الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح يكتب : السيْفُ يُقابلهُ السيْفْ

عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح يكتب : السيْفُ يُقابلهُ السيْفْ

عاطف ابو بكر
[السيْفُ يُقابلهُ السيْفْ]

في شعْري،لا أعرفُ دوَراناً أو لَفّْ
وأنا أعْني ما أكتبُ بالحرْفْ
فالكَفُّ يٌقابِلهُ الكَفّْ
في ضِفَتِّتنا يزدادُ النزْفْ
فتْيانُ كعصافيرٍ يسْقطُ رَفٌّ تِلْوَ الرَفّْ
ويزدادُ القمْعُ جوارَ النسْفْ
فلِمَ الخوْفْ؟
ما حاجتنا لسلاحٍ حبنَ يجيءُ عدوٌّ بتراجعُ حاملهُ للخَلْفْ؟
ما حاجتنا لفصيلٍ إنْ كانَ الشجْبُ لديْهِ السقْفْ
فالأجدى لو عَنَّا عفّْ
سيكونُ الحِمْلُ على الشعبِ أخَفّْ
لأولاكمْ سوْفَ أظلُّ أرَدِّدُ يا حَيْفْ
فالعنفُ يُقابَلُ بالعنفْ
والسيْفُ يقابلهُ السيْفْ
فانْجٰزْ وَعْدَكَ يا ضيْفْ
ما عادتْ إنْذاراتٌ عبْرَ السيسي كافيةً،وَبأحيانٍ تُضْحي
مهْزلةً أو سُخْفْ
فحياءُ الأنظمةِ وخصّٰيصاً أنظمةُ التطبيعِ جميعًا قد جَفّْ
شعبُ بلادي ليسَ يُمَثِّلهُ إلَّا الشهداءُ جِوارَ السيْفْ
يا غزَّةَ ذاكَ عدوٌّ نازيٌّ لا يرْدعهُ إلَّا القصْفْ
ما دامَ المجرمُ نَفْتالي مأْزومٌ ،وحكومتهٌ قابَ سٌفوطٍ
لن نشْهَدَ للإجرامِ خُفوتاً أو وَقْفْ

يا غزَّةَ يَعْبَدنا،بلدُ القسّامِ ورمزُ الشهداءْ
بلدُ الشهْمِ ضياءْ
في كرْبٍ وَبلاءْ
تتصدَّى كالعادةِ في خطِّ النارِ الأوَّلِ للأعداءْ
تستصْرخُ غزَّةَ في اللأْواءْ
لكنْ لن تحني هاماً مهما نَزَفَتْ مالاً ودماءْ

أمَّا بلدُ الرعدِ جنينْ
ومٌخيّمها،مَنْ مرَّغَ مرَّاتٍ في الطِينْ
أنفَ جيوشِ المحتلِّينْ
فلها عزْمٌ ليسَ يَلينْ
وستبقى رافعةً هاماً وجَبينْ
لا تطْلبُ مِنْ أحدٍ خبزاً وطَحينْ
بل تطْلُبُ نيرانًا للثوَّارِ تُعِينْ
هذا زمنُ الفرزِ،فمَنْ يَخْذِلُها ،يلبسُ عاراً
وَهواناً حتَّى يومِ الدِّينْ
وجنينٌ لا تَقْبلُ إلَّا نصراً كالفجرِ مُبينْ
وأنا كم أمْقتُ مَنْ لا يمْلكُ إلَّا اسْتجداءَ سرابِ المجتمعِ الدوليِّ،
ودعمُ المجتمعِ المذكورِ دُخانْ
مُصْطلحٌ مِنْ صُنْعِ الأمْريكانْ
لن يسمعكمْ أحدٌ مِنْ حِلْفِ الشيطانْ
إلَّا كنَّا أوكرانْ
ذاكَ المجتمعُ الدوليُّ إذا ما جنْدَلْتَ المستوطنَ
والجنديَّ المُحْتلَّ تٌدانْ
فكفانا دعَواتٍ لا تُجدي،بل مَنْ تَدعونَ لنصرتِكمْ
لم يدعمْ يوْماً إلَّا العدوانْ
وعدوُّ بلادي لن يرْدعهُ إلَّا الخسرانُ الموجعُ في قَلْبِ المَيْدانْ
فبِهِ يُكْرَمُ مِنْ يبذلُ دمَّاً ،أمَّا مَنْ أغْمَدَ سيْفاً فيُهانْ
لا حلَّ سوى النيرانِ معَ الإستيطانْ
كم أتمنَّى أنْ أمْسحَ في يوْمٍ ،،مصطلحَ المجتمعِ الدوليِّ،،
بِإسْتِ المعْطي وزْناً للمجتمعِ المخْصيِّ وأيِّ رِهانْ
فخذوا درْساً مِنْ بوتينَ،وكيْفَ أذلَّ الناتو والأمْريكانْ
لعِقْدَيْنِ أذلَّا الدبَّ الروسيَّ ،وأرادوا وَضْعَ الخازوقِ على مقرٌبَةٍ منهُ
فآنَ لرَدِّ الصاعِ أوانْ
ونراهمْ لاذوا بجحورِ عاجزةٍ كالفئرانْ
وكذلكَ منْ حزبٍ يمْلِكُ عزْماً في لبنانْ
كم قالوا بالكشَّافَةِ نَقْلبُ في لبنانَ الميزانْ
وَانْظرْ كيفَ انْقلبَ السحرُ على الصهبونيِّ الآنْ
مِنْ أعوامٍ لم تطإِ الأرضَ اللبنانيَّةَ للغازي قدمانْ
وٍأضحى يَحْسبُ لسلاحٍ يملكهُ الحسبانْ
في بلدي أبطالٌ لو يُطْلَقَ للردِّ على العدوانِ عَنانْ
وٍيُعمَّمُ أنْموذجُ أبطالُ جنينٍ ضدَّ العدوانْ
لن يبقى في الأرضِ المحتلَّةِ جنديٌّ واسْتيطانْ
وعلى مرِّ الأيَّامِ فلن يبقى في بلدي للأعداءِ كِيانْ
فلْننظرْ للخَلَلِ بساحتنا،فعَبْرَ الثغراتِ وعبْرَ الأوهامِ
تَسلَّلَ ما نحنُ نراهُ الآنْ
فالتطبيعُ لنا قد خانْ
والأوهامُ أضافَتْ كَرْكَبَةً وَضياعاً وَهَوانْ
مَنْ لا يعرفُ دربَ خلاصِ بلادي مِنْ غازٍ كالكلبِ
المسعورِ،مِنَ العمْيانْ
فلْيخرُجْ مِنْ صفِّ الثورةِ كلَّ خصِيٍّ وجبانْ
فأوانُ الفرزِ أراهُ يَهِلُّ الآنْ
———————————————–
شعر:عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح
٢٠٢٢/٤/١٤م
—————————-
[للشهداءِ أغَنِّي]
—————————-
سأظلُّ أغنِّي للشهداءْ
صبْحاً ومساءْ
فأولاكَ ضياءْ
ما كانوا في يوْمٍ بِدماهمْ بُخلاءْ
لوْلاهمْ لتأبَّدَتِ الظلماءْ
سأظلُّ أغنِّي
لا فارقَ عندي بينَ الراياتِ
أكانتْ صفراءً أم خضراءً أم حمراءْ
فالكلُّ كأسنانِ المشطِ سَواءْ
والكلُّ أعزَّاءٌ كالأبناءْ
سأظلُّ أغنِّي
لوْلا دَمهمْ ظلَّتْ كلُّ بلادي كالصحراءْ
فدماهمْ حوَّلَتِ الأرضَ القفراءَ
لمروجٍ خضراءْ
وَروابي غنَّاءْ
سأظلُّ أغنِّي
فأنا لا أقبَلُ أنْ أمشي بِدروبٍ عرجاءْ
لا أملٌ فيها ورجاءْ
لن تُوصِلَنا إلَّا لهَلاكٍ بعدَ عَناءْ
فكفانا قفْزاً بِفراغٍ وهواءْ
فالحقُّ سيوءَدُ دونَ دِماءْ
وَبِها تٌزْهِرُ حتَّى الأرض الجرداءْ
آهٍ يا وَطناً خانَتْكَ الأوهامُ الجوفاءْ
لن يُرجِعَ شبْراً فيكَ التنظيرُ وَلا
في المؤتمراتِ الدوليَّةِ أقوالُ الخطباءْ
فالعالمُ أبدًا لا يحترمٌ الضعفاءْ
فكفانا ندْباً وبكاءْ
وكفى أصحابَ الأوهام لِما يدعى بالمجتمعِ الدوليِّ استجداءْ
فلهُ نحوَ بلادي آذانٌ صمَّاءْ
لسنا أوكرانٌ بعيونٍ زرقاءْ
ووجوهٍ شقراءْ
للحقِّ طريقٌ لا يَخْفى ،صيْفاً وشتاءْ
للأوهامِ دروبٌ عمياءْ
وأنا سأظلُّ أغنِّي للشهداءْ
هذي الأرضُ مباركةٌ مِنْ ربٍّ جبَّارٍ فوْقَ سماءْ
وَدماهمْ لن تذهبَ هدْراً وهَباءْ
هذي أرضٌ باركها أحمدُ بالمعراجِ وَبالإسراءْ
أرضٌ لن يرجعَ منها شبْرٌ إلَّا حينَ يُغَطَّى مثلَ
أكُفِّ عروسٍ بالحِنَّاءْ
—————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …