الرئيسية / الآراء والمقالات / سليم النجار يكتب : فتح مشروع وطني/ حماس شركة مساهمة محدودة

سليم النجار يكتب : فتح مشروع وطني/ حماس شركة مساهمة محدودة

سليم النجار

    فتح مشروع وطني/ حماس شركة مساهمة محدودة
    سليم النجار
    لم أبحث عن عنوان صادم، أو عنوان يثير الفرجة البصرية ويبعث على فتح شهية المخيلة، للوصول لبوصلة الشتائم كطريق للكتابة عن شركة مساهمة غير قابلة للتداول إلا في سوق العبيد، كما هي “حماس” التي تأسست على فكرة العبودية لثقافة الماضي القائم على عبادة القبور، والتبعية لمن يدفع من الرقّاصين والمدّاحين والردّاحين، وكانت مشكلتهم التاريخية في أواسط السبعينيات من القرن الماضي كيفية الدخول إلى “الحمّام” بالرجل اليمنى أم اليسرى، وبعد أن فتح الله عليهم اتفقوا أن اليمين أفضل ومن أراد عكس ذلك فلا ضير عليه. وتطورت مشاكلهم التاريخية؛ والتي بكل تأكيد إستراتيجية؛ أبان الصراع الأمريكي الروسي في أفغانستان، وتماشياً مع الطبّالين من القطيع العربي الذي انقسم إلى إثنين، واحد روسي والثاني أمريكي، فقرر “الأخوة في حماس”؛ وكانوا يسمون في ذاك الزمان الإخوان المسلمين؛ إختراع موقف مغاير ومتميز عن باقي القطيع من كلا الطرفين، ولجأوا إلى السير على هدى قصص جحا رحمه الله، تارة يشتمون فتح، وتارة أخرى يصدرون فتوى تصف من يقاتل العدو الإسرائيلي ويستشهد بأنه “يموت فطيس” وليس شهيد، سبحان الله هم أعلم بأمور الله جل جلاله، خاصة بأنهم ملتزمون بكل الشعائر الإسلامية، ابتداء من الزواج بأربعة نساء بكل طرقه من العرفي إلى المسيار وليس انتهاء بالحب تحت الطاولات، وكل الجهود الجبّارة جعلتهم يقفزون قفزة نوعية، بعد أن تذكروا أنهم من أهل فلسطين، ولا بد أن يكون لهم دور مسرحي، ففتح الله عليهم للمرّة الثانية وأسسوا شركة حماس للتجارة العامة، يتاجرون بكل شيء إلا تجارة العقل والضمير، والوطن بالنسبة لهم عبارة عن أسهم مطروحة في أسواق العالم، ابتداء بقم  وانتهاء بآخر دولار يتقاضونه من أي هاوي في السياسة. أمام هذه الهجمة الشيطانية كانت حركة فتح تقاتل وتبتكر أساليب العمل النضالي لضرب العدو المحتل في العمق، وقامت بمئات العمليات المتميزة؛ مثل عملية الشهيدة دلال المغربي التي كرّمها شاعر العرب نزار قباني وتوّجها أول رئيسة لدولة فلسطين، وعملية المفاعل النووي الإسرائيلي “ديمونا” التي دفع حياته خليل الوزير أبوجهاد “أمير الشهداء” بسببها، ونستطيع حتى ساعات الصباح الأولى ذكر عمليات فتح، فقد كانت وما زالت تبتكر أساليب نضالية تُبهر العالم، من كتائب الأقصى إلى تكريس ثقافة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، وهي مستمرة في ابتكار وخلق أساليب جديدة لمقارعة المحتل الإسرائيلي.
    نحن أمام مشروع وطني هدفه إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مقابل شركة سماسرة حوّلوا كل شيء قابل للبيع والشراء والمساومة.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم

ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم بقلم سليم الوادية  عبر التاريخ الدول الاستعماريه مارست …