الرئيسية / متابعات اعلامية / الإحتلال ينقل الأسير صدقي التميمي إلى سجن النقب

الإحتلال ينقل الأسير صدقي التميمي إلى سجن النقب

التميمي

الإحتلال ينقل الأسير صدقي التميمي إلى سجن النقب

كتبت: إكرام التميمي 

الإحتلال ينقل الأسير التميمي من العزل الإنفرادي في سجن هداريم إلى سجن النقب، وقد مكث التميمي أكثر من عدة شهور في العزل الإنفرادي دون إبداء أية اسباب من قبل ادارة السجون لهذه الإجراءات التي يتعرض لها الأسرى في السجون من خلال سياسة العزل الإنفرادي بين فترة واخرى تطال الحركة الأسيرة يزداد خلالها معاناة الحركة الأسيرة ووضعهم في حالة من عدم الاستقرار علاوة على كثير من الإنتهاكات الغير قانونية.

لا زالت الحركة الأسيرة في غياهب السجون؛ تعاني من سياسات العزل، والإهمال الطبي المتعمد، وافتقاد الغذاء والدواء، وكما يفتقدون ضوء الشمس والقمر، أرواحهم كما هي الجذور تسابق الأغصان وتحث احرار العالم والضمير العالمي والإنساني ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والدولي، وصانعي القرار السياسي والإجتماعي، ووسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية، بأن الحرية والنضال من أجل حرية الوطن” الأرض، والإنسان”، هي انتصار للكرامة الإنسانية جمعاء، نحن حريصين على حفظ الشرعية الدولية والحقوقية والإنسانية، ولكن لنا كما هو علينا، مطلوب من كل من يسكن على هذه البسيطة، ان يعمل لتحقيق تساوي الحقوق والواجبات، لكل فرد دونما تمييز عرقي او عقائدي، أو جنسي، لغة الشعوب تختلف، ولكن لا يسمح للغة الحوار مع العقل والوجدان أن ينكر او يشجب حقوقنا الفلسطينية الثابتة بأن يفرض علينا حلول مجحفة، أو قبول التخلي عن المقاومة المشروعة بكافة الوسائل لتحقيق كامل استقلال الدولة الفلسطينية، وما نتاج التضحيات التي بذل فيها أبناء الشعب الفلسطيني الغالي والنفيس، إلا النصر والإنتصار للعدالة الإنسانية، وحتى كي لا ندخل في معترك تيه لا خروج منه، وسيما في ظل خلل توازن القوى، والصراعات والنزاعات الدولية والتي وقودها الناس والحجارة، وتكاد الحضارة الإنسانية الفناء من خلل أصاب منظومة الصراع والتنافس المحموم بين قطبي الخير والشر، وبات الإنسان وحياته هي الدنيا، وآله السلاح والدمار الشامل بكافة الوسائل النووية والذرية والبيولوجية هي التي تسيطر على عقول بعض الرؤساء في دول العالم.

فهل اقترب اغتيال السلام واحتضر؟ أم نحن على أعتاب حروب كونية لا تذر أخضرا ولا يابسا، عقابا على أقوام عبدوا الجهالة وعلى حقوق المستضعفين في الأرض بغوا واعتدوا. 

كل يوم تزداد معاناة الحركة الأسيرة في فلسطين، وتحت مسامع وأنوار الثلوج المتلألئة كما هي، أنظار العالم تتجه نحو مشاهد الكون خارج الفضاء الشاسع، وقلة من هم يشعرون بمدى الظلم الواقع علينا من قبل الإحتلال، في السجون أجسادنا تذوب كما الشموع، ونحن لسنا مجرد أرقام، كل أسير حمل وما زال يحمل على كاهله الحق في تحرير فلسطين أولا ومن ثم تحرير الأسرى وتبييض السجون، فأينما وجد سجن فاعلم بأن هناك ظلم وغياب لميزان العدالة، ولا تتساوي القوى والقدرات، ولكننا نمتلك إرادة وعزيمة بأننا سننتصر، نحن في صراع حتى تحقيق الحرية والإنتصار لعدالة قضيتنا.

الأسير صدقي الزرو التميمي يبرق للقيادة الفلسطينية، ولأبناء شعبنا الصامد المرابط بالتحايا، ويطالب الجميع بالإصطفاف موحدين خلف قيادتنا الوطنية ومن أجل التفاعل مع السياسات والقرارات التي ستخرج من انعقاد المجلس المركزي الوطني، والتقدم نحو إحقاق الحقوق السياسية والإقتصادية كاملة دون نقصان، وكما يحذر من تبعات الانقسام على القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني والذي يستوجب من الجميع الوقوف لدى مسؤوليتها، ومشددا على دور منظمة التحرير الوطني الفلسطيني والتي تشكل المظلة والمرجعية والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. 

وطالب التميمي، فصائل العمل الوطني الفلسطيني الدفع تجاه تعزيز الأجواء والمناخ لتمتين وحدة القيادة الفلسطينية ورص صفوف الشعب خلف قيادته الشرعية والثوابت الوطنية، من أجل لجم ودحر سياسات الإحتلال الممنهجة ضد شعبنا وقضيتنا العادلة، إن الإحتلال يغذي بعض الخارجين عن وحدة الصف الوطني، بالعصبية والهدف هو زعزعة الصفوف والاستقرار والوحدة بتقليب المرجعيات ومن اجل تصفية القضية بتناحر داخلي لا يخدم إلا الإحتلال.

إن حالة عدم الاستقرار في الشارع الفلسطيني في محافظة الخليل، ومواقع أخرى في الوطن، وانفلات بعض الخارجين عن القانون من مطلقي الفتن والشائعات هم اخطر من البنادق القاطعة للطريق، وعليه، فإننا نحن الحركة الأسيرة حريصين كل الحرص على حالة السلم الأهلي بالخليل خاصة، وباقي ارجاء الوطن عامة، ونتمنى من العقلاء في الوطن الحفاظ على تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، الذين سطروا بنضالهم وتضحياتهم الكثير، وهذا إرث وطني تاريخي طاهرا بذلنا من أجله الرخيص والثمين، ومن أجل حرية الوطن والبناء للدولة الفلسطينية المستقلة، ومن أجل تحقيق السلام والأمان والاستقرار والوحدة لأبناء شعبنا الصامد، ولتحمل الأجيال القادمة مآثر النضال وأن تتوحد جهودنا في العمل حتى تحقيق الحرية للوطن والإنعتاق من الإحتلال وقيود الأسر التي تكبل قيودنا ولكنها لن تنال من عزيمة الأحرار بأن الحرية والنضال مطلب شرعي لنا وسنبقى على العهد حتى تحقيق كامل استقلال الدولة

وكما أبرقت الحركة الأسيرة من حركة فتح في سجن النقب، بالتعازي والمواساة للقيادة الفلسطينية ولذوي الفقيد المرحوم مفوض التعبئة والتنظيم الدكتور جمال محيسن، والذي رحل تاركا إرثا وطنيا من خلفه لأبناء شعبه ومحبيه.

وقدم التميمي، التعازي بإسمه ونيابة عن أسرى النقب؛ كل من الأسير يوسف شمالي ممثل معتقل، والأسير احمد السلمي الموجه العام لحركة فتح، والأسرى اعضاء اللجنه المركزيه كل من الأسير مهند كميل، الأسير اسامه السلال، والأسير حاتم الجمل . 

وكافة الأسرى في سجون الإحتلال .

وأثنى التميمي عليهم شاكرا لهم حسن استقبالهم له في سجن النقب وإنهاء معاناته الأخيرة في العزل الإنفرادي بسجن هداريم.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

حماس

كيف قطاع غزة أصبح قلعة حماس الحصينة؟

كيف قطاع غزة أصبح قلعة حماس الحصينة؟  رأي : جاكوب رايمر -صحيفة يديعوت أحرنوت . …