الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تروج لانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية فما هي تداعيات انهيار السلطة علي إسرائيل

علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تروج لانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية فما هي تداعيات انهيار السلطة علي إسرائيل

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

إسرائيل تروج لانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية فما هي تداعيات انهيار السلطة علي إسرائيل  

المحامي علي ابوحبله

أخذت حكومة بينت لابيد وتسمى البديل في الاونه ألا خيره تتخبط في أقوالها وتصريحاتها ومواقفها بفعل عجزها عن عن تحقيق السلام ورفضها لاقامة دوله فلسطينيه وعرضها السلام مقابل الاقتصاد واصرارها على مشاريع الاستيطان وتهويد القدس وترسيخ فصل غزه عن الضفة الغربيه بخطه ممنهجه لتدمير رؤيا الدولتين والضرب بعرض الحائط بكافة قرارات الشرعيه الدوليه 

 العجز الإسرائيلي في معالجة مشكلة الأمن للكيان الإسرائيلي ومستوطنيه جعلت حكومة البديل تتذرع بوسائل شتى ضمن محاولات طمأنة الاسرائليين وبدلا من أن تبحث حكومة الاحتلال الصهيوني عن مخرج حقيقي يخرجها من مأزق الوضع الأمني الذي يتفاقم يوم عن يوم بفعل الاراده الاسطوريه للشعب الفلسطيني وتحديه لكل الإجراءات الاسرائيليه وإصراره على الاستمرار بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والسبل المتاحة ضمن إرادة وطنيه جامعه ومؤيده في إطار المقاومة الشعبية لأجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي ،

حكومة بينت لابيد كساباقتها كالنعامة تضع رأسها بين جناحيها وتتهرب من الاستحقاقات الوطنية الفلسطينية وترفض الإقرار بمطالبة الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال وتطلعاته لتحرير دولة فلسطين ووضع حد للاستيطان والتهويد والهيمنة على مقدرات الشعب الفلسطيني والحيلولة دون حدوث تنميه مستدامة لإقامة اقتصاد وطني فلسطيني يكون بمقدوره استيعاب الأيدي العاملة الفلسطينية والتغلب على البطالة المستشرية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في ظل التردي الاقتصادي والانكماش في عملية النمو الاقتصادي بفعل الاحتلال الإسرائيلي .

وبدلا من البحث عن مخارج للحالة الامنيه التي سببها الاحتلال ووقف الاجراءات القمعيه والجلوس على طاولة المفاوضات استنادا لقرارات المرجعية الدوليه وقرارات مجلس الامن ووضع جدول زمني ينهي الاحتلال والاعتراف بحدود دولة فلسطين والاعلان عن الانسحاب من القدس ، تعمد حكومة الاحتلال الصهيوني بتصعيد اجراءاتها القمعيه وممارسة سياسة الفصل والعزل العنصري الذي يتمثل بمخطط بينت الاستيطاني في القدس لتحقيق مشروع القدس الكبري من ربطها بحزام المستوطنات وعزل القدس عن محيطها العربي ومنع التواصل الجغرافي وباستكمال المخطط يتم تدمير رؤيا الدولتين وهذا ما دفع الاتحاد الاوروبي بعد زياره ميدانيه لمواقع الاستيطان ليصدر بيان يعتبر فيه الاستيطان غير شرعي وتدمير للسلام

 

تعمد سلطات الاحتلال للترويج عن امكانية انهيار السلطه ومهاجمة الرئيس محمود عباس واعلان بينت ولابيد رفض الاجتماع معه ضمن مقايضه على محكمة الجنايات و ضمن محاولات التشكيك بمقدرة الفلسطينيين على مواجهة المحتل الاسرائيلي وان البديل عن انهيار السلطه الوطنيه عودة سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي ، الاحتلال يتناسى او يتغافل عن جدية الموقف الاسرائيلي وتهديده في حال استمر الاحتلال الاسرائيلي باجراءاته فان قيادة منظمة التحرير الفلسطينيه تعتبر نفسها بحل من كافة الاتفاقات المعقوده مع الاحتلال 

وهنا تبرز تداعيات انهيار السلطه الفلسطينيه او حلها على حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحيث عليها ان تتحمل عبئ مسؤوليتها كسلطة احتلال استنادا لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي التي تعتبر الاراضي الفلسطينيه اراضي محتله وتخضع للقانون الدولي الانساني وعلى حكومة الاحتلال الالتزام بقواعد القانون الدولي وتامين الحماية للفلسطينيين ، وفي حال تم حل السلطه الوطنيه فان اسرائيل ملزمه بتامين رواتب موظفي السلطه الوطنيه المدنيين والعسكريين وهي تتحمل العبئ الامني والاقتصادي للسكان الفلسطينيين ، كما ان تحلل التزام الفلسطينيين من الاتفاقات المعقوده مع اسرائيل هو تحللهم من الاعتراف باسرائيل كدوله وان الفلسطينيون لهم حقوق في كافة الجغرافيا الفلسطينيه ، 

لا شك ان انهيار السلطه او حلها يحمل تداعيات تنعكس على اسرائيل وامنها ومخططها ومشروعها الاستيطاني وان المجتمع الدولي سيصبح مطالب للضغط على اسرائيل لحماية حقوق الانسان وتطبيق القوانين الدوليه واعتبار الاستيطان غير شرعي وغير ذلك فان المجتمع الدولي ملزم بتامين الحماية للفلسطينيين .

اذا لم تدرك حكومة بينت لابيد لمخاطر انهيار السلطه الوطنيه عليها ان تدرك ان حل الدولتين سيصبح من الماضي وان دوله ثنائية القوميه سيصبح الحل وهذا ما تتجنبه اسرائيل لادراكها لمخاطر التكاثر الديموغرافي للفلسطينيين وان يصبحوا الاكثريه في دوله ثنائية القوميه تصبح الكلمة الفصل فيها للفلسطينيين .

هناك مخاطر جديه تحدق بالمنطقه وان هناك تغيرات اقليميه ودوليه تنعكس على الوضع الاسرائيلي والفلسطيني واصبح بامكان الفلسطينيين قلب الطاوله في وجه المخططات الاسرائيليه واعادة خلط الاوراق وعليه فان مخاطر حل السلطه او انهيارها ليس في وارد الفلسطينيين وانما مخاطرها تتهدد الاسرائيليين وهي ضمن الاوراق التي تملكها قيادة منظمة التحرير الفلسطينيه في مواجهة اسرائيل ومواجهة مخططها العدواني والتوسعي على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية التي تتطلب اعادة خلط الاوراق وقلب الطاوله في وجه حكومة الاحتلال ومن ضمن تلك الخيارات حل السلطه الفلسطينيه والتي ترى اسرائيل بوجهة نظرها انهيار السلطه الوطنيه الفلسطينيه

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *