الرئيسية / الآراء والمقالات / إحسان بدرة يكتب : غزة وعدوان إسرائيلي جديد

إحسان بدرة يكتب : غزة وعدوان إسرائيلي جديد

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

غزة  وعدوان إسرائيلي جديد 

بقلم/ إحسان بدرة

أصل العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي هي الاشتباك  وخاصة بعد أن تجاوز هذا الاحتلال المتغطرس  كل الخطوط الحمراء  ومارس ولايزال يمارس كل أنواع الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية  من حصار وهدم المنازل والقتل والاعتقالات والاغلاقات للطرق والحواجز والتمدد في الاستيطان  لترسيخ احتلاله  وجعله  أمرا واقعيا  وخاصة في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى  عبر فرض التقسيم الزماني والمكانيى  وما فوق الأرض وتحت الأرض  وصولا إلى بناء الهيكل المزعوم.

وفي كل هذه المعادلة الصعبة والمتشعبة  فقطاع غزة   ليس بعيدا عن بؤرة الصراع   فغزة هى قلب الصراع  وهي من دفع الكثير من الدماء وضحى بالشهداء في العديد من المواجهات  العسكرية  والمقاومة الشعبية والمسيرات بل تعرض قطاع غزة لحصار مازال مفروض عليه منذ سنين 

وفي ضوء تلك التطورات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى وفي مناطق الضفة الغربية وخاصة مدينة جنين 

       يبقى السؤال الجوهري لهذه المعادلة  والجدلية السياسية والميدانية العسكرية 

               

        هل قطاع غزة على أبواب عدوان إسرائيلي غاشم؟

في تقدير سياسي وميداني  فإن احتمالية المواجهة العسكرية مع قطاع غزة  ما زالت بعيدة  وعليه لن يكون هناك عدوان جديد على قطاع غزة  في القريب العاجل وهذا للاسباب منها ما هو يتعلق بالحكومة الإسرائيلية 

— فتكور الأحداث في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس  وغزة بشكل خاص سيضغط عل القائمة الموحدة  بزعامة منصور عباس الانسحاب من الائتلاف الحكومي  في إسرائيل وبذلك سقوط حكومة بينيت  وهو ما لا يريده بينيت وشركاؤه.

—  مخاوف إسرائيل  من انعكاسات الحرب على الداخل الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وعلى مستقبل السلطة الفلسطينية  وعلى دول التطبيع العربي وعلى الاقليم بشكل عام وهذا اضافة لرغبة المجتمع الدولي بالاستقرار وخاصة في ظل الصراع ببن روسيا وأوكرانيا.

— تجارب العدوان على قطاع غزة  والتي ليست هي بالنزهة  والخوف من المفاجأت لدي المقاومة الفلسطينية وتأثير وانعكاس ذلك على إسرائيل.

أما على صعيد استبعاد العدوان على قطاع غزة من ناحية  المقاومة الفلسطينية  هناك واقع ماثل أمام الجميع ألا هو معاناة قطاع غزة السياسية والاقتصادية  والاجتماعية بالغة الصعوبة  ومع تأخر الإعمار، وفي ظل نجاح الوسطاء في إحداث بعض من الاختراقات في تحسين واقع الحياة في القطاع ولا سيما المرتبطة بتصاريح العمل، وإدخال البضائع وغيرها عوامل ترجح قرار التهدئة مقابل قرار التصعيد، ولا سيما أن حراك الوسطاء بات يحرز بعض النتائج التي قد تساهم في تعزيز التهدئة والمتعلقة بمنع ذبح القرابين ووصول مسيرات الأعلام لباب العمود من قبل الاحتلال.

 وكذلك الحسابات التنظيمية لكل فصيل وخاصة المتحكم بالقطاع.

 وفق المنطق السياسي والذي يقول  لا حرب ولا عدوان جديد على غزة  إلا أن هناك عامل مهم جدا وهو خصوصيو الحالة الفلسطينية  والتي تختلف عن غيرها من الحالات  والتي يحددها الميدان  حيث أن المحدد الميداني  قد يقلب الطاولة  ودون أدني إعتبار لمدخلات السياسة  ومخرجاتها  حيث ربما حدث أو تطور ميداني دراماتيكي يقلب الموازين في وحه الجميع  وهنا يفرض سيناريو  المواجهة  كما حصل في أغلب المواجهات والمراحل السابقة.

وهنا على الجميع أن يدرك ويعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر  وصاعق تفجير الأوضاع في يد المجتمعوالدولي الذي لم يحرك ساكن  من أجل الحفاظ على وضع المسجد الأقصى  وأنه في الأصل يجب أن لاىنري شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى وهذا من مسؤولية الوصاية الهاشمية الأردنية بالتنسيق والتعاون مع الأوقاف الإسلامية بالقدس، وأن تتوقف استفزازات الاحتلال وجرائمه وحصاره.

 وفي النهاية  فإن الترجيح الأكبر والأقرب للتحليل  أنه لا حرب ولا عدوان جديد  على قطاع غزة في القريب العاجل وهنا لضبط الوقع الميداني  مطلوب من الفصائل الفلسطينية والأذرع العسكرية  التوحد خلف القيادة الفلسطينية  وخلف غرفة عمليات مشتركة  ومادام التوافق  هو سيد النوقف  فلا مجال للتهور والاحتهاد الفردي .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …