الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل المناضل
شريف شاكر مصطفى زيدان (أبونضال)
(1936م – 2021م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 21/12/2021
المناضل / شريف شاكر مصطفى زيدان من مواليد بلدة دير الغصون شمال طولكرم عام 1936م، توفى والدة وهو طفل صغير لا يتجاوز عمره الثامنة وهو وحيد والدته مع شقيقتين عمل في بداية شبابة مع والدته في الأرض واكمل دراسته حيث حصل عىل دبلوم زراعة من معهد الجبيهه بالأردن، أكمل بعدها دراسته في الجامعة الامريكية في لبنان، عاد بعد تخرجه للعمل في مدينه الجبيهة الزراعية عدة سنوات ومن ثم انتقل للعمل في مدينة قلقيلية حتى يكون قريباً من والدته، عمل مدرسا لمدة ست سنوات، ومن ثم انتقل للعمل في زراعة سلفيت وبعدها في نابلس الى ان استقر مرة ثانية في مدينة طولكرم حيث عمل مرشداً زراعياً فيها عن قسم البستنه.
عام 1979م تم اعتقال ابنه البكر نضال والذي كان عمره أربعة عشر عاماً في ذكرى أحداث يوم الأرض بطولكرم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وافرج عنه بكفالة.
عام 1980م افتتح مركزاً ثقافياً حمل اسم مركز الاقصى للدراسات العليا، كان يستقبل الشباب وطلبه الثانوية ضمن دورات التقوية والمهنيه وتعليم الطباعة والمحاسبة.
عام 1984م أصيب خلال عمله بنوبة قلبية مكث على اثرها فترة من الزمن بالمستشفى، وعلى اثر ذلك قام ضابط الزراعة الاحتلالي الاسرائيلي باحالته الى التقاعد القسري بحجة المرض.
مع بداية الأنتفاضة الاولى المباركة ساهم من خلال لجنه شكلت من قبل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالأردن ومن خلال لجنه التربية بأستخدام مركزة بديلا للتعليم الشعبي وخاصه لطلبة جامعة النجاح الوطنية والتسجيل للجامعات، وكان يقوم بطباعة بيانات القيادة الموحدة للانتفاضة حيت كانت اتصالاته مع القادة بالخارج.
أقتحمت قوات الاحتلال مركزه العديد من المرات وتم استدعائه لمقر المخابرات الاسرئيلية للتحقيق معه حول قيامه بالسفر الى الأردن.
عام 1988م اعتقل نجله رائد وقضى في السجن ما يقارب التسعة أشهر بتهمه رشق الحجاره على جنود الاحتلال وهو طالب بالثانوية العامة.
عام 1990م اعتقل نجله شاكر بتهمه الانتماء لتنظيم حركة فتح وكان حينها لا يتجاوز الـ (17) عام وقضى في سجون الاحتلال ما يقارب السنة والنصف.
مع انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م وعودة الرئيس / ياسر عرفات الى أرض الوطن، تم استدعاء اللجنة التي عملت لمسانده التعليم الشعبي والبديل عن الدراسه بسبب الاغلاقات من قبل قوات الاحتلال بقيادة القائد / فيصل الحسيني لمقابلة الرئيس / ياسر عرفات حيث تم تقديم دروع لهم تقديراً لعملهم خلال فترة الانتفاضة.
عاد الى العمل في وزارة الزراعة من أجل تدريب الكوادر لديها في تخصص البستنه حيث عمل في مديرية زراعة قلقيلية لمدة عامين.
مع بداية انتفاضة الاقصى عام 2000م أصيب نجله محمد برصاص جنود الاحتلال اصابه خطيره، وكان يساعد نجله بالتنقل عبر الحواجز من طولكرم الى نابلس للعلاج.
عام 2002م طاردت قوات الاحتلال نجله شاكر مرة اخرى حيث امضى عشر سنوات مطارداً للاحتلال حتى حصل على العفو خلال الاتفاقات الموقعة مع السلطة الوطنية.
بتاريخ 30/7/20218م توفى نجله شاكر أثر نوبه قلبيه حاده.
كان المناضل / شريف زيدان سانداً لابنائه في حب الوطن بأستمرار، حيث التحق جميع ابناه بحركة فتح.
وكان يردد لأبنائه ان الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في وحدة موقفه ويحدثهم عن الاحداث السابقة كفشل أضراب عام 1936م، وكان يشدد على ضرورة المحافظة على النسيج الاجتماعي، ويطلب من اسرته التكاتف والتلاحم والصبر وتعلموا ان الحياه زائله وان العمل الصالح والمواقف المشرفة هي الباقية بعد الممات.
المناضل / شريف زيدان متزوج وله من الابناء سته من الذكور وسبع بنات ورحل منهم الش/هي/د/ شاكر، والاحفاد ما يقارب الاربعون.
بتاريخ 6/12/2021م اصيب المناضل / أشرف زيدان بفايروس الكورونا اللعين نقل على اثرها الى المستشفى الحكومي بطولكرم ومن ثم نقل الى المستشفى الاستشاري بسبب وضعه الصحي.
يوم الأثنين الموافق 13/12/2021م، اصيب بنوبه قلبيه حيث فاضت روحه الى بارئها.
تم نقله الى بلدته وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع الى مأواه الأخير.
رحم الله المناضل / شريف شاكر مصطفى زيدان (أبونضال) واسكنه فسيح جناته.
