الرئيسية / الآراء والمقالات / د صالح الشقباوي يكتب : الرؤية الانطولوجية العالمية

د صالح الشقباوي يكتب : الرؤية الانطولوجية العالمية

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

الرؤية الانطولوجية العالمية تغازل القول الابستمولوجي الفلسطيني في رواية حارس الفنار

للروائي والكاتب لفلسطيني الملتزم 

د. نافذ الرفاعي

بقلم: د. صالح الشقباوي

استاذ الدراسات العليا

لطلبة الدكتوراه..جامعة بودواو

الدكتور المشاكس نافذ الرفاعي لايمكن لك ان تقرأ له شيئا..الا وقد حمل التغير في اعماقة ..فهو كالنهر المتدفق لا يمكن للكاتب او القارئ ان يقرأ له روايتين دون تغير وتطوير …وارتقاء..وعليه فهو سيد الجدل السردي….ومهندس الحقيقة…والباحث الدائم عن اليقين المتجدد……بٱدوات ديالكتيكية 

روايته حارس الفنار….جدارية وطنية فسيفسائية ..المت بكل المشهد التاريخي الوطني الفلسطيني..تحكي عن ذاتها لذاتها وللٱخر…تعالج فترة زمنية مهمة من تاريخ فلسطين…زمن الثورة ..زمن القداسة…زمن الطهارة المثيولوجية …عالجت الخيانة …تحويل الثورة الى ..ارتزاق ونهب وسرقة ..ابرز فيها الكاتب اسئلة وجودية وانطقها بلسان التاريخ وعقله الوطني المدرك…ووجدانه الثوري….نعم لقد نجح الروائي اخي وصديقي نافذ في معالجة الوقائع..والواقع معا في اساليب حداثية..فلسفية في غاية الاهمية بعد ان جعل الانطولوجيا الوطنية. تسائل رديفتها المعرفية بلسان ابستمولوجي ..دقيق …استخدم في مسائلتة. مفردات السيميائية الرمزية..مما جعل الرواية بكل فصولها ومكوناتها تتوحد في عالم الواحد الاقليديسي..المتعدد..الواحد الذي يجمع الكل الوطني بمختلف صوره ومشاهده الحداثية والتقليدية والتأسيسية ….يجمع لغاته المختلفة …لغة المنطق..لغة الوجدان ..لغة الضرورة ..لغة المحكي ..لغة الوطن القادم من اركان البعيد البعيد..لغة الغائب الذي نجح في استحضار الغائب….والذي رفض فيه كاتبنا..نافذ بالمطلق ..فكرة ومبدا حكم الغائب على الشاهد ..حكم الميت ع الحي بعد ان جعل من لغة روايته الرائعة حي يحاكي الحاضر ..يحاكي الواقع ..يحاكي التاريخ بشقيه المحكي والشفهي …وهذا الاسلوب الروائي انفرد فيه الكاتب..وعكس مستوى رفيع من العلم والمعرفة واليقين…وابدع الكاتب في توصيف مختلف المشاهد التاريخية..مما يجعلني اصنف روايته حارس الفنار في الروايات المتعددة الوظائف والادوات والادوار..بعد ان انتقل بها من البسيط الى الشمولي ..من الذاتي الى الوطني ..من الفرد الى الوطن ..انتقل بها من الغموض الى الوضوح ..من الشك الى اليقين الوطني..الذي زوده الكاتب بشخصيات تاريخية وجدت بالفعل في المشهد التاريخي الفلسطيني….في الختام اقدم امتناني الاخوي والعميق لاخي كاتب رواية حارس الفنار …الصديق العزيز د.نافذ الرفاعي ع هذه الثقة التي منحني اياها بعد ان كلفني باخوته المعهودة بقراءة ونقد هذه الرواية ..التي كتبت لتسلط الضوء على بعض قضايا الحاضر العربي و الحاضر الفلسطيني….شكرا اخي نافذ …دوما على المحبة نلتقي..

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …