الرئيسية / الآراء والمقالات / د.مروان محمد مشتهى يكتب : فقدان الثقة بالآخرين

د.مروان محمد مشتهى يكتب : فقدان الثقة بالآخرين

مروان محمد مشتهى

فقدان الثقة بالآخرين
د.مروان محمد مشتهى

إن من أصعب ما يمكن أن تمر به في حياتك هو فقدان الثقة فى أشخاص كنت تتوقع منهم الكثير أو على الأقل أن لا يكونوا فى الجانب المناهض لك،ما أصعب أن يسقط أحدهم كورقة التوت؛ليصبح بين غمضة عين وانتباهتها أثراً بعد عين .

فيمكننا اعتبار فقدان الثقة مثل تمزيق ورقة يمكن لصقها ولكنها لا ولن تعود كسابق عهدها، لقد أعجبتنى مقولة جميلة  لجبران خليل جبران : أن كل شيى ممكن أن يكون له فرصة ثانية إلا فقدان الثقة إذا خسرتها لن تعود ، واعتبرها وليم شكسبير بمثابة الرحيل فرحيل الثقة أصعب من رحيل الأشخاص أنفسهم .

فقد يتعرض كل منا لصدمة شديدة من أشخاص كانوا مقربين منه بخيانة أو مواقف سلبية ؛فإنه فى هذه المرحلة يفقد الثقة فى الآخرين وهذا تصور خاطئ ؛ فهنا تكمن المشكلة لديك في سوء اختيارك منذ البداية  لمن تثق بهم وتأمنهم على أسرارك، فكن حذراً في اختيار من تثق بهم وتأمنهم على أهدافك وأعمالك .

 عليك أن لاتفقد الثقة بالآخرين وأن تحسن الظن بمن حولك حتى لا تتحول شخصيتك إلى حالة مرضية نفسية تحتاج علاج طويل ،فلا تتوقع الخذلان من الآخرين إنما حسن الظن يقول عليه السلام( الخير فيا وفي أمتي إلى يوم الدين)،فغالباً ما يقع اللوم عليك أنك قد وضعت ثقتك في أشخاص ليست  جديرة بالثقة من الأساس؛ وأنك لم تجرب سلوكهم مسبقا .

عليك ألا تلجأ إلى العزلة أو التقوقع حين تعرضك للخذلان أو فقدان ثقة بعض المقربين؛ فقد يعيش الإنسان لوحده مستريحاً ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً فيجب عدم الوقوف عند علاقة فاشلة بكل ظروفها ولنبدأ من جديد ولكن بتغيير المعطيات ،
يقول فرويد: إن استمرار العلاقات يحتاج بعض الحب والاهتمام ومساحة من الثقة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *