الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : لن يردع إسرائيل إلا موقف عربي موحد!!

علي ابو حبلة يكتب : لن يردع إسرائيل إلا موقف عربي موحد!!

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

لن يردع إسرائيل إلا موقف عربي موحد!!

المحامي علي ابوحبله 

ان تطورات القدس الأخيرة مرتبطة بصورة مباشرة بالمخطط الصهيوني لتهويد المسجد الأقصى وفرض سياسة الأمر الواقع للتقسيم ألزماني والمكاني ، ومشروع هدم الأقصى هو هدف تتبناه قوى صهيونية يمينيه متطرفة ، هذه المجموعات لا تكتفي بالدعوة إلى تدمير الأقصى فحسب بل تعكف على القيام بخطوات عملية لتحقيق هدفها، و من بين هذه الجماعات جماعة أمناء جبل الهيكل، ويؤدي عناصرها دورا مهما في اقتحام المسجد، و” معهد الهيكل” التي تُعنى بالتأصيل الفقهي المطلوب لإضفاء الشرعية الدينية على محاولات اليهود المس بالمسجد الأقصى والشروع في التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتنتظر الوقت المناسب لتنفيذ مخططها بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث.          

 الأردن يستشعر الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى و حديث وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي عن رفض أي خطة لها علاقة بالتقسيم المكاني وألزماني للمسجد الأقصى وللحرم القدسي ومن معطيات المواقف الاردنيه أن لديها تصوّر استراتيجي مسبق بأن ما تحاول فعله الآن حكومة الرئيس نفتالي بينت هو جوهر مقترحات يمينية إسرائيلية متجددة عنوانها تقسيم المكان المخصص أصلا للمسلمين زمانيا ومكانيا.

وهي خطة لو تحوّلت إلى واقع موضوعي يفاوض العرب والأردنيون والفلسطينيون على تفاصيله لأصبح التقسيم الذي يرفضه الأردن أمرا واقعا بمعنى التقويض الحقيقي لكل بروتوكولات وتفاهمات ونصوص الرعاية الأردنية للاماكن المقدسة سواء تلك التي تتضمنها اتفاقية وادي عربة أو تلك التي وقّعها لصالح الأردن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى دفع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بسبب حساسية الموقف وأهمية انعكاسه على مبدأ وفكرة وجوهر الوصاية الهاشمية الأردنية دفعه إلى قطع إجازته الصحية حيث يقضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية معلنة وترأس اجتماع عبر تقنية عن بعد لأركان الدولة الأردنية أصدر فيه الملك توجيهات مباشرة للحكومة والسلطة التنفيذية بحضور كبار المسئولين في أجهزة الحكومة وأيضا في المؤسسة الأمنية الأردنية.

توجيهات الملك عبد الله الثاني لا لبس فيها واضحة الملامح وتأمر الحكومة الاردنية بالتصرّف والقيام بواجبها في التصدي لما تشهده سياسات إسرائيل تحت عنوان تغيير الأمر الواقع بينما في عمق العقل التابع للدولة الاردنية مخاوف حقيقية من عودة سيناريو بنيامين نتنياهو بمعنى ان نفتالي بينت يحاول اليوم للذهاب إلى أكبر مسافة ممكنة و متشددة عبر الآلة العسكرية والامنية في المسجد الاقصى والحرم المقدسي في إطار المزاودة اليمينية على بعضها البعض.

لذلك استنفرت عمان دبلوماسيا وأعلن وزير الخارجية أيمن صفدي بأنه إستدعى السفير الإسرائيلي”لم يكن موجودا” وسيستدعي القائم بالأعمال لتسليمه احتجاج رسمي ولاحقا تشاور الملك عبدالله الثاني مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.

وفي مواجهة المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى ، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، إلى اجتماع وزاري عربي طارئ لبحث مواجهة “التصعيد الإسرائيلي الخطير” في القدس. وتضم اللجنة التي يرأسها الأردن كلا من تونس بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، كما ستشارك الإمارات بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن في الاجتماع الذي يحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي التحركات الدولية طلبت خمس دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، عقد جلسة طارئة الثلاثاء بشأن “التوترات الحالية” في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة ، إن فرنسا والنرويج وأيرلندا والصين والإمارات طلبت عقد جلسة مغلقة وطارئة لمجلس الأمن لمناقشة “التوترات الحالية في الأماكن المقدسة بمدينة القدس”.ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة، منها خمس دول دائمة العضوية تمتلك حق النقض (الفيتو)، بما يمنع صدور أي قرار، وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين.

مطلوب بلورة موقف عربي موحد وتبني مطالبة دولة فلسطين بأن لا تكون هناك أي دولة فوق القانون ولابد من ضرورة خضوع الاحتلال الإسرائيلي لنفس المعايير الدولية مثلها مثل كل الدول، لأن التقاعس عن العمل وعدم المساءلة، على الرغم من وفرة الأدوات لضمان ذلك، بما في ذلك الأحكام المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلا عن الآليات الدبلوماسية والسياسية والقانونية الأخرى المتاحة على نطاق واسع للدول، سمح للقوة القائمة بالاحتلال التمادي في خرق فاضح للقرارات الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع ويعود ذلك لسياسة الكيل بمكيالين ، مما يتطلب قرارات ومواقف عربيه موحده ترقى لمستوى التحديات والخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …