الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف المشهراوي يكتب : الشباب والنساء أساس البناء والرخاء

عاطف المشهراوي يكتب : الشباب والنساء أساس البناء والرخاء

صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي

الشباب والنساء أساس البناء والرخاء ..

بقلم / أ. عاطف صالح المشهراوي _ صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي

اختيار مقالي هذا لم يأتي صدفة، بل وجب عليَّ كفلسطيني وكاتب إعلامي أكاديمي أن أكتب كل ما يُليق بمكانة المرأة وكل ما هو جميل عنها ..

لا بد إلا أن نفتخر بدور المرأة المربية المجاهدة في دعم وتمكين الإنسان ومعنى الإنسانية، ولا ننكر أنها وصلت لكثير من المناصب العليا سواءًا على مستوى الأحزاب أو على مستوى السلطة التنفيذية أو القضائية أو التمثيل البرلماني الذي يدعمه أي شعب حر في كل دولة من دول العالم، وذلك لضمان تمثيلها في كل الميادين، فهي المربية التي أنجبت الرجال العظماء وتستحق منا أكثر من ذلك .

لا شك أن أي مجتمع من المجتمعات بكافة فئاته وأطيافه، يسعى دوماََ للمضي قدماً ويسابق الزمن والوقت للإنجاز والرقي والإزدهار، فيتم الإعتماد على دور المرأة والرجل للوصول إلى أبهى صور الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والسلام .

لذا فإن المرأة بإعتقادي يجب أن تُصنف في قائمة العز والفخار، فهي أساس البناء والرخاء، وهي صانعة الرجال، وزارعة الآمال، وبانية المستقبل والأجيال ..

كانت المرأة وما زالت وستبقى في كل وقت وفي كل حين الأم والأخت والابنة والزوجة الحنون، فهي منبع الحب والحنان والفخر والعزة والقوة وملهمة الصبر والثبات ..

المرأة موجودة في كل مكان .. في المدارس والجامعات، في المؤسسات والمستشفيات، في البيوت ودور العبادة، لتبني وتربي الأجيال وتعالج وتمسح الدمعات، فهي الأمل في درب العزة والكرامة في كل الأوقات والمناسبات، وهي المخلوق الجميل واللطيف التي تُعطي وتتأمل الحياة بعين من الحب والعطاء والرخاء .

حقاً أن المرأة كانت وما زالت وستبقى،الأخت والإبنة والأم في بيتها، آهلة ومستعدة لهذا المقام، وهي الزوجة التي ترعى حقوق زوجها وبيتها، وأهلها تستحق كل المحبة والمودة والاحترام والتقدير .

لعل كلماتي هذه لن تعبر بالشكل المطلوب عن الدور التي تقوم به المرأة، فهي التي تحملت كل الأعباء جنباً إلى جنب مع الرجل، بل في مواطن كثيرة كانت في المقدمة مع الرجل، أثبتت وجودها وحصلت بمجهوداتها على الكثير من حقوقها في مجال العلم والعمل .

فهي تُعد شريحة هامة وأساسية من شرائح المجتمع في كل دولة، وان حقوقها وواجباتها هي إحدى الشروط التي يقاس بها تقدم الوطن والشعوب، وهي التي أصبحت عنواناً ونموذجاً للرقي والإزدهار وحقوق الإنسان والإنسانية .

لقد أصبحت المرأة بمثابة العنصر الأساسي في المجتمع، وإن النهوض بها في شتى المجالات الحياتية يعزز من دورها تربوياً واجتماعياً وروحياً وثقافياً بما يتناسب مع طبيعتها الإنسانية .

وفي هذا المقام لا يخفى علينا دور الشباب الرجال، فهم لا يقل دورهم عن دور النساء في المجتمع، فالشباب هم قادة التغيير للأفضل، وهم الأمل الذي تبني عليهم الدّولة أحلامها، ولو لم توجد أرضية الشباب في مكانٍ ما لكان ذلك المكان قفراً يابساً لا يشكو إلا من تهدّم الحياة فيه .

ولا شك أن أي وطن من الأوطان يعتمد على الشباب، فهم القادرون جنباََ إلى جنب مع النساء في المجتمع على تغيير مسار الأمور نحو الأفضل دائماً، ولا يُمكن للأوطان أن تكون عامرة من دون فئة الرجال والنساء، وكيف للجبال أن تُنحت، وللصخور أن تُفتت، وللأشجار أن تُثمر، إلا بإذن الله أولًا، ومن ثم بهمة الشباب ودور النساء .

كيف للطفل أن يكبر من دون الاعتماد على أمه وأبيه وهو الذي يُمثّل فئة الشباب التي تطمح دائماً إلى التغيير .

الرجل لا يستطيع أن يتقدم نحو الأفضل والرقي والإزدهار إلا بجانب المرأة ودورها في العمل والتربية والجد والإجتهاد .

بقي لي القول أن المقصود بالشباب هنا ليس الذكورة فقط، بل الشباب هي المرحلة التي تمرّ بها الإناث مع الرجال في آنٍ معاً .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …