا أفضل من الحديث والترويج لفكرة ناتو شرق أوسط تقوده إسرائيل ، فهل لقادة تلك الدول من معاودة النظر والتفكير بحلف سيولد ميتا وسيفضي إلى نتائج غير مضمونه على الدول الذي ستشارك فيه

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …