الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : بين العبثية والجدية لإنهاء الانقسام

علي ابو حبلة يكتب : بين العبثية والجدية لإنهاء الانقسام

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

بين العبثية والجدية لإنهاء الانقسام

المحامي علي ابوحبله

منذ تاريخ الانقسام 2007 ، ومعاناة  الشعب الفلسطيني في ازدياد بفعل الانقسام ، لم تفلح كل الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجغرافية الفلسطينية ، وتحولت المفاوضات بين فتح وحماس إلى مفاوضات عبثيه كعبثية المفاوضات مع إسرائيل ،

لم تنجح لغاية الآن كل الجهود والوساطة التي كان آخرها اجتماعات الجزائر في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ، سبق وأن طرحت مسالة تشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه من مختلف القوى والفصائل وتكون من أولى أولوياتها إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ومحددة بفترة ستة أشهر وتم وضع عراقيل أمام ذلك وتم الشروع بمفاوضات جديدة لتحقيق الهدف المنشود في  الجزائر حيث ما زالت تلك المحادثات تراوح مكانها ،

المصالحة ما زالت تراوح مكانها وهي مصالحه موجودة على الورق ، وكان الانقسام كتب على الشعب الفلسطيني بحيث لا نستطيع أن نبني مؤسسات الوطن الفلسطيني ولا أن تتحقق حريتنا ووحدتنا ومستقبلنا إلا على الورق في ظل مما حكات سياسيه ومناكفات وتصريحات تصدر من هنا وهناك تعيدنا لعبثية الحوارات  بين فتح وحماس

في ظل الانقسام تنشط الجهود الاقليميه التي تستغلها إسرائيل لصالحها وينشط معها المقترحات لتجسيد الفصل الجغرافي عبر مشاريع يتبناها البعض لإنشاء دويلة في غزه أو اقتطاع أجزاء من سيناء ما يمكن حكومة الاحتلال من استكمال مشروعها ألتهويدي والاستيطاني في القدس والضفة الغربية وتدمير رؤيا الدولتين وهذه بالطبع تخدم أهداف إسرائيل التي تضع فيتو على المصالحة وإنهاء الانقسام

بين الآونة والأخرى نعود إلى الاسطوانة المشروخة عبر محاولات تجديد الأمل لإنهاء الانقسام وتجدد الاتصالات مرة أخرى وتستمر شهرين أو ثلاثة وربما أكثر لنعود حيث ابتدأنا هي نفسها العبثية التي عليها حوارات المصالحة وإنهاء الانقسام

وهنا يثور التساؤل إلى أين والى متى سيبقى شعبنا الفلسطيني يعيش الانقسام في ظل سياسة تدوير للاتفاقات وخلق نقاط للخلاف وإعادة التموضع حيث ابتدأنا .

نعم نعيش حالة الضياع في ظل الانقسام والعبثية التي تبعدنا عن جوهر الصراع مع إسرائيل وأولويته وخلافاتنا تطغى على السطح علما أننا في كل يوم نفقد جزء من كرامتنا ونفتقد الأرض رويدا رويدا في ظل الزحف الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وممارسات الاحتلال ونحن نغرق في خلافاتنا وصراعاتنا الداخلية

 وهنا يبرز السؤال الأهم والمهم في ظل تعقيدات الوضع الفلسطيني وممارسات الاحتلال الإسرائيلي  والخطر الذي بات يداهم الفلسطينيين جميعا في ظل الهجمة الشرسة للاحتلال التي لا تطال محافظة جنين لوحدها وإنما تطال فلسطين بأكملها من بحرها إلى نهرها  ضمن خطة إشغال الفلسطينيين لتمرير مخطط تقسيم المسجد الأقصى المكاني وألزماني وهذا حقا ما تسعى قوى اليمين والتطرف لتحقيقه

نتوجه لكل القوى والفصائل الفلسطينية في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية  إلى متى سنبقى أسرى هذا المسلسل العبثي والذي أصبح سوداويا ومخجل بحق أنفسنا جميعا وبحق وطننا الذي نسعى لتحقيق ما نسعى إلى تحقيقه للتحرر من الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وهنا لا بد لنا من طرح السؤال على كل القوى والفصائل الفلسطينية وجماهير شعبنا الفلسطيني هل وصلت قضايانا الداخلية ونحن تحت الاحتلال إلى درجة من التعقيد بحيث أصبحت مشاكلنا الداخلية عصية على الحل؟؟

يبدوا أن البعض تناسى الاحتلال ومخططاته التوسعية الاستيطانيه وتهويد القدس   وأصبح يعيش أوهام السلطة واقتسام مغانمها وتناسى أننا ما زلنا نعيش الاحتلال وان مشروعنا الوطني والتحرري ما زال مكانك سر وأننا أصبحنا في حالة الترهل بحيث فعلا بتنا نخشى على قضيتنا الفلسطينية من الضياع والتصفية في ظل الصراعات الفلسطينية والتي تنعكس عليها الصراعات الدولية والاقليميه والتي تجيرها حكومة الاحتلال لمصالحها وتشن هجمتها الشرسة على القدس وجنين وكل محافظات الوطن

مطلوب من كل فئات الطيف الوطني الفلسطيني ، للمطالبة بضرورة إنهاء الانقسام والشروع الفوري لتطبيق الاتفاقات التي توحد جناحي الوطن ومؤسساته من خلال تشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه قادرة على توحيد الوطن وذلك ضمن الخروج من عبثية الحوارات بين القوى والفصائل  وبما يلبي تطلعات وطموحات شعبنا الفلسطيني وتفعيل برنامجه الوطني التحرري لتحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للهجمه الصهيونيه التي تستهدفنا جميعا

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …