عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الرئيسية / الآراء والمقالات / الدكتور/ جمال أبو نحل يكتب: فيِ ذِكَريَ نَكَّبِة فِلَسَطِّينَ أَزِفَت نِهَايةُ المُحَتَليِن

الدكتور/ جمال أبو نحل يكتب: فيِ ذِكَريَ نَكَّبِة فِلَسَطِّينَ أَزِفَت نِهَايةُ المُحَتَليِن

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

فيِ ذِكَريَ نَكَّبِة فِلَسَطِّينَ أَزِفَت نِهَايةُ المُحَتَليِن

منذُ زهاء القرن، وفلسطين مُحتلة مُغتصبة من أرذل، وأنذل، وأقذر احتلال عرفة التاريخ البشري المُعاصر الاحتلال الصهيوني النازي الفاشي، المُجرم، ولذلك ليس غريبًا حينما يكون هتلر النازي ذو جذُور يهودية!. حسب ما أوضح ذلك مؤخرًا وزير خارجية روسيا السياسي المخضرم الكبير “لافروف”؛؛ لذلك لا تستغربوا من جرائِم قطعان المستوطنين، ونازيِة، وسادية جنود الاحتلال، والذين هم في حقيقتهم عبارة عن عصابة إرهابية مُكونة من مجموعة من اللصوص المجرمين قاتلي البشرِ، ومُدمرين للحجرِ ، وقاطِعين للشجر، ومرتكبي المجازر ومُشعلين للحروب المهلكة للدور، إنه احِتلالٌ وقح قبيح قتل حرية فلسطين، ووَأَدْ السرور، ونشر الشرور!. يوافق تاريخ هذا اليوم الخامس عشر من مايو ذكري النكبة السوداء المرير الأليم الجَسيِم و فيهِ الحُزنُ عظيم!؛ إنه ذكري اليوم الذي احُتلت، وضاعت فيه فلسطين التاريخية؛ ودخلتها العصابات الصهيونية بِمساندة، ودعم كامل من بريطانيا، ومعها الكثير من الدول الأوربية الحالية، والغرب ممثلاً برأس الشر من إدارة إلى رئاسة قادة الولايات المتحدة الأمريكية. 

تمر علينا ذكري النكبة، ولا تزال الأرض الفلسطينية مُخَضَّبةَ بدماء الشهداء الفلسطينيين الزكية الطاهرة النقية التقية العاطرة الصادقة الصامدة، والتي نزفت غزيرة على ثري فلسطين الأسيرة؛ حيثُ ما انفكت عصابة الاحتلال الصهيوني من تدنيس، وانتهاك المقدسات، والحرمات، والقفز على كل المحرمات؛ فقتلت الحرائر في باحات المسجد الأقصى المبارك، وفي نابلس وجينين، وغزة!؛ والعالم الغربي يغض الطرف، ويتفرج على الدم العربي الفلسطيني المذبوح من الغاصبين دون مُحاسبتهم؛؛ ليستمر الاحتلال يقتُل ويعربد، ويغتال المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني المرابط فوق أرضه المقدسة المباركة.

وقبل ذكري النكبة بأيام تأبي عصابة الاحتلال إلا أن تبين وجهها القبيح وأيديها النجسة الملطخة بالدم الفلسطيني الطاهر _ فأقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب جريمة بشعة جديدة فاغتالت صوت الحقيقة وأيقونة الاعلام الفلسطيني، الاعلامية المخضرمة القديرة “شيرين أبو عاقلة” من قبل عصابات قوات الاحتلال في مخيم جنين قنصًا بدمٍ بارد أثناء تأديتها عملها الصحفي!؛ وليس ذلك بالغريب على عصابة المحتلين الصهاينة النازيين الجدد!؛ فلقد قتلوا، واغتالوا من قبلها أكثر من مائة صحفي قضوا نحبهم شهداء برصاص الاحتلال الصهيوني المجرم ، وكذلك فقد استشهد الاف النساء، والأطفال والشيوخ، والشباب بقصف طائرات العدو الصهيوني الارهابي، وخلال أكثر من سبعة عقود، ونيف من احتلال فلسطين استشهد أكثر من مليون فلسطيني، وأصيب واعتقل مئات الالوف المؤلفة!.

 إنها سنواتٌ عجاف وخداعات، ومُصيبات مظلمات بل حالكات السواد منذ نكبة فلسطين حتي اليوم ، ولازالت الاتفاقيات تتلوها الاتفاقيات من أجل إقامة دولة فلسطينية، ولكن ذلك بقي حبرًا على ورق، رغم أنهُ عُقدتْ مؤتمرات، تلو المؤتمرات، ثم مؤامرات تتلوها مؤامرات، وصولاً لوعد بلفور المشؤوم، المجحوم، إلي وعد ترمب الملعُون بصفقة القرن السيئة والمرفوضة فلسطينًا، وصولاً للرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” وحتي اليوم لم تَقَمْ دولة فلسطينية، بل توسع الاستيطان، وتغول الاحتلال، وزاد ارهاب قطعان المستوطنين الغاصبين، ولم يتوقف نزيف الدم الفلسطيني المسفوح المذبوح من الوريد إلى الوريد بيد الخنازير المحتلين اليهود الغادرين اللصوص السارقين !!؛ ورغم كل تلك المآسي، والتطبيع المُخزي مع الاحتلال، وحلول ذكري النكبة المؤلمة علينا من جديد، لكن الشعب الفلسطيني الصامد المكافح لن ولم يرفع الراية البيضاء، ولازال يحلم بحق العودة لكل فلسطين التاريخية، والتعويض؛ بِالرغم من أنهُ لا يزال يكتوي في نار الاحتلال الاجرامي. وفي مثل هذا اليوم من كل سنة، وبالتحديد في الخامس عشر من مايو عام 1948م نعيش تفاصيل مشاهد الذكري الأليمة، وحزينة حينما ضاعت واحتلت في ذلك اليوم الأسود فلسطين التاريخية، واغتصبت؛ فنحن نعيش اليوم ذكري النكبة وضياع فلسطين على يد العصابات الصهيونية؛ إنها ذكري مريرة علي شعب فلسطين يدفع شعبنا الثمن من دمه الزكي؛ ثمن النكبة، وثمن وعد بلفور المشؤوم الذي أقرتهُ بريطانيا في الثاني من نوفمبر 1917م ولذلك يجب علي بريطانيا أن تعتذر عن تلك الجريمة البشعة المروعة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطينيين!. والتي أعطت وعد من لا يملك لمن لا يستحق؛ وإعطائها وعد لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين؛ والذي نتج عنه مذابح مستمرة لأهل فلسطين، واستمرار الاحتلال الصهيوني الإجرامي جاثمًا فوق صدور وأرض شعب فلسطين؛ ولازالت عجلة الزمان تدور رحاها مُسرعةً، فالأيامُ تطويها الأيام والشهور تطوي مع مرور السنين ولا تزال فلسطين، وشعبها المكلوم النازف دمًا بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان يحلمون بالعودة إلى فلسطين التاريخية رغم كل الجراح والآهات للأف الأسري الأبطال، وقوافل جحافل الشهداء الكرام, وأنات الثكالى والأيتام والمحرومين والمعذبين والجرحى؛ والذين هُم رأس الحربة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية، والمسيحية، في مدينة القدس مسري النبي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وفي بيت لحم مهد السيد المسيح عليه أزكي السلام، يدافعون عن كرامة الأمة العربية والإسلامية على ثري هذهِ الأرض الطيبة المقدسة المباركة الطاهرة فلسطين أرض المحشر والمنشر ، وأولي القبلتين. 

تأتي علينا ذكري النكبة المرير، وفلسطين لهذا اليوم أسيرة ومُغتصبة، ومنهوبة، ومنكوبة، ومحتلة، ومسلوبة، ومقهورة ومظلومة بفعل المجرمين الُغزاة الصهاينة قتلة الحجر ، والبشر!؛ و يا حبذا لو بقي الأمر عند هذا الحد من هذا الاحتلال المُجرم البغيض الاحتلالي الاستيطاني الانحلالي؛ بل جاءت لنا بعدها نكبات جديدة ارتدادية بحجم نكبة عام 1948م!! ؛ وكان منها نكبة صفقة القرن، ونكبة التطبيع العربي المجاني مع الاحتلال، وأخطر من كل ذلك هو استمرار نكبة الانقسام الفلسطيني الداخلي!؛ لأنها أدت إلى شرخ وتشقق كبير في النسيج الاجتماعي والمجتمعي الفلسطيني، فأصبح الأخُ يكرهُ أخاهُ، مما زاد الأمور خرابًا على خرابها وضياعًا فوق ضياعها وهجرةً فوق هجرة، و يا أسفاه على ما وصلنا إليه اليوم من انقسام أكل الأخضر، واليابس وخلف الحنظل والمُرّ؛؛ ولم يعد مصطلح كلمة النكبة كافيًا وملائمًا لضياع فلسطين التاريخية من قبل عصابات الكيان الصهيوني وإعلان دويلتهم المزعومة على أنقاض فلسطين وشعب فلسطين- ولذلك فإن كلمة النكبة مصطلح فلسطيني صغير جدًا مع حجم المأساة الإنسانية والوطنية المتعلقة بالمجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عصابات الشترين والهجانا وغيرها والإبادة الجماعية التي مُورست بحق أبناء شعبنا وكذلك قيامها بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره تحت وقع المجازر الدموية لتلك العصابات الصهيونية في مايو من العام 1948م وهو تاريخ بداية احياء فعاليات فلسطينية بذكري النكبة وضياع فلسطين التاريخية، والتي اعتدنا على إحيائها بكثير من الحزن والأسى في الخامس عشر من أيار في كل عام؛ إلا أن حقيقة المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك بسنوات عندما هاجمت العصابات الصهيونية الإجرامية قرى، وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها عن بِكرة أبيها، و دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها وجعلهم لاجئين ومشردين في كافة أصقاع الأرض ،وما زالت تلك المذابح مستمرة بحق شعبنا ليومنا هذا من قتل الإنسان الفلسطيني وتهويد الشجر والحجر والبشر!! لذلك يتطلب علينا فلسطينياً أن نوحد صفنا وجبهتنا الفلسطينية الداخلية وأن نعمل بشكلٍ فوري على إنهاء الانقسام وتبنى استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال والاستيطان بكافة السبل المشروعة؛ ومهما كانت تلك الذكري مريرة وصعبة علينا؛ ذكري نكبة وضياع فلسطين التاريخية وأليمة على قلوب وأحرار العالم كله؛ وإن فلسطين لازالت من بحرها لنهرها بكل قراها ومدنها المحتلة منذ عام 1948م تعيش فينا ونعيش فيها، وتعشعشُ في أرواحنا؛ ولقد خاب وخسر ظن بن غوريون أول رئيس عصابة لدولة الاحتلال عام 48م حينما قال : ” إن الكبار يموتون، والصغار ينسون”، صحيح إن الكبار يموتون ولكنهم وإن ماتوا فإنهم قبل موتهم غرسوا ودمغوا حب وعشق فلسطين السرمدي ليكون خالدًا في قلوب وعقول صغارهم؛ وحال الصغار كبروا ولكنهم لم ولن ولا ينسون فلسطين من بحرها لنهرها هي لنا.. هي لنا.. هي لنا.. ولن نفرط بشبرٍ واحدٍ منها، فهي الأرض المباركة المقدسة وحتمًا يومًا ما وقريب وليس ببعيد سنعود وسيتحقق الحلم مهما كان الليل حالك السواد فلابد من بزوغ فجر الحرية، والنصر القادم بإذن الله ، يرونه بعيدًا ونراهُ قريبًا وإنا لصادقون والاحتلال إلي زوال قريب وتحت الأحذية، والنعال، ومهما حالوا هدم المسجد الأقصى المبارك وقتل صوت الحقيقة الفلسطينية التي تفضح ممارسات الاحتلال التي تقوم بإعدام وتصفية حتي الصحفيين ليرتقوا للعلياء شهداء أبرار؛؛ ولكن كل ذلك لن يطمس حقيقة بشاعة وشناعة وقذارة جرائم، ومجازر عصابة الاحتلال الصهيوني النازي؛؛ تلك المجازر تؤكد إفلاس عصابة الاحتلال، واقتربت نهاية سقوطهم المدوي؛ ولسوف تعود بإذن الله وقريبًا جدًا كل فلسطين التاريخية لنا.

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …