الرئيسية / الآراء والمقالات / د عبد الرحيم جاموس يكتب : واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإدارته إلى أين والى متى ..؟!

د عبد الرحيم جاموس يكتب : واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإدارته إلى أين والى متى ..؟!

 عبد الرحيم جاموس  عضو المجلس الوطني الفلسطيني  رئيس اللجنة الشعبية في الرياض
عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإدارته إلى أين والى متى ..؟!

بقلم د. عبدالرحيم جاموس

إن ممارسات المستعمرة الإسرائيلية المنافية للشرعية الدولية ولأبسط قواعد القانون الدولي العام ، الجارية والمتصاعدة في حق الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف ، وفي شأن المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة منها المسجد الأقصى وكذلك كنيسة القيامة في القدس ، والإستهتار بالمشاعر الدينية كما جرى خاصة في شهر رمضان المنصرم .. واستمرار سياسات التوسع الإستيطاني وسياسات الضم للاراضي العربية المحتلة سواء في الجولان أو القدس والضفة الغربية والتي سوف تتواصل من جانب الحكومة الأسرائيلية خصوصا في ظل المواقف الأمريكية المؤيدة والمساندة والمتبنية والمشجعة لهذا السلوك العدواني للمستعمرة الإسرائيلية ، 

مما يوفر لها الغطاء الدولي و يدفعها الى مواصلة هذه السياسات والممارسات والإجراءات المجافية لأبسط قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، اضافة الى ضعف رد الفعل الدولي والعربي على تلك الاجراءات المتحدية للإرادة الدولية وقراراتها وللأمة العربية وللمسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء …..!

عربيا يجب أن يتوحد الموقف العربي ازاء هذه المواقف المتطرفة و الإنتهاكات السافرة ، وان يتبلور في جملة من المواقف الحاسمة ،منها وقف كافة اشكال التطبيع التي اقدمت وتقدم عليها اليوم بعض الدول العربية مؤخرا تحت مبررات واهية متجاوزة بذلك مبادئ واسس مبادرة السلام العربية التي مثلت السقف الأدنى للموقف والرؤيا العربية والاسلامية بشأن انهاء الصراع العربي الاسرائيلي ، بل اكثر من ذلك لابد ان تعيد النظر الدول العربية الموقعة لإتفاقات سلام مع المستعمرة الإسرائيلية فيها وان تعلق العمل بها ،لتحدد معنى السلام الذي على اساسه قد توصلت الدول العربية الى تلك الإتفاقات كي يكون في نهاية المطاف سلام شامل يشمل القضية الفلسطينية جوهر الصراع ، اذا لم تتوقف المستعمرة الإسرائيلية عن تلك الإجراءات والممارسات التي اجهضت كافة جهود السلام ودمرت كل الأسس التي بدأت على اساسها عملية السلام وهي احترام مبدأ عدم جواز ضم اراضي الغير بالقوة، ومبدأ الارض مقابل السلام ، والاحتكام الى قرارات الشرعية الدولية بشأن انهاء الصراع العربي الاسرائيلي … وخصوصا القرار رقم 242 لسنة 1967م والقرار 338 لسنة 1973م الصادرين عن مجلس الامن … وما تبعهما من قرارت تؤكد على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وتؤكد على عدم شرعية الضم او الاستيطان للاراضي العربية المحتلة… وتؤكد على الحقوق الثابته للشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م بما فيها القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية .

أن عدم احترام المستعمرة الاسرائيلية لهذه المبادئ والحقوق ، ومواصلتها الاجراءت المنافية لأبسط قواعد القانون والشرعية الدولية ومبادئ السلام والأمن كل ذلك يوجب على العرب و الفلسطينيين مراجعة مواقفهم وتقويم سياساتهم ، واعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقعة بين الدول العربية و م. ت.ف من جهة وحكومة المستعمرة الاسرائيلية من جهة اخرى ….. حتى لو ادى ذلك لأعلان حل السلطة الفلسطينية و تحميل سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة عما سينجم عن ذلك وادارة الولايات المتحدة برئاسة الرئيس جو بايدن المسؤولية الكاملة عن نتائج ردات الفعل الشعبية المتوقعة على تلك المواقف والاجراءات والسياسات ، والتأكيد على ان فرض سياسة الأمر الواقع لم يعد يحتملها احد ،وأن استمرار لعبة ادارة الصراع بهذة الكيفية لم تعد كفيلة بضبطه وابقائه تحت السيطرة كما يشتهي الأحتلال . 

إن الواقع بات يتغير ويتطور الى الأسوا يوما بعد يوم بفعل الإقدام على تنفيذ تلك الاجراءات والمواقف المنفلتة من عقالها ، وأن حجم الإنهيار الذي يعتري جهود السلام سيؤدي لا محالة إلى إنفجار الأوضاع في وجه الأحتلال والإستيطان ليس في القدس وحدها وانما في جميع الأراضي الفلسطينية سواء المحتل منها عام1948 م او الأراضي المحتلة عام 1967 م على السواء مما يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني ويؤكد اصراره على الحرية والمساواة والعودة والإستقلال ، ولن تجدي معه حين إذ سياسات القمع والبطش والقوة والمس والإستهتار بالمشاعر الدينية والوطنية والقومية للمسلمين والمسيحيين التي تواصلت خلال شهر رمضان المبارك دون اي اعتبار لمشاعر المسلمين ولكافة المناشدات العربية والإسلامية والدولية للكف عنها ، ولن تتمكن كافة الإجراءات الصهيونية الغاشمة ، من كبح رد الفعل الفلسطيني والعربي والأسلامي والمسيحي والدولي عليها ذلك مايزيد الوضع الإقليمي تأزما وتوترا .

هل يدرك اليمين الصهيوني المتطرف والمتحكم خطورة مواقفه المدمرة لعملية السلام العربي الاسرائيلي برمتها …..!

هل تدرك ادارة الرئيس جو بايدن البليدة و الخرقاء والرعناء لخطورة تبنيها كافة مواقف هذا اليمين الصهيوني المتطرف الحاكم في المستعمرة الاسرائيلية …؟!

 في ظل جملة المتغيرات الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية والمتسارعة ، إن الأيام القادمة باتت حبلى بالكثير من المفاجآت ، اذا لم تتراجع حكومة المستعمرة الإسرائيلية والولايات المتحدة في ظل ادارة الرئيس جو بايدن التي استبشر بها البعض أن تجري بعض التغيير في خططهما القائمة والمستمرة على اساس التوسع والضم وهضم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، وأن تلتزما مبادئ القانون والشرعية الدولية والإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والمساواة والحرية والإستقلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس . .

د. عبدالرحيم جاموس

عضو المجلس الوطني الفلسطيني

1/5/2022م 

  مpcommety@hotmail. Com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …