الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : [لروحِ فارسةِ الصحافة:شيرينْ]

عاطف ابو بكر يكتب : [لروحِ فارسةِ الصحافة:شيرينْ]

عاطف ابو بكر

[لروحِ فارسةِ الصحافة:شيرينْ]
——————————-
يا وجعَ القلبِ شيُرينْ
كم كان الصبْحُ حزينْ؟
وَبِهِ يأبى غربانُ بني صهيونْ
أنْ يمضيَ يوْمٌ ببلادي دونَ أنينْ
قتلوا فارسةً كانتْ أخباراً تنقلُ ،والنقْلُ أمينْ
في بلدي لا شيءٌ منْهمْ مأمونْ
لا طفلٌ أو شيْخٌ وامرأةٌ أو طاقمُ إسعافٍ
أو صحفيٌّ ورجالُ الدِّينْ
لا شجرٌ أو حجرٌ حتَّى المقعدَ أو عمياءَ العَيْنِيِنْ
أو حتَّى آبارَ الماءِ وأشجارَ الزيتونْ
وكذلكَ أطيارُ الحسُّونْ
جيشٌ أشبهُ بالطاعونْ
كان القتْلُ العَمْدُ مُبينْ
وَلإجْرامِ الجيشِ النازيِّ يُدِينْ
ذلكَ دَيْدَنُهمْ منذُ سنينْ
لمً يتغَيَّرْ شيءٌ فيهِمْ منذُ مجازرَ قٰبْيةَ
وديرْياسينٍ ونَحالينْ
ذاكَ كيانُ لشياطينْ
محْمِيٌّ بالغربِ وَبالأمْريكِيِّينْ
وكما يحمي ببلادي إرهابَ الدوْلةِ
يدعمُ بِكِييفَ النازيِّينْ
الوجهُ الآخرُ للعِمْلةِ حكَّامُ الأوكرانيِّينْ
نفسُ المدرسةِ ونفسُ الإجرامِ ونفسُ الدينْ
مَنْ قتلوا رسٌلَ اللهِ قديماً،منْ صلبوا عيسى
هم مَنْ قتلوكِ شيرينْ
ببلادي يتوحَّدُ بالدمِّ هلالٌ وصليبٌ ليصونَ الكلُّ
بلا كللٍ وطناً للأحرارِ عرينْ
قُبِّحَ وجهُ المدعو منصورَ العباسِ ،فذاكَ حكومةَ
أكبرَ فاشيٍّ باتَ مِنَ الإسقاطِ يَصونْ
لو كانَ الإسلامُ كما أنتَ عليْهِ،لما حرَّرَ شبْرٌ في
الأقصى أو حطّٰينْ
رمزٌ ما زالَتْ صفحاتُ التاريخِ تْنارُ بسيرتهِ:
السلطان صلاح الدينْ
إسلامكَ ليس سوى إسلامُ العبرانيِّينْ
أنتَ شريكٌ في تدنيسِ الأقصى وكذلكَ أنتَ شريكٌ
في قتلِ شيرينْ
نامي بسلامٍ فعلامةَ فخرٍ لكفاحِ المرأةِ ببلادِي تٓبْقِينْ
وكذلكَ بدراً لا يأْفَلُ في ليْلِ جنينْ
يا وجعَ القلبِ شيرينْ
نامي بسلامٍ كالوردةِ في عمرِ الخمسينْ
فاليومَ دفَعْنا قرباناً بالفعلِ ثمينْ
مِنْ إجلِ الأقصى والمهدِ وَبلادٍ باركها اللهُ :فلسطينْ
———————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٥/١١م
——————————
[صباحَ القدسْ]
——————————
صباحَ القدسِ والأقصى
لمَوْطِنِنا الذي أمْسى
 
تُقَيِّدُهُ جَرائِمُهمْ وبعضُ
سلاسِلٍ أقَسى
 
فوَعْدٌ مِنْ بَنِي وطني
وحتَّى الموت لن نَنْسى
 
وأرضُ بلادنا تُفْدى
نقولَ جهارَ لا هَمْسا
 
نُقَدِّمُ كي نُحَرِّرها
دِمانا الوِلْدَ والنَفْسا
 
فَلا غمَضَتْ لنا عيْنٌ
إذا أطْنابهُ أرْسى
 
فنحميها مِنَ الأعداءْ
ونجعلُ صدْرنا تُرْسا
 
ولن نرضى بديلاً عنْكَ
يا وطني،بلادَاً إسْمها
اليونانُ والنَمْسا
 
بلادي مثْلما الرحمنُ
بارَكَها،عليها أحمدٌ
أوصى
 
فمَنْ في بعضِ أشْبارٍ
يُرِيدُ الْيَوْمَ تفريطاً
نقولُ لَهُ تَخْسا
 
لَهَا سنُقَدِّمُ الشهداءَ،جِيلاً
بعدَ جِيلٍ ،دونما بُخْلٌ
لِنَرْفعَ رايةَ التحرير
عاليَةً على الأقصى
 
فذاكَ اليومُ نَنْطُرهُ ،
بِفارِغِ صَبرِنا والشوْقْ
لِيُحْيِّي شَعْبنا عُرْسَا
 
سنَشْهدهُ،وَآتٍ ليسَ مِنْ
شَكٍّ،نُطَهِّرُ منْهمُ القُدْسا
 
سنَهْزمُ خصْمنا الملعونُ
ذاكَ مُحَتَّمٌ لكنْ،سنهزمُ
قبْلَهُ الأوهامَ واليأْسا
—————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
—————————–
[قضاءُ القدس ورام الله]
قرىً مدمّرة لن تسقط من الذاكرة
——————————————–
–تلكَ في القلبِ سِهامٌ جارحَهْ
 
دَمّروها ،وكأنَّ الأمرَ كان البارحَهْ
 
لم تعُدْ للعَيْشِ قَطْعاً صالحَهْ
 
لكِنَّها الفِرْدَوْسُ في عَيْنِ الأهالي ،النازحَهْ
 
–بيْنها بعضُ الأماكِنِ ليسَ تكْفيها سطورْ
 
ضاءها الدمُّ بِنيرانٍ ونُورْ
 
عبَقُ التاريخِ فيها ليس تَمْحوهُ الدُهورْ
 
لو يُدَقُّ الصخْرُ فيها،مثلَ بُركانٍ يَثورْ
 
–منْ بينَ قُراها المنكوبةِ دِيِرْ ياسينْ
 
نحتاجُ لنَرْوي قصّتها أيّاماً وسِنينْ
 
وجَعٌ ودماءٌ وأنينْ
 
شهِدَتْ مَجْزرَةً فاقَتْ أفْعالَ النازيِّينْ
 
كم بقَروا فيها في نيسانَ بُطونْ؟
 
أوْ قتلوا منْ أهلِ القريةِ فلّاحينْ
 
فاقَ العددُ على المِئَتَيْنِ وَخْمسينْ
 
فالقَتْلُ يُلازمُ صهْيونٍ منذُ التكوينْ
 
وسيبْقى كالظلِّ يلازٍمُهمْ حتّى يومِ الدينْ
 
أو حتّى يفْنوا مُجْتَمِعينْ
 
والبومَ أضافوا لحرائمهمْ فيها قتْلُ شيرينْ
 
–وأقاموا فوْقَ دَمارِ قُرانا مُغْتَصباتْ
 
وَأبادوا ما اسْطاعوا كي لا يبْقى
شيْئاً حوْلَ القدسِ يُشيرُ إلى
تاريخٍ فاتْ
 
لِيَقولوا ما كان هُنا ماضٍ لا
جذْرَ له أبداً ،قد ماتْ
 
لكنْ هَيْهاتَ وهَيْهاتْ
 
حتّى الصُبّارَ يُوؤَرِّقُهمْ،فلهُ جَذْرٌ
لا يَفْنى،يُقْلِقُهمْ،يُرْعبهمْ،وهوَ نَباتْ
 
وكاَّنّ الصبّارَ على صدْرِ الأرضِ
لَنا راياتْ
 
تسْرُدُ تاريخاً وحِكاياتْ
 
فالقدسُ لنا،ولَنا كلُّ تُرابٍ الأرضِ
المحتلّةِ ما بينَ الماءَيْنِ،ومَنْ فرّطَ
في شِبْرٍ ،فلهُ خِزْيُّ في الدُنْيا أمّا
عندَ اللهِ فلنْ يَقْبلَ ربُّ العزّةِ مِمّنَ
باعَ بلادَ المسرى،أيَّ صِيامٍ وَصلاةْ
 
وسَيُحْشرُ في نارِ جهنَّمَ ،،إنْ شاءَ اللهُ،،
خُلوداً،ما بينَ فَراعنةٍ عاثوا في
الأرضِ فساداً وَطُغاةْ
 
–أيضاً بينَ قُراها المنكوبةِ تنْدَرِجُ القسطَلْ
 
إسمٌ مقرونٌ بأبي فيْصَلْ
 
بطلٌ لم يستَسْلِمْ أبداً بلْ قاتَلْ
 
حتّى بالروحِ فلم يبْخَلْ
 
لم يرْفَعْ راياتٍ بيضاءَ وقاتَلَ
ليذودَ عنِ القدسِ ،وكانَ المَدَدُ
العربيُّ أقَلَّ مِنَ الصِفْرِ، ولكنْ
لترابِ القدسِ فلم يخْذِلْ
 
قاتَلَ دوْماً في الصفِّ الأوّلْ
 
كان يُقاتلُ مثلَ الأجنادِ تماماً
ويُسابِقُهمْ للبذْلْ
 
وكذلكَ مَنْ كانَ شجاعاً يَفعلْ
 
هل كان بماضينا خالدُ أو باقي القادةَ
يجلسُ واحدهمْ مبْتعداً عن ساحاتِ
الحربِ،ليأْمرَ عن بُعْدٍ ،أو بشجاعةِ
جُنْدٍ يُدعى قائدهمْ عن بُعْدٍ يتَغزّلْ؟
 
وكذلكَ لم يمْلكْ موْكِبَ سيّاراتٍ ومكاتبَ
وحراساتٍ عدَدَ النَمْلْ
 
لم يملكْ أيضاً أيَّ رصيدٍ في بنْكٍ
لكنْ مَلَكَ رصيداً في قلبِ الناسِ
كَمِثْلِ وُرودٍ لا تذْبَلْ
 
نتذكَّرهُ بعدَ عقودٍ فاقَتْ سبْعاً
فنَرى وَجْهاً مِنْ بَدْرٍ مُكْتملٍ أجْمَلْ
 
كان القائدُ في الماضي ،يتَقشّفُ
في المَلْبَسِ والمَشْرَبِ والمأْكَلْ
 
كان بعيشُ ككُلِّ الناسِ ،ولا يعملُ
رِيشاً كالطاووسِ،وبينَ رفاقِ الدربِ
يُساوي أو يَعْدِلْ
 
ولذلكَ كانَ الجُنْدُ يموتونُ دفاعاً عنهُ
وَيَرونَ القائدَ كصَحابِيٍّ ،لو أعْطاهُمْ
أمْراً لا يُهْمَلْ
 
وأنا،لو تسألني عن قادتنا في هذا الزمنِ
المُغْبَرِّ فواللهِ أنا أخْجَلْ
 
كانتْ طينتُهُ أخرى، أمّا الآنَ فمَنْ
منهمْ في ساحِ الحرْبِ لهُ باعٌ
فَتِّشْ بالمَنْدَلْ؟
 
فالكلُّ نعمْ مشغولٌ جدّاً جدّاً بسرابِ
يدْعوهُ الحلّْ
 
وَبأوْهامٍ لن تأتي دونَ البذْلْ
 
ظنُّوا الأمرَ تماماً سهْلْ
 
ورَموا منْ عارَضَهمْ بالجَهْلْ
 
لكنْ لم تأتِ دُوَيْلتهمْ في عَجَلٍ أو مَهْلْ
 
والأيّامُ تُؤكِّدُ مَنْ كانَ العاقلُ منْ أصحابِ
الرأيِ ومَنْ كانَ إلى حلٍّ منْقوصٍ أدنى
مِنْ أيِّ فُتاتٍ يتَعَجّلْ
 
فالبعضُ انْحازَ إلى الأوهامِ وألغى
لُغةَ العقْلْ
 
وَآسفاهُ،زُؤاناً كانَ حصادُ الحَقْلْ
———————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
قرى محافظة القدس المدمّرة وعددها(٣٨):-
دَيْرُ(ياسينٍ،وَأبَّان،وعمْروٍ ،والهَوى،والشيْخِ،رافاتٍ) ،
و بيَتُ (نقُّوبا ،وَثُولٍ)،وإشْوعٌ،ثمَّ عقُّورُ ونطّافُ
وعَرْتوفُ وَصطّافُ وساريسُ وعِسْلبنُ وعلَّارُ وَوِلْجةُ
والقَبْوُ وصَرعةُ، سَفًْلى ، خِرْبتا(اْسْمُ اللهِ ،واللُوْزِ)
وقالونْبا،وكَسْلا ،القسطلُ، صُوبا،رأسُ أبو عمَٰارٍ ولـفْتا،
والبريجُ،وبيتُ أمّ الميس،وبيتُ محسير،وجرشٌ والجورةُ
وخربةُ العمورِ،وخربةُ التنّورِ وعينُ الروّاسِ وعيْنُ كارمٍ
(بما فيها عينُ الخندقِ وعينُ الروّاسِ )وعمْواسُ والمالحَهْ٠٠

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …